قولي : لمن هذه الأمجـاد يا حلبُ ومن إذا صمتت في صمتها الطـربُ
ومــن إذا وقفت قــال الزمان لهــا هــذي خزائن أسراري وما تهـبُ
أنت المسافة ما بين الهوى ودمي تستأثرين بروحي والهـوى سببُ
من كلمـا نزلت في الـروح تحملـني للسرّ حيـث هناك الحلم يقــتربُ
شهباء يا رحلة في نهــر ذاكرتـي يا منهل الحب والعشاق كم شربوا
أيقظـت في دمنا تاريــخ نشأتنــا أنّا ذكـرتِ يكون الشعـر والأدبُ
أنت البداية منذ كان الزمان فتى أسرفت في الحسن أنت الفتنة العجبُ
ضمّي أساطير أحلامــي بما حمـلت وعلـّميني صلاة مـا لـها حجــبُ
وأرسليني إذا ما الليـل أرسلني إلى كتاب الهوى إن ضـلت الكـتبُ

شهباء جئتك أحمل في دمي سببا وهل ألام إذا كان الهـوى سببا
أشكو إلـيك حنينا كـاد يقتلنـي يا مشرق الحب لو أن الهوى غـربا
ها جئت يا حلب الشهباء تحملنــي روح ترف على أشواقها طـربـا
أنت النشيد الــذي ما خطه قلـم يوما ولا في مــدادات الهوى كُتبـا
لو يسألون المدى من أنت قال لهم : سرٌّ على صفحات الخلد قد سُكبا
كأنما الكــون نـادى من بدايته كوني كما أنت في سفر الهوى حلـبا