رويت الآه من كأسي بدمعي........فأفلتت المشاعر من ثوائي
وأجهشت البكاء أئن حتى.......... تململت المدامع من بكائي
ألملم من ثنايا الحب ذكرى.........وأركز في ثنايا البؤس دائي
أقبل جبهة الأحزان صبحا......... وألثمها إذا زارت مسائي
أداعب من مآسيها بكفي..........وأخلع من مهابتها حذائي
ويعلوني الخشوع إذا أتتني.......وتعلوني المسرة بانجلاء
سهام الحب قد أكثرت قتلي.......وكنت من المهالك في نجاء
تركت بوجنتي نقعا وكانت........كدمع قد تلون من حياء
أحلت معالمي قفراء صفرا.......وماأتخمت من شرب الدماء
تراودني حمام الموت طورا.......وفي طورٍ يراودني رجائي
أهذا الحب يا حسناء ويلي........فما في الحب من طب لدائي
مللت تراشق الأيام ذكري......وما الأيام تفنى من فناءي
أكل الدهر تبقيني صريعا........وتحييني إذاشاءت شفائي
تلقنني فنون العشق شعرا.......وأنظم في قوافيها عزائي
وتزهق لذة السكرات حقدا......وتهجوني إذاشاءت رثائي
أنا المأساة والمأساة دربي.......أنا اليأس المولع بالهناء
أقلب صفحة الأشعار بحثا.......عن الأحزان أنهيها بياء