تتطلع مؤسسة الاتصالات السورية إلى تنفيذ مشروعات استثمارية عديدة منها مشروع كبل ربط ضوئي يربط الحدود الأردنية السورية وشاطئ طرطوس والحدود السورية التركية، ويهدف هذا المشروع حسبما أفادت صحيفة تشرين إلى تعزيز البنية التحتية للمؤسسة بغية الاستفادة من الموقع الجغرافي الهام لسورية حيث سيتم في مشروع آخر وصل المدن السورية (درعا- ريف دمشق- حمص- دمشق- حماة- حلب- إدلب- اللاذقية- طرطوس) وذلك باستخدام الألياف الضوئية الممددة ضمن أنابيب بولي إيتيلين وباستخدام التقنيات الحديثة لمد الكوابل الضوئية وكذلك التجهيزات الضوئية الحديثة التي تعمل بتقنية المرج بولي المكثف DWDM ما يتيح تمرير سعات عالية تصل إلى مضاعفات تيرابيت بالثانية وسيستخدم للعبور الدولي والاتصالات القطرية وتبلغ القيمة التقديرية للمشروع ملياري ليرة سورية والمشروع الثاني JADI (جدة-عمان- دمشق- استانبول) ويهدف إلى تمرير الحركة الدولية من منطقة الخليج العربي في مدينة جدة على البحر الأحمر إلى أوروبا عبر عمان- دمشق- استانبول ويعتبر أول مشروع ربط بري بالكوابل الضوئية في المنطقة يصل البحر الأحمر والشرق الأقصى والأدنى إلى أوروبا كرديف للكوابل الضوئية البحرية العابرة لقناة السويس وسيساهم هذا المشروع في زيادة ايرادات المؤسسة من خلال الأجور المترتبة على الحركة الدولية العابرة.

والمشروع الثالث حسبما أفادت الصحيفة هو مشروع RCN شبكة الكبل الاقليمي ويهدف إلى تمرير الحركة الدولية من مدينة الفجيرة على الخليج العربي في دولة الإمارات العربية إلى أوروبا مروراً بالسعودية والأردن وسورية وتركيا وسيساهم هذا المشروع أيضاً في زيادة إيرادات المؤسسة من خلال الأجور المترتبة على الحركة الدولية العابرة والمشروع كما أنه سيساهم في تخفيض تكاليف السعات الدولية ما سينعكس إيجاباً على مستخدمي الانترنت من حيث نشر الخدمة وبأسعار ميسرة وفق الكلفة ومن المتوقع أن يوضع بالخدمة نهاية الربع الثالث لعام 2011. ‏
والمشروع الرابع هو مشروع كبل ضوئي لربط سورية بنظام كبل بحري عالمي بهدف تأمين الاتصالات الدولية وتبادل المعطيات والانترنت ولتلبية الحاجات المتزايدة على طلب الخدمات ذات الحزمة العريضة لتأمين السعات اللازمة وزيادة عدد المنافذ البحرية بما يخدم استراتيجية المؤسسة للعب دور إقليمي في حقل الاتصالات. أما المشروع الخامس فهو مشروع تطوير شبكة المعطيات حيث يهدف إلى تطوير شبكة نقل المعطيات والانترنت الحالية كماً ونوعاً، حيث تكون قادرة على تخديم اكبر عدد من المشتركين (حوالي مليون مشترك بالحزمة العريضة) وإيصال الخدمة إلى مناطق لم تكن مخدمة سابقاً أكثر من 300 نقطة موزعة في أنحاء القطر بالمقارنة مع 63 نقطة حالياً كما يؤمن المشروع البنية التحتية للاتصالات للجيل القادم NGN وبالتالي تأمين ربط شبكة المعطيات عالمياً عن طريق مشروع شبكة الألياف البصرية التي ستربط الحدود السورية الأردنية بالمحطة البحرية في طرطوس وصولاً إلى الحدود السورية التركية حيث سيؤمن إمكانات كبيرة جداً عند ربطها مع الكوابل البحرية العالمية ونقاط نفاذها الدولية.