تصفح الإنترنت و ممارسة الألعاب الإلكترونية و قضاء بعض الوقت في مواقع العلاقات الاجتماعية...كلها أنشطة مهمة لنمو المراهق حسب دراسة موسعة عن استخدام الإنترنت.
و لعل هذا التقرير يتناقض مع الاعتقاد السائد لدى عدد من الآباء و المعلمين بأن مثل هذه الأنشطة مضيعة للوقت..
و قالت الدكتورة إيمي إيتو مؤلفة التقرير للبي بي سي:إنهم يتعلمون كيف يتواصلون عبر الإنترنت...كيف ينشئون هويّة اجتماعيّة..كل هذه المهارات كانت تصنف في خانة الكفاءات المعقدة قبل عشر سنوات..لكن الشبان الآن يعتبرونها من باب البديهيّات.
كما أتاح الإنترنت لعدد من أفراد العينة مجالاً للانفتاح و الإبداع. و قد شارك في هذه الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات حوالي 800 مراهق و أقاربهم.
و خضع هؤلاء للملاحظة طيلة طيلة ما مجموعه 5 آلاف ساعة.
و مولت مؤسسة ماك آرثر هذه الدراسة التي تدخل في مشروع متكامل عن التعلم و وسائل الإعلام الرقميّة تقدر تكلفته ب 50 مليون دولار.
و كان هدف الدراسة و اسمها مشروع الشباب الرقمي هو التوصل إلى رؤية اثنوغرافيّة عن الطريقة التي ينهجها الأطفال للتعلم و التسلية...
هذه أحد الدراسات التي قرأتها عن الإنترنت لكن يجب أن أذكر سوء الاستخدامات العربيّة للانترنت و مدى استخدامها للانحلال الخلقي و ترويج الفتن و التفاهات الغير مقبولة في أيّ شرع أو دين....و العلاقات الاجتماعية التي ذكرتها الدكتورة ميمي لا تشبه أبداً العلاقات الاجتماعية التي يقوم بها المراهقون العرب باستثناء قلة..أكرّر قلة أو أقلّ...!!!!!