شكلها المعهود وباتت تنام على جبال من النفايات الخطرة والتي هددت الزرع والضرع ولوثت الماء والهواء خلال 7 أعوام فقط وجعلت من تلك المنطقة وباء صحيا حقيقيا ولا تصلح للعيش بها.

وفي باكستان لنأخذ مدينة كرا تشي مثلا وليس حصرا حيث نجد فيها «شير شاه» أكبر سوق للأدوات المستعملة التي تصل إلى البلاد عبر التهريب أو الطرق المشروعة.

وفيها تتوفر جميع أنواع الأجهزة الكهربائية والالكترونية وقطع الغيار والحاسبات الآلية المعاد تأهيلها للاستخدام ليعاد توزيعها إلى بقية المدن الباكستانية الأخرى. وتخدم «شير شاه» كسوق مفتوح لا تسيطر عليه الحكومة بأي حال من الأحوال. وتكثر فيها مستودعات النفايات الضخمة التي تأتي من معظم دول العالم.

إضافة إلى أمريكا نجد نفايات الكترونية تأتي من دول مثل: استراليا واليابان وانجلترا وسنغافورة إضافة إلى بعض دول الخليج العربي.

قليل من البحوث كشفت أن باكستان تجري فعاليات اعادة تصنيع النفايات الالكترونية في بيئة لا تختلف كثيرا عن تلك الموجودة في الصين. ويتضح من ذلك أن هجرة نفيات الغرب إلى آسيا ليست مقصورة على الصين.

إلا أن باكستان لا تملك البنية التحتية التي تمكنها من اتخاذ الاجراءات الكفيلة بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي باتت تهدد مواطنيها وبيئتها كالتي بدأت تتخذها الصين. وبالرغم من قلة حجم النفايات الالكترونية في باكستان والهند مقارنة بالصين إلا أن التهديد في هذه الدول يعتبر أخطر وأكبر حيث تجري فعاليات اعادة التصنيع دون استخدام ابسط أنواع الوقاية.

وفي الهند تتركز اعادة تصنيع النفايات الالكترونية في المناطق التي تحيط بنيو دلهي حيث يوجد في هذه المناطق أكبر مستودعات واسواق النفايات المستوردة التي تدخل البلاد عبر الموانئ الغربية. وتعد مدينة دبي الاماراتية من أهم المنافذ التي تغذي منطقة دول شبه القارة الهندية بالنفايات الالكترونية. وحول نيو دلهي نجد مناطق «ماندولي» و«سدار بازار» و«كانتي