خصائصه صلى الله عليه وسلم




من خصائصه تحريم أكل الصدقة، وآل محمد لا يأكلون الصدقة، وأن يتعلم الكتابة أو الشعر وإنشاؤه وروايته لا التمثل به، ويحرم عليه أنه إذا لبس لأمته - سلاحه - للقتال أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه، وهذا الأخير مما شاركه فيه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وخائنة الأعين وهي الإيماء إلى مباح من قتل أو ضرب على خلاف ما يظهر، وإمساك من كرهته، ونكاحُ الكتابية ونكاح الأمة لأنه لا يخشى العنت أي الزنا، ومن خصائصه القبلة في الصوم مع وجود الشهوة فقد كان يقبّل عائشة وهو صائم، وله أن يتزوج في حال إحرامه وأن يصطفي من الغنيمة ما يشاء قبل القسمة، وأن يتزوج من غير مهر كما وقع لصفية رضي الله عنها، وأن يدخل مكة بغير إحرام اتفاقا، وأن يقضي بعلمه ولو في حدود الله تعالى، وجُمع له بين الحكم بالظاهر والباطن معا وجُمعت له الشريعة والحقيقة ولم يكن للأنبياء إلا إحداهما، وأن يقضي لنفسه ولولده وأن يقبل الهدية ممن يريد وأن يقضي في حال غضبه، وإباحةُ ترك إخراج زكاة المال لأنه كبقية الأنبياء لا ملك لهم مع الله، وما في أيديهم من المال وديعة لله عندهم يبذلونه في محله ويمنعونه في غير محله، ولأن الزكاة طهرة وهم مبرؤون من الدنس، ومما اختص به عن الأنبياء أنه يحرم نكاح أزواجه بعد موته، ومن خصائصه العصمة من الذنب وعدم التثاؤب والاحتلام.
وأبيح له التزوج فوق تسع وتزوجُه محرما وبلا ولي وشهود، وبلفظ الهبة إيجابا لا قبولا وتزويجه من شاء لمن شاء، ومكثه بالمسجد جنبا، وشهادته لنفسه ولفزعه وحكمه لهما، وشهادته كاثنين.
وأنه خاتم الأنبياء، وأول من تنشق الأرض عنه، وأول شافع ومشفّع وأول من يدخل الجنة وأقسم الله بحياته، ويرى من خلفه، ويبصر في الظلام كما يبصر في الضوء، ولا فيء له في شمس ولا قمر، ولا يقع الذباب على جسده، ويحرم رفع الصوت عنده، ونداؤه باسمه ومن رواء الحجرات، والتكني بكنيته، ولا يورث.