في مقال نشرته صحيفة "التايمز" بينت من خلاله إن المصريين يحبون الكوميديا حتى أنهم يشتهرون بأنهم يتمتعون بروح الدعابة كما تشتهر مصر بالممثلين الكوميديين، وقد تم تحويل روح الدعابة هذه إلى أفلام ومسرحيات كوميدية.
وسلطت الصحيفة الضوء على مجموعة من الشباب المصري الذين يقدمون عروضا كوميدية ورقصات مصرية قريبة من الغربية. وتضم الفرقة شابة تمثل أدوار كوميدية تدعى نهى كاتو، وهي ترتدي الحجاب، وتمزح قائلة لأنها تمت الـ 22 من عمرها فإن والديها قلقون بسبب عدم زواجها حتى الآن، وتضيف "أشعر أنني مثل كوب الزبادي، إذ أنني أحمل تاريخ صلاحية على جبهتي".
وقد باع عرضهم الأخير للفرقة 500 مقعد، وتقول مها حسني، منظمة العروض "هذا يدل على أن الناس تريد أن تضحك، إنهم يتابعون العروض الكوميدية ويحبونها". وتخطط حسني لإقامة عدة عروض في العام الواحد، كما تتمنى القيام بجولة عالمية قبل غزو لندن والبلاد الأخرى بالمواهب المصرية.

ويشير محمد شاهين مهندس شبكات وأحد الأعضاء "إن الفرقة تزداد زخما، أعتقد أنها ستحوذ على المزيد، وسيكون هناك سوق ضخمة لذلك".

وقد انطلقت فكرة الفرق الكوميدية في مصر عام 2006 عندما جاءت فرقة مكونة من 4 أشخاص عرب وإيرانيين أمريكيين حصلوا على شهرة بالولايات المتحدة تحت اسم "رحلة محور الشر الكوميدية"، وسرعان ما جالت الفرقة الشرق الأوسط، وحرصت على إجراء إختبارات مفتوحة لتطوير وتشجيع المواهب المحلية.

وتعرب دين عبيد الله، ممثلة كوميدية فلسطينية أمريكية شاركت في جولة "أكسس أوف إيف"، عن أمنيتها في بناء بنية تحتية للكوميديا بالشرق الأوسط، مشيرة: "إنني أعلن أمام الناس، أننا المبشرين بالكوميديا".

وتنقل الصحيفة بعض التعبيرات الكوميدية لأعضاء المجموعة ومنها قول علي قنديل: "إنني أغتاظ حينما ينشر المصريون الغسيل بالشرفات، إذ أنهم يعلقون الملابس الداخلية للرجال أولا، أعتقد أنهم يفعلون هذا، فقط، كي يعرف الناس أن هناك رجل بالمنزل".

وتقول نهى كاتو: "عندما أخبرت والدي أنني سأصبح ممثلة كوميدية فإنهم امتعضوا وقالوا معا: "إيه! طب هيكون في أي مشاهد حب أو تقبيل