أن ظاهرة البطالة آفة اقتصادية واجتماعية تقرض البنيان الانتاجي للدولة إذا لم يتم التصدي لها ومعرفة أسبابها وتلمس المعالجات والحلول الكفيلة للحد منها. وأن أهمالها يؤثر بشكل سلبي على تنمية المجتمع العربي ويزيد من فجوة التأخر الاقتصادي بينه وبين المجتمعات المتقدمة. المعاني والمضامين. تمثل ظاهرة البطالة موضوعاً هاماً في النقاشات المتعلقة بسوق العمل ولكن معناها الحقيقي لايعرف دائماً بوضوح والتعريف الرسمي للبطالة وفقاً لمنظمة العمل الدولية هو حالة الفرد المتعطل عن العمل في الوقت الحالي والذي يبحث عن عمل نشط لفترة من الزمن يتفق عليها الموظف ورب العمل : أسباب شيوع ظاهرة البطالة يكاد أن يتفق الباحثين على أن أسباب شيوع ظاهرة البطالة في البلدان النامية عموماً والعربية على وجه الخصوص إلى العديد من الأسباب التي من أهمها:- 1- عدم كفاية عناصر الانتاج المكملة لعنصر العمل في العملية الانتاجية كالأرض ورأس المال والتنظيم التي بتكاملها يمكن أن تتحقق وتستمر العملية الانتاجية مما يتعذر معه توفير فرص العمل المنتج للطاقة البشرية الفائضة عن العمل. 2- تعذر وجود فرص العمل البديلة خارج القطاع الزراعي وخصوصاً بالنسبة للقطاع الصناعي الذي استبدل العمل الآلي محل العمل اليدوي، إضافة لحاجة القطاع التجاري لرأس المال النادر، ناهيك عن أن القطاعات الانتاجية عموماً في البلدان العربية تتصف بمحدوديتها وبطء نموها، مما ينتج عنه ضعف قدرتها على أستيعاب فائض العمالة الذي يكون مضطراً إلى اللجوء إلى القطاع الزراعي أو بعض النشاطات الخدمية