صفعة ... و وردة !!!



تخيلوا معي ..

" كنتم تسيرون بالطريق وإذا بشخص يقف أمامكم ويصفعكم ..
قد تتشاجرون معه..

قد تقفون مذهولين فماذا فعلتم له ليفعل لكم هذا؟

قد تندهشون فأنتم لم تآذوا شخص يوما ما ؟

قد لا تتركونه قبل إدخاله السجن



لكن !


المدهش هو أن يقوم نفس هذا الشخص بإرضائكم وإهدائكم وردة



وفي كلتا الحالتين لا يقدم لكم سببا لأفعاله


قد تتساءلون من هو هذا الشخص




إنهاّ :




" الحياة "





قد تصفعنا الحياة بألم ..!

فلا نجد من نشكو له ويبقى هذا الألم داخلنا

ينمو معنا ويكبر




وبالمقابل ..!



قد تهدينا الحياة وردة حنان




تنسينا ألم السنين بهمسة حنون



أو ضحكة من القلب تجعلنا نعيش الأمل من جديد وننسى الألم ..








قد تصفعنا الحياة بكل جبروت ..!



فننكسر ونضعف ونفقد الثقة بجميع الناس



ونرى الحياة أنها مجرد دموع وأسى










وبالمقابل ..!


قد تهدينا وردة



فرح ..!


تشرق في قلبنا المظلم



وتنير لنا طريقنا كصباح جميل وتغريدة طير وضحكة طفل



فنبقى مشرقين ..







قد تصفعنا الحياة بقسوة ..!


فلا يبقى لنا صديق ولا قريب



ونشعر بالوحدة القاتلة ..



ونكون أسيرون الوحدة لا نهتم بمن حولنا



ولا حتى بأنفسنا



فيضيع منا قطار العمر و يرمينا وحيدين







ولكن بالمقابل ..!





قد تهدينا وردة حب






تجعلنا نحب أنفسنا ونحب هذه الحياة



ونحب حتى الطير الذي يغرد ليوقظنا في صباح جديد







و يجب أن نعلم ...




ليست كل صفعة هي قسوة



فقد تكون الصفعة مؤلمة.. كي توقظك من زيف وخداع



أو تكون قوية ... لتريك ما أنت تتجاهل رؤيته








وليست كل وردة ...وردة حب


فكم من وردة



نلمسها فننجرح من أشواكها


وكم من وردة تخفي وراءها القبح.. و وراء لونها الجميل سواد





وكم من وردة جميلة لا رائحة لها








تذكروا جيدا ..




إن صفعتنا الحياة ... فلابد أن تهدينا وردة






فلننتظر هذه الوردة بعد كل صفعة...