( رثى بها فقيد اللغة و الأدب المرحوم الشيخ ابراهيم اليازجي )
- - - -
عدمت قلبي لم يعدم الجلدا و نال نفسي الردى إن لم تذب كمدا آها و لو نفعت آه أخا شجن لم يبتع غيرها عند الأسى عضدا آها و لو لم يكن خطب ألمّ بنا ما سطّرتها يدي في كاغد أبدا ألمرء مجتهد و الموت مجتهد أن ليس يترك فوق الأرض مجتهدا ساوى الرضيع به شاب مفرقه و العبد سيّده و الثعلب الأسدا قد غادر الفضل بالأحزان منفردا من كان بالفضل دون الناس منفردا مات ( البيان ) بموت ( اليازجّي ) فمن لم يبك هذا بكى هذا الذي فقدا و الله ما ولدت حواء أطهر من هذا الفقيد فؤادا لا ولن تلدا أين ( الضياء ) الذي زان البلاد كما يزين البدر في جنح الدّجى الجلدا ؟ أين اليراع الذي قد كان يطربنا صريره في أديم الطرس منتقدا ؟ و أين أين سجاياه التي حسدت يبكي الشقيق أخا والوالد الولدا أقسمت ما اهتز فوق الطرس لي قلم إلاّ جعلت له دمعي البتيت مددا و لا تخذت أخا في الدهر يؤنسني بعد الجليل سوى الحزن الذي وجدا