صفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 5 إلى 8 من 198

الموضوع: معجم البلدان ـ الجزء الأول ـ ياقوت الحموي

العرض المتطور


  1. #1
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    الباب الثاني في ذكر الأقاليم السبعة واشتقاقها والاختلاف في كيفيتها

    نبدأ أولا فنورد عنهم قولا مجملا يكون عمادا وبيانا لما نأتي به بعد وهو أشد ما سمعت في معناه وألخصه قالوا جميع مسافة دوران الأرض بالقياس المصطلح عليه مائة ألف ألف وستمائة ألف ميل كل ميل أربعة آلاف ذراع الذراع أريعة وعشرون إصبعا كل ثلاثة أميال منها فرسخ والأرض التي هي المساحة مقدار دورها ثلاثة أرباع مغمورة بالماء والربع الباقي مكشوف والمعمورة هي المسكون من هذا الربع المكشوف ثلثه وثبت عشره والباقي خراب وهذا المقدار من الربع المسكون مساحته ثلاثة وثلاثون ألف ألف ومائة وخمسون ألف ميل وهذا العمرن، هو مابين خط الاستواء إلى القطب الشمالي وينقسم إلى سبعة أقاليم واختلفوا في كيفيتها على ما نبينه واختلف قوم في هذه الأقاليم السبعة أفي شمالي الأرض وجنوبيها أم في الشمال دون الجنوب فذهب هرص إلى أن في الجنولب سبعة أقاليم كما في الشمال. قالوا: وهذا لا يعول عليه لعدم البرهان وذهب الاكثرون إلى أن الأقاليم السبعة في الشمال دون الجنوب لكثرة العمارة في الشمال وقلتها في الجنوب لذلك قسموها في الشمال دون الجنوب. ا وأما اشتقاق الأقاليم فذهبو إلى أنها كلمة عربية وأحدها إقليم وجمعها أقاليم مثل إخريط وأخاريط وهو نبت فكأنه أنما سمي إقليما لأنه مقلوم من الأرض التي تتاخمه أي مقطوع والقلم في أصل اللغة القطع. ومنه قلمت ظفر وبه سمي القلم لأنه مقلوم أي مقطوع مرة بعد مرة وكلما قطعت شيئا بعد شيء فقد قلمته. وقال محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الإقليم على ما ذكر أبو الفضل الهروي في المدخل الصاحبي هو الميل فكأنهم يريدون به المساكن المائلة عن معدل النهار. قال وأما على ما ذكر حمزة بن الحسن الأصفهاني وهو صاحب لغة ومعني بها فهو الرصتاق بلغة الجرامقة سكان الشام والجزيرة يقسمون بها المملكة كما يقسم أهل اليمن بالمخاليف وغيرهم بالكوثر والطساسيج وأمثالها. قال وعلى ما ذكر أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة هو النصيب مشتق من القلم بإفعيل إذ كانت مقاسمة الانصباء بالمساهمة بالأقلام مكتوب عليها أسماء السهام كما قال الله تعالى: إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم أل عمران: 44. وقال حمزة الآصبهاني الأرض مستديرة الشكل المسكون منها دون الربع وهذا الربع ينقسم قسمين برا وبحرا ثم ينقسم هذا الربع سبعة أقسام يسمى كل قسم منها بلغة الفرس كشخر وقد استعارت العرب من السريانيين الكشخر إسما وهو الاقليم والاقليم اسم للرستاق فهذا في اشتقاق الاقليم ومعناه كاف شاف إن شاء الله تعالى. ثم للأمم في هيئة الأقاليم وصفاتها اصطلاحات أربع
    الأول: اصطلاح العامة وجمهور الأمة وهو الجاري على ألسنة الناس دائما وهو أن يسموا كل ناحية مشتملة على عدة مدن وقرى إقليما نحو الصين وخراسان والعراق والشام ومصر وإفريقية ونحو ذلك فالأقاليم على هذا كثيرة لا تحصى.
    الاصطلاح الثاني: لأهل الأندلس خاصة فإنهم يسمون كل قرية كبيرة جامعة إقليما وربما لا يعرف هذا الاصطلاح إلا خواصهم وهذا قريب مما قدمنا حكايته عن حمزة الأصفهاني فإذا قال الأندلسي أنا من إقليم كذا إنما يعني بلدة أو رستاقا بعينه.
    الاصطلاح الثالث: للفرس قديما وكثر ما يعتمد عليه الكتاب. قال أبو الريحان: قسم الفرس الممالك المطيفة بإيرانشهر في سبع كشورات وخطوا حول كل مملكة دائرة وسموها كشورا وكشخرا اشتقاقهما على ما قيل من كنشه وهو اسم الخط في لغتهم ومعلوم أن الدوائر المتساوية لا تحيط بواحدة منها متماسة إلا إذا كانت سبعا تحيط ست منها بواحدة فقسموا إيرانشهر إلى كشورات ست والمعمورة بأسرها إلى سبع والأصل في هذه القسمة أخبر به زرادشت صاحب ملتهم من حال الأرض وإنها مقسومة بسبعة أقسام كهيئة ما ذكرنا أوسطها هنيرة وهوالذي نحن فيه ويحيط بها ستة. قال أبو الريحان: وأما الحقيقة لم جعلوها سبعا فما أجدني واجده بالطريق البرهاني فإن الكافة لم يتنازعوا إلا إلى عدد الكواكب السيارة مستدلين عليه بأيام الأسبوع التي لا يختلف فيها ولا في المبدأ الموضوع لها من يوم الأحد مختلفوا الأمم. وصورة الكشورات الداخلة في كشخر هنيرة على ما نقلته من كتاب أبي الريحان وخط يده الصورة الثالثة التالية ص: 33. قال أبو الريحان: وبهذه القسمة قال هرمس ما أسند إليه محمد بن إبراهيم الفزاري في زيجه إن كان هرمس من القدماء فكأنه لم يستعمل في زمانه غيرها وإلا فالأمور الرياضية النجومية بهرمس أولى. قال وزاد الفزاري إن كل كشور سبعمائة فرسخ في مثلها، قرأت في غير كتاب أبي الريحان أن كل إقليم من هذه السبعة التي قدمنا وصفها طول أرضه سبعمائة فرسخ إلا السابع فإنه مائتان وعثرون فرسخا والله أعلم.
    الاصطلاح الرابع: وعليه اعتماد أهل الرياضة والحكمة والتنجيم وهو عندهم يمتد طولا من المشرق إلى المغرب على الشكل الذي نصوره بعده. قال أبو الريحان: عقيب ما ذكره من اصطلاح أهل فارس ومن خطه نقلته أما من زاول صناعة التنجيم وكلف بعلم هيئة العالم فإنه أتى هذه القسمة من مأتى آخر لأنه لما نظر إلى الأولى لم يجد لها نظاما تطرد عليه من الأسباب الطبيعية دون الوضعية التي بحسبها تختلف المساكن في الكرة من الحر البرد وسائر الكيفيات أعرض عن تلك القسمه ولم يلتفت إليها. ثم قال: نحن إذا تأملنا الاختلافات التي تلحق الليل والنهار من ولوج أحدهما على الاخر على طرفي ال سيف والشتاء فالذي يحدث في الهواء من احتدام الحر كلب البرد وما يتبع ذلك من تأثير الأرض والماء بهما وجدناها بحسب الإمعان في جهتي الشمال والجنوب فقط إنا متى لزمنا نحو المشرق والمغرب مدارا واحدا لا يقربنا سلوكه من شمال أو جنوب لم يختلف علينا شيء ما وجوده بالاضافة إلى الافاق بتة اللهم إلا انتقال من صرود إلى جروم أو عكسه مما لا يوجبه ذلك السمت إنما يتفق من جهة الأنجاد والأغوار وأوضاع أحدهما من الآخر فيه وتقدم الطلوع والغروب وتأخرهما إلا أنه ليس بمعلوم بالاحساص وإنما يتوصل إليه بالنظر والقياس فإذا قسمنا المعمورة عرضا بحسب الاختلاف والتغاير على أقسام متوازية في طول الأرض ليتفق كل قسم في المشارق والمغارب على حال واحدة بالتقريب كان أصوب من أن نقسمهما بغير ذلك من الخطوط. ثم تأمل النهار الأطول والأقصر فإن النظر فيهما لتكافئهما واحد فوجده من جهة الشمال حيث الناس متمدنون وعلى قضايا الاعتدال خلقا وخلقا مجتمعون دون المتوحشين المختفين في الغياض والقفار الذين يفترسون من وجدوه من الناس ويكلونه ثلاث عشرة ساعة فجعل الحد الجنوبي وسط الاقليم الأول ثم الحد الشمالي في وسط الاقليم السابع وسائر الأقاليم تتزايد نصف ساعة في النهار الأطول في أوساط الإفليم. وأما ما وراء الاقليم السابع منها فأرضون يعرض البرد في قيظها ويهلك من شتائها الذي هو أطول فصول السنة فيها فيقل قاطنوها وتنزر عقولهم حتى ربما اجتووا ببهيميتهم مخالطة الناس كما يراها من وراء الإقليم السابع بسبعيتهم، فاذا قسمت المعمور بالأقاليم على هذه الجهة فصورتها تكون قريبا من الصورة الرابعة التالية.




    الاقليم الأول

    أوله حيث يكون الظل نصف النهار إذا استوى الليل والنهار قدما واحدة ونصفا وعشرا وسدس عشر قدم وآخره حيث يكون ظل الاستواه فيه نصف النهار قدمين وثلاثة أخماس قدم
    فهو من المشرق يبتدىء من أقصى بلاد الصين ويمر على ما يلي الجنوب من الصين وفيه جزيرة سرنديب وعلى سواحل البحر في جنوب بلاد السند ثم يقطع البحر إلى جزيرة العرب وأرض اليمن ويقطع بحر القلزم إلى بلاد الحبشة ويقطع نيل مصر وينتهي إلى بحر المغرب فوقع وسطه قريبا من أرض صنعاء وحضرموت ووقع طرفه الذي يلي الجنوب قريبا من أرض عدن ووقع طرفه الذي يلي الشمال بتهامة قريبا من مكة ووقع فيه من المدن المعمورة مدينة ملك الصين وجنوب السند وجزيرة الكرك وجنوب الهند ومن اليمن صنعاء وعدن وحضرموت ونجران وجرش وجيشان وصعدة وسبأ وظفار ومهرة وعمان ومن بلاد المغرب تبالة ومدينة صاحب الحبشة جرمي ومدينة النبوة دمقلة وجنوب البرابر وغانة من بلاد سودان المغرب إلى البحر الأخضر ويكون أطول نهار لهؤلاء الذين ذكرناهم اثنتي عشرة ساعة ونصفا في ابتدائه وفي وسطه ثلاث عشرة ساعة وفي اخره ثلاث عشرة ساعة وربع وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة الاف ميل وسبعمائة واثنان وسبعون ميلا واحدى وأربعون دقيقة وعرضه أربعمائة ميل واثنتن وأريعون ميلا واثنتان وعشرون دقيقة وأربعون ثانية ومساحته بها مكسرا أربعة الاف ألف وثلاثماثة وعشرون ألف ميل وثمانمانة وسبعة وسبعون ميلا واحدى وعشرون دقيقة وهو إظيم زحل باتفاق من الفرس والروم ويقال له بالفارسية كيوان وله من البروج الجدي والدلو.

    لاقليم الثاني

    حيث يكون ظل الاستواء في أوله نصف النهار إذا استوى الليل والنها قدمين وثلاثة أخماس قدم وآخره حيث يكون ظل الاستواء فيه نصف النهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشر سدس قدم ويبتدىء في المشرق فيمر على بلاد الصين وبلاد الهند وعلى شماليها جبال قامرون وكنوج والسند ويمر بملتقى البحر الأخضر وبحرا لبصرة ويقطع جزيرة العرب في أرض نجد وتهامة والبحرين ثم يقطع بحر القلزم ونيل مصر إلى أرض المغرب وفيه من المدن مدن بلاد الصين والهند ومن السند المنصورة وبلاد التتر والديبل ويقطع البحر إلى أرض العرب إلى عمان فيقع في وسطه مدينة الرسول يثرب ووقع في أقصاه الذي يلي الجنوب وراء مكة قليلا ووقع في طرفه الأدنى الذي يلي الشمال بقرب الثعلبية وكل واحد من مكة والثعلبية من إقليمين وكذلك كل ما كان في سمتهما ووقع في هذا الاقليم من مشهور المدن مكة والمدينة وفيد والثعلبية واليمامة وهجر وتبالة والطانف وجدة ومملكة لحبشة وأرض البجة ومن أرض النيل قوص وأخميم وأنصنا وأسوان ومن المغرب إفريقية وجبال من البربر إلى أرض المغرب ويكون أطول نهار هؤلاء في أول الاقليم ثلاث عشرة ساعة وربعا واخره ثلاث عشرة ساعة وثلاثة أرباع الساعة وأوسطه ثلاث عشرة ساعة ونصف وطوله من المشرق إلى المغرب تسعة الاف وثلاثمائة واثنا عثر ميلا وإثننتان وأربعون دقيقة وعرضه أربعمائة ميل وميلان وإحدى وخمسون دقيقة ومساحتها مكسرة ثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف وتسعون ألف ميل وثلاثمائة وأربعون ميلا وأربع وخمسون دقيقة وهو للمشتري في قول الفرس وللشمس في قول الروم واسمه بالفارسية هرمز رله من البروج القوس والحوت وكل ما كان على خطه شرقا وغربا فهو داخل فيه.
    الإقليم الثالث
    أوله حيث يكون الظل نصف النهار إذا استوى الليل والنهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشرأ وسدس عشر قدم وآخره حيث يكون ظل الاستواء فيه نصف النهار أربعة أقدام ونصفا وثلث عشر قدم فيبلغ النهار في وسطه أربع عشرة ساعة
    وهو يبتدىء من المشرق فيمر على شمال بلاد الصين ثم الهند ثم السند ثم كابل وكرمان وسجستان وفرس والأهواز والعراقين والشام ومصر والاسكندرية وفيه من المدن بعد بلاد الصين في وسطه بالقرب من مدين في شق الشام واقصة في شق العراق وصارت الثعلبية وما كان في سمتها شرقا وغربا في طرفه الأقصر الذي يلي الجنوب وصارت مدينة السلام وفارس وقندهار والهند ومن أرض السند الملتان ونهاية وكرور وجبالي الأفغانية وصور الام وطبرية وبيروت في حده الأدنى مما يلي الشمال وكذلك كل ما كان في سمت ذلك شرقا وغريا بين إقليمين ووقع في هذا الاقليم من المدن المعروفة غزنة وكابل والرخج وجبال زبلسان وسجستاز وأصفهان وبست وزرنج وكرمان ومن فارس اصطخر وجور وفسا وسابور وشيراز وسيرات وجتابة وسينيز ومهروبان وكور الأهواز كلها ومن العراق البصرة وواسط والكوفة ويغداد والأنبار وهيت والجزيرة ومن الشام حمص في بعض الروايات ودمشق وصور وعكا وطبرية وقيسارية وأرسوف والرملة والبيت المقدس وعسقلان، وغزة ومدين والقلزم ومن أرض مصر فرما وتنيس ودمياط والفسطاط والاسكندرية والفيوم ومن المغرب برقه وإفريقية والقيروان وقبائل البربر في أرض الغرب وتاهرت والسوس ويلاد طنجة وبنتهي إلى البحر المحيط. وأطول نهار هؤلاء في أول الاقليم ثلاث عشرة ساعة ونصف وربع وفي أوسطه أربع عشرة ساعة وفي اخره أربع عشرة ساعة وربع وطوله من المشرق إلى المغرب ثمانمائة ألف وسبعمائة وأربعة وسبعون ميلا وثلاث وعشرون دقيقة وعرضه ثلاثمائة وثمانية وأربعون ميلا وخمس وأربعرون دقيقة وتكسيره مساحة ثلاثمائة ألف ألف وستة الاف وأربعمائة وثمانية وخمسون ميلا وتسع وعشرون دقيقة. وهو في قول الفرس للمريخ في قول الروم لعطارد واسمه بالفارسية بهرام وله من البروج الحمل والعقرب وكل ما كان في سمت ذلك فهو داخل فيه الله الموفق للصواب.
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    وأما الكورة، فقد ذكر حمزة الأصفهاني الكورة اسم فارسي بحت يقع على قسم من أقسام الاستان وا استعارتها العرب وجعلتها اسما للأستان كما استعارت الاقليم من اليونانيين فجعلته اسما للكشخر فالكورة والإستان واحد، قلت أنا الكورة كل صقع يشتمل على عدة قرى ولا بد لتلك القرى من قصبة أو مدينة أونهر يجمع اسمها ذلك اسم الكورة كقولهم دارا بجرد مدينة بفارس لها عمل واسع يسمى ذلك العمل بجملته كورة دارا بجرد ونحو نهر الملك فانه نهر عظيم مخرجه من الفرات ويصب في دجلة عليه نحو ثلاثمائة قرية ويقال لذلك جميعه نهر الملك وكذلك ما أشبه ذلك.
    وأما المخلاف، فاكثر ما يقع في كلام أهل اليمن وقد يقع في كلام غيرهم على جهة التبم والانتقال لهم وهو واحد مخاليف اليمن وهي كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به رهو قبيلة من قبائل اليمن أقامت به وعمرته فغلب عليه اسمها. وفي حديث معاذ من تحول من مخلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلاف عشيرته الأول إذا حال عليه الحول. وقال أبو عمرو: يقال استعمل فلان على مخاليف الطائف وعلى الأطرا ف والنواحي. وقال خالد بن جنبة في كل بلد مخلاف بمكة مخلاف والمدينة والبصرة والكوفة. قلت وهذا كما ذكرنا بالعادة والإلف إذا انتقل اليماني إلى هذه النواحي سمى الكورة بما الله من لغة قومه وفي الحقيقة إنما هي لغة اهل اليمن خاصة. وقال بعضهم مخلاف البلد سلطانه. وحكى عن بعض العرب قال كنا نلقى بني نمير ونحن في مخلاف المدينة وهم في مخلاف اليمامة. وقال أبو معاذ المخلاف البنكرد وهو أن يكون لكل قوم صدقة على حدة فذاك بنكرده يودي إلى عشيرته التى كان يؤدى اليها. وفي كتاب العين يقال فلان من مخلاف كذا وكذا وهوعند أهل اليمن كالرستاق والجمع مخاليف. قالت هذا الذي بلغني فيه ولم أسمع في اشتقاقه شيئا وعندي فيه ما أذكره وهو أن ولد قحطان لما اتخذوا أرض اليمن مسكنأ وكثروا فيها لم يسعهم المقام في موضع واحد فجمعوا رأيهم على أن يسيروا في نواحي اليمن ليختار كل بني أب موضعا يعمرونه ويسكنونه وكانوا إذا صاروا إلى ناحية واختارها بعضهم تخلف بها عن سائر القبائل وسماها باسم أبي تلك القبيلة المتخلفة فيه فسموها مخلافا لتخلف بعضهم عن بعض فيها ألا تراهم سموها مخلاف زبيد ومخلاف سنحان ومخلاف همدان لا بد من إضافته إلى قبيلة الله أعلم.
    وأما الاستان، فقد ذكرنا عن حمزة أنه قال إن الاستان والكورة واحد ثم قال شهرستان وطبرستان وخوزستان مأخوذ من الاستان فخفف بحذف الألف. ومثال ذلك أن رقعة فارس خمسة أساتين أحدها إستان دار بجرد ثم ينقسم الاستان إلى الرساتيق وينقسم الرستاق إلى الطساسيج وينقسم كل طسوج إلى عدة من القرى مثال ذلك اصطخراستان من أساتين فارس ويزد رستاق من رساتيق اسطخر ونائين وقرى معها طسوج من طساسيج رستاق يزد ونياستانه قرية من قرى طسوج نائين، وزعم مؤيد الرأي أن معنى الاستان المأوى ومنه يقال وهما إستان كرفت إذا أصاب موضعا ياوي إليه.
    وأما الرستاق، فهو فيما ذكره حمزة بن الحسن مشتق من روذه فستا وروذه اسم للسطر والصف والسماط وفستا اسم للحال والمعنى أنه على التسطير والنظام. قلت الذي عرفناه وشاهدناه في زماننا في بلاد الفرس أنهم يعنون بالرستاق كل موضع فيه مزارع وقرى ولا يقال ذلك للمدن كالبصرة وبغداد فهو عند الفرس بمنزلة السواد عندص أهل بغداد وهو أخص من الكورة والاستان.
    وأما الطسوج. بوزن سبوح وقدوس فهو أخص وأقل من الكورة والرستاق والاستان كأنه جزء من أجزاء الكورة كما أن الطسوج جزء من أربعة وعشرين جزأ من الدينار لأن الكورة قد تشتمل على عدة طساسيج وهي لفظة فارسية أصلها تسو فعربت بقلب التاء طاء وزيادة الجيم في اخرها وزيد في تعريبها بجمعها على طساسيج وكثر ما تستعمل هذه اللفظة في سواد العراق وقد قسموا سواد العراق على ستين طسوجا أضيف كل طسوج إلى اسم وقد ذكرت في مواضعها من كتابنا ياسقاط طسوج.
    وأما الجند، فيجيء في قولهم جند قنسرين وجند فلسطين وجند حمص وجند دمشق وجند الأردن فهي خمسة أجناد وكلها بالشام ولم يبلغني أنهم استعملوا ذلك في غير أرض الشام. قال الفرزدق.
    فقلت ما هو إلا الشئام تركبه ** كأنما الموت في أجناده البغر
    قال أحمد بن يحيى بن جابر اختلفوا في الأجناد فقيل سمى المسلمون كل واحد من أجناد الشام جندا لأنه جمع كورا والتجند على هذا التجمع وجندت جندا أي جمعت جمعا. وقيل سمى المسلمون لكل صقع جندا بجند عينوا له يقبضون أعطياتهم فيه منه فكانوا يقولون هؤلاء جند كذا حتى غلب عليهم وعلى الناحية.
    وأما أباذ: فيكثر مجيئه في أسماء بلدان وقرى ورساتيق في هذا الكتاب كقولهم أسداباذ ورستماباذ وحصناباذ فأسد اسم رجل وأباذ اسم العمارة بالفارسية فمعناه عمارة أسد وكذلك كل ما يجيء في معناه وهو كثير جدا.
    وأما السكة: في الطريق المسلوكة التي تمر فيها القوافل من بلد إلى آخر فإذا قيل في الكتب من بلد كذا إلى بلد كذا كذا سكة إنما يعنون الطريق مثال ذلك أن يقال من بغداد إلى ال موسى ل خمسة سكك يعنون أن القاصد من بغداد الى ال موسى ل يمكنه أن يأتيها من خمس طرق. وحكي عن بعضهم أن قولهم سكك البريد يريدون منازل البريد في كل يوم والأول أظهر وأصح الله أعلم.
    وأما المصر. فيجيء في قولهم مصرت مدينة كذا في زمن كذا وفي قولهم مدينة كذا مصر من الأمصار والمصر في الأصل الحذ بين الشيئين وأهل هجر يكتبون في شروطهم اشترى فلان من فلان هذه الدار بمصورها أي بحدودها. قال عدي بن زيد:
    وجاعل الشمس مصرالاخفاء لها ** بين النهار وبين الليل قد فصلا
    وأما الطول. فيجيء في قولنا عرض البلد كذا وطوله كذا وهو من ألفاظ المنجمين. وفسروه فقالوا معنى قولنا طوله أي بعده عن أقصى العمارة سوى اخذه في معدل النهار أو في خط الاستواء الموازي لهما وذلك لتشابه بينهما يقيم أحدهما مقام الاخر ولأن ما يستعمل من هذه الصناعة إنما هو مستنبط من اراء اليونانيين وهم ابتدؤا العمارة من أقرب نهاية العمارة إليهم وهي الغربية فطول البلد على ذا هو بعده عن المغرب. إلا أن في هذه النهاية بينهم اختلافا فإن بعضهم يبتدىء بالطول من ساحل بحر أوقيانوس الغربي وهو البحر المحيط وبعضهم يبتدى به من سمت الجزائر الواغلة في البحر المحيط قريبا من مائتي فرسخ تسمى جزائر السعادات والجزائر الخالدات وهي بحيال بلاد المغرب ولهذا ربما يوجد للبلد الواحد في الكتب نوعان من الطول بينهما عشر درج فيحتاج في تميز ذلك إلى فطنة ودربة. هذا كله عن أبي الريحان.
    وأما العرض. فان عرض البلد مقابل لطوله الذي ذكر قبل، ومعناه عند المنجمين هو بعده الأقصى عن خط الاستواء نحو الشمال لأن البلد والعمارة في هذه الناحية وتحاذيه من السماء قوس عظيمة شبيهة به واقفة بين سمت الراس وبين معدل النهار ويساويه ارتفاع القطب الشمالي فلذلك يعبر عنه به وانحطاط القطب الجنوبي وان ساواه أيضا فانه خفي لا يشعر به، وهذا كلام صاحب التفهيم.
    وأما الدرجة والدقيقة، في أيضا من نصيب المنجمين يجيء ذكرها في هذا الكتاب في تحديد الطول والعرض. وقالوا الدرجة قدر ما تقطعه الشمس في يوم وليلة من الفلك وفي مساحة الأرض خمسة وعشرون فرسخا وتنقسم الدرجة إلى ستين دقيقة والدقيقة إلى ستين ثانية والثانية إلى ثالثة وترقى كذلك.
    وأما الصلح. فيجيء في قولنا فتح بلد كذا صلحا أو عنوة ومعنى الصلح من الصلاح وهو ضد الفساد والصلح في هذه المواضع ضد الخلف. ومعناه أن المسلمين كانوا إذا نزلوا على حصن أو مدينة وخافهم اهله فخرجوا إلى المسلمين وبذلوا لهم عن ناحيتهم مالا أو خراجا أو وظيفة يوظفونها عليهم ويؤدونها في كل عام على رؤوسهم وأرضهم أو مالا يعجلونه لهم أي أنها لم تفتح عن غلبة كما كان العنوة بمعنى الغلبة.
    وأما السلم. في قوله تعالى: ادخلوا في السلم كافة البقرة: 208، فقالوا أعني به الإسلام وشرائعه والسلم الصلح. والسلم بالتحريك الاستسلام والقاء المقادة إلى إرادة المسلمين فكأنه والصلح متقاربان. وعندي انه من السلامة أي أنه إذا اتفق الفريقان واصطلحا سلم بعضهم من بعض الله أعلم.
    وأما العنوة. فيجيء في قولنا فتح بلد كذا عنوة وهو ضد الصلح. قالوا العنوة أخذ الشيء بالغلبة. قالوا وقد يكون عن تسليم وطاعة مما يوخذ منه الشيء وأنشد الفراء:
    فما أخذوها عنوة عن مودة ** ولكن بحد المشرفي استقالها
    قالوا وهذا على معنى التسليم والطاعة بلا قتال. قلت وهذا تأويل في هذا البيت على أن العنوة بمعنى الطاعة ويمكن أن يؤول تأويلا يخرجه عن أن يكون بمعنى الغصب والغلبة فيقال ان معناه فما أخذوها غلبة و هناك مودة القتال أخذها عنوة كما تقول ما أساء إليك زيد عن محبة أي بغضة كما تقول ما صدر هذا الفعل عن قلب صاف وهناك قلب صاف أي كدر ويكون قريبا في المعنى من فوله تعالى: وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم المائدة: 18، ويصلح أن يجعل قوله أخذوها دليلا على الغلبة والقهر ولولا ذلك لقال فما سلموها فان قائلا لو قال أخذ الأمير حصن كذا لسبق الوهم وكان مفهومه أنه أخذوه قهرا ولو قال أن أهل حصن كذا سلموه لكان مفهومه أنهم أذعنوا به عن إرادة واختيار وهذا ظاهر والإجماع أن العنوة الغلبة ومنه العاني وهو الأسير يقال أخذته عنوة أي قسرا وقهرا وفتحت هذه المدينة عنوة أي بالقتال قوتل أهلها حتى غلبوا عليها أو عجزوا عن حفظها فتركوها وجلوا من غير أن يجري بينهم وبين المسلمين فيها عقد صلح.


  • #3
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    وأما الخراج. فان الخراج والخرج بمعنى واحد وهو أن يؤدي العبد إليك خراجه أي غلته. والرعية تؤدي الخراج إلى الولاة وأصله عن قوله تعالى: أم تسألهم خرجا المؤمنون: 172 وقرىء خراجا معناه أم تسألهم أجرا على ما جئت به فأجر ربك وثوابه خير. وأما الخراج الذي وظفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على السواد فأراضي الفىء فانه معناه الغلة ومنه قوله عليه الصلاة والسلام الخراج بالضمان قالوا هو غلة العبد يشتريه الرجل فيستغله زمانا ثم يعثر منه على عيب دلسه البائع ولم يطلعه عليه فله رد العبد على البائع والرجوع عليه بجميع الثمن والغلة التي استغلها المشتري من العبد طيبة له لأنه كان في ضمانه ولو هلك هلك من ماله وكان عمر رضي الله عنه أمر بمسح السواد ودفعه إلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة كل سنة ولذلك سمي خراجا ثم بعد ذلك قيل للبلاد التي فتحت صلحا ووظف ما صولحوا عليه على أرضهم خراجية لأن تلك الوظيفة أشبهت الخراج الذي لزم الفلاحين وهو الغلة لأن جملة معنى الخراج الغلة، وفي الحديث أن أبا طيبة لما حجم النبي أمر له بصاعين من طعام وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه أي من غلته.
    وأما الفيء والغنيمة، فان أصل الفيء في اللغة الرجوع ومنه الفيء وهو عقيب الظل الذي للشجرة وغيرها بالغداة والفيء بالعشي كما قال حميد بن ثور:
    فلا الظل من بردالضحى تستطيعه ** ولا الفيء من برد العشي تذوق
    وقال أبو عبيدة كلما كانت الثممس عليه وزالت فهو فيء وظل وما لم تكن الشمس عليه فهو ظل ومنه قوله تعالى في قتال أهل البغي حتى تفيء إلى أمر الله الحجرات: 9، الآية أي ترجع وسمى هذا المال فيئا لأنه رجع الى المسلمين من أملاك الكفار. وقال أبو منصور الأزهري في قوله تعالى: إما أفاء الله على رسوله من أهل القرى الحشر: 7، الاية أي ما رد الله على أهل دينه من أموال من خالف أهل ملته بلا قتال أما أن يجلوا عن أوطانهم ويخلوها للمسلمين أو يصالحوا على جزية يؤدونها عن رؤوسهبم أو مال غير الجزية يفتدون به من سفك دمائهم فهذا المال هو الفيء في كتاب الله قال الله تعالى: أوما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب الحشر: 6، أي لم توجفوا عليه خيلا ولا ركابا أنزلت في أموال بني النضير حين نقضوا العهد وجلوا عن أوطانهم إلى الشام فقسم رسول الله أموالهم من النخيل وغيرها في الوجوه التي أراد الله أن يقسمها فيها وقسمة الفيء غير قسمة الغنيمة التي أوجف عليها بالخيل والركاب. قلت هذه حكاية قول الأزهري وهو مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه اذا كان الفيء كما قلنا الرجوع فلا فرق بين أن يرجع إلى المسلمين بالايجاف أو غير الإيجاف ولا فرق أن يفيء على رسول الله خاصة أو على المسلمين عامة وأما الاية فانما هي حكاية الحال الواقعة في قصة بني النضير لا دليل فيها على أن الفيء يكون بايجاف أو بغير إيجاف لأن الحال هكذا وقعت ولو فاء هذا المال بالايجاف وكان للمسلمين عامة لجاز أن يجيء في الاية ما أفاء الله على المؤمنين من اهل القرى ففي رجوع الفيء إلى رسول الله بنفي الايجاف دليل على أنه يفيء على غيره بوجود الايجاف لو أنهما واحد لاستغنى عن النفي واكتفى بقوله عز وجل: أما أفاء الله على رسوله من أهل القرى الحشر: 7، اذا كان الكلام بدون نافيه مفهوما. وقد عكس قدامة قول الأزهري فقال إن الفيء اسم لما غلب عليه المسلمون من بلاد العدو قسرا بالقتال والحرب ثم جعل موقوفا عليهم لأن الذي يجتبى عنه راجع إليهم في كل سنة. فتخصيص قدامة لمال الفيء بأنه لا يكون إلا ما غلب عليه قسرا بالقتال غلط فان الذي سماه فيئا في قوله تعالى: وما أفاء الله على رسوله منهم الحشر: 6 والذي يعتمد عليه أن الفيء كلما استقر للمسلمين وفاء إليهم من الكفار ثم رجعت إليهم أمواله في كل عام مثل مال الخراج وجزية الرؤوس كأموال بني النضير ووادي القرى وفدك التي فتحت صلحا لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وكأموال السواد التي فتحت عنوة ثم أقرت بأيدي أهلها يؤدون خراجها في كل عام. ولا اختلاف بين أهل التحصيل أن الذي افتتح صلحا كأموال بني النضير وغيرهم يسمىفيئا وأن الذي افتتح من أراضي السواد وغيرها عنوة وأقر بأيدي أهله أنه يسمى فيئأ لكن الفرق بينهما أن ما فتح كان فيئا للمسلمين الذين شهدوا الفتح يقسم بينهم كما فعل رسول الله بأموال خيبر ويسمى غنيمة أيضا واما الذين رغبوا في الصلح مثل وادي القرى وفدك أو جلوا عن أوطانهم من غير أن يأتيهم أحد من المسلمين كأموال بني النضير فأمره إلى رسول الله والأثمة من بعده يقسمرن أمواله على من يريدون كما يرون رسول الله بأموال هؤلاء.
    وأما الغنيمة. فهي ما غنم من أموال المشركين من الأراضي كأرض خيبر فإن النبي قسمها بين اصحابه بعد إفراز الخمس وصارت كل أرض لقوم مخصوصين وليست كأموال السواد التي فتحت أيضا عنوة لكن رأي عمر رضي الله عنه أن يجعلها لعامة المسلمين ولم تقسم فصارت فيئا يرجع إلى المسلمين في كل عام، ومن الغنيمة الأموال الصامتة التي يؤخذ خمسها ويقسم باقيها على من حضر القتال للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهم شيء استنبطته أنا بالقياس من غير أن أقف على نص هذا حكايته ثم بعد وقفت على كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام فوجدته مطابقا لما كنت قلته ومؤيدا له فانه قال الأموال التي تتولاها أئمة المسلمين ثلاثة وتأولها من كتاب الله الصدقة والفيء والخمس وهي أسماء مجملة يجمع كل واحد منها أنواعا من المال.

    فأما الصدقة. فزكاة أموال المسلمين من الذهب والورق والابل والبقر رالغنم والحب والثمر فهذه الأصناف الثمانية التي سماها الله تعالى لا حق لأحد من الناس فيها سواهم. وقال عمر رضي الله عنه هذه لهولاء وأما مال الفيء فما اجتبى من أموال أهل الذمة من جزية رؤوسهم التي بها حقنت دماؤهم وحرمت أموالهم صولحوا عليه من جزية ومنه خراج الأرضين التي افتتحت عنوة ثم أقرها الامام بأيدي أهل الذمة على قسط يؤدونه في كل عام ومنه وظيفة أرض الصلح التي منعها أهلها حتى صولحوا عنها على خراج مسمى. ومنه ما يأخذه العاشر من أموال أهل الذمة التي يمرون بها عليه في تجارتهم. ومنه ما يؤخذ من أهل الحرب إذا دخلوا الاسلام للتجارات فكل هذا من الفيء وهذا الذي يعم المسلين غنيهم وفقيرهم فيكون في أعطية المقاتلة وأرزاق الذرية وما ينوب الامام من أمور الناس بحسن النظر للاسلام وأهله.
    وأما الخمس. فخمس غنانم أهل الحرب والركاز العادي وما كان من عرض أو معدن فهو الذي اختلف فيه اهل العلم. فقال بعضهم هو للاصناف الخمسة المسمين في الكتاب لما قال عمر رضي الله عنه وهذه لهؤلاء وقال بعضهم سبيل الخمس سبيل الفيء يكون حكمه إلى الامام إن رأى أن يجعله فيمن سمى الله جعله وان أن الأفضل للمسلمين والأوفر لحظهم أن يضعه في بيت مالهم لنائبة تنوبهم ومصلحة تعن لهم مثل سد ثغرواعداد سلاح وخيل وأرزاق أهلى الفيء من المقاتلين والقضاة وغيرهم ممن يجري مجراهم فعل.
    وأما القطيعة. فلها معنيان أحدهما أن يعمد الإمام الجائز الأمر والطاعة إلى قطعة من الأرض يفرزها عما جماورها ويهبها ممن يرى ليعمرها وينتفع بها إما أن يجعلها منازل يسكنها ويسكنها من يشاء واما أن يجعلها مذدرعا ينتفع بما يحصل من غلتها ولا خراج عليه فيها وربما جعل على مزدرعها خراج وهذه حال قطائع المنصور ولده بعده ببغداد في محالها فمن ذلك قطيعة الربغ وقطيعة أم جعفر وقطيعة فلان وقد ذكرت في مواضعها من الكتاب. وأما القطيعة الأخرى فهي أن يقطع السلطان من يشاء من قواده وغيرهم القرى والنواحي ويقطع عليهم عنها شيئا معلوما يؤدونه في كل عام قل أو كثر توفر محصولها أو نزر لا مدخل للسلطان معه في اكثر من ذلك.


  • #4
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    الباب الرابع في أقوال الفقهاء في أحكام أراضي الفيء والغنيمة وكيف قسمة ذلك

    قال مسلمة بن محارب حدثني قخذم قال جهد زياد في سلطانه أن يخلص الصلح من العنوة فما قدر مع قرب العهد ووجود من حضر الفتوح. فأما الحكم في ذلك فهو أن تخمس الغنيمة ثم تقسم أربعة الأخماس بين الذين افتتحوها. وقال بعضهم ذلك إلى الامام إن رأى أن يجعلها غنيمة فيخمسها ويقسم الباقي كما فعله رسول الله بخيبر فذلك إليه وان رأى أن يجعلها فيئا فلا يخمسها ولا يقسمها بل تكون مقسومة على المسلمين كافة كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمشورة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاذ بن جبل وأعيان الصحابة بأرض السواد وأرض مصر وغيرهما مما فتحه عنوة. أخذ رسول الله بقوله تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل الأنفال: 41، وبذلك اشار الزبير في مصر وبلال في الشام وهو مذهب مالك بن أنس فالغنيمة على رأيهم لأهلها دون الناس. واعتمد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما في قوله عز وجل: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسو ل ولذي القرى واليتامى والمساكين وابن السبيل الى قوله تعالى: للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم. والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم. والذين جاؤوا من بعدهم الحشر: 7- 10 وبذا أخذ سفيان الثوري. فان قسم الأرض بين من غلب عليها كما فعل رسول الله بأراضي خيبر صارت عشرية وأهلها رقيقا فإن لم يقسمها وتركها للمسلمين كافة فعلى رقاب أهلها الجزية و قد عتقوا بها وعلى الأرض الخراج وهي لأهلها وهو قول أبي حنيفة رضي الله عنه واذا أسلم الرجل من اهل العنوة وأقرت أرضه في يده يعمرها فيؤدي الخراج عنها ولا اختلاف في ذلك لقوم بل يكون الخراج عليه ويزكي بقية ما تخرجه الأرض بعد إخراج الخراج إذا بلغ الحب خمسة أوسق. وروى عن علي رضي الله عنه انه قال لا يؤخذ من أرض الخراج إلا الخراج وحده يقول لا يجمع على المسلم الخراج والزكاة جميعا وهو قول ابي حنيفة وأصحابه. وقال أبو يوسف وشريك بن عبد الله في أخرين إذا استأجر المسلم أرضا خراجيه فعلى صاحب الأرض الخراج وعلى المسلم أن يزكي أرضه إذا بلغ ما يخرج منها خمسة أوسق وكان الحسن راى الخراج على رب الأرض ولا يرى على المستاجر شيئا. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف أجرة من يقسم غلة العشر والخراج من أصل الكيل. وكان سفيان يرى أن أجور الخراج على السلطان وأجور العشر على أهل الأرض. وقال مالك بن أنسى أجور العشر على صاحب الأرض و أجور الخراج على الوسط. وقال مالك وأبو حنيفة وعامة الفقهاء إذا عطل رجل من أهل العنوة أرضه أمر بزراعتها وأداء خراجها فإن لم يفعل أمر أن يدفعها إلى غيره. وأما أرض العشر فلا يقال فيها شيء إن زرعت أخذت منه الصدقة وإن أبى فهو أعلم. وقالوا إذا بنى في أرض العشر بناء من حوانيت و غيرها فلا شيء عليه وإن جعلها بستانا لزمه الخراج. وقال مالك بن أنس وابن أبي ذئب وأبو عمر و الأوزاعي إذا أصابت الغلات افة سقط الخراج عن صاحبها واذا كانت أرض من أراضي الخراج لعبد أو مكاتب أو امراءة فإن أبا حنيفة قال عليها الخراج فقط. وقال سفيان وابن أبي ذئب ومالك عليها الخراج وفيما بقي من الغلة العشر. وقال أبو يوسف في أرض موات من أرض العنوة يحييها المسلم إنها له وهي أرض خراج إن كانت تشرب من ماء الخراج وإن اسنبط لها عينا أو سقاها ماء السماء في أرض عشر. وقال بشر هي أرض عشر شربت من ماء الخراج أو غيره. وقال أبو يوسف إن كان للبلاد سنة أعجمية قديمة لم يغيره الاسلام ولم يبطلها ثم شكاها قوم إلى الامام وسألوه إزالة معرتها فليس له أن يغيرها. وقال مالك والشافعي يغيرها إن قدمت لأن عليه إزالة كل سنة جائرة سنها أحد من المسلمين فضلا عما سن أهل الكفر فهذا كاف في حكم أراضي الخراج.
    وأما حكم أراضي العشر فهي ستة أضرب. منها الأرضون التي أسلم عليها أهلها وفي أيديهم مثل اليمن والمدينة والطائف فان الذي يجب على هؤلاء العشر وقد أدخل بعض الفقهاء في هذا القسم أرض العرب الذين لم يقبل منهم إلا الاسلام أو السيف وكان بين من أسلم طوعا وبين من أسلم كرها فرق قد بينه النبي بالفعل وذاك أنه جعل لأهل الطائف الذين كان إسلامهم طوعا ما لم يجعل لغيرهم مثل تحريمه واد يهم وأن لا تغير طوائفهم ولا يؤمر عليهم إلا منهم وأخذ من دومة الجندل بعض أموالهم واستثنى عليهم الجندل ونزع الحلقة وهي السلاح والخيل لأنهم جاؤوا راغبين في الاسلام غير مكرهين فأمنهم النبي وكان ذلك بعد أن غلب المسلمون على أرضهم فلم يؤمن غدرهم فلذلك أخذ سلاحهم ومثل ذلك صنع أبو بكر رضي الله عنه بأهل الردة بعد أن قهرو فاشترط عليهم الحرب المحلية أو السلم المخزية بأن ينزع منهم الكراع والحلقة. ومنها ما يستحييه المسلمون من أرض الموات التي لا ملك لأحد من المسلمين أو المعاهدين فيها فيلزمهم العشر في غلاتها، ومنها ما يقطه الأئمة لبعض المسلمين فإذا صار في يده بذلك الاقطاع لزمه فيه الزكاة وهي العشر أيضا، ومنها ما يحصل ملكا لمسلم مما يقسمه الأئمة من أراضي العنوة بين من أوجف عليها من المسلمين، ومنها ما يصير بيد مسلم من الصفايا التي أصفاها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أراضي السوادن وهي ما كان لكسرى خاصة ولأهل بيته. ومها ما جلا عنه العدو من أرضهم فحصل في يد من قطنه وأقام به من المسلمين مثل الثغور.
    وأما الأخماس. فمنها خمس الغنيمة التي كان يأخذها النبي ومنها أخماس المعدن واشتقاقه من عدن بالمكان إذا أقام به وثبت وكان ذلك لازما له كمعدن الذهب والفضة والحديد والصفر وما يستخرج من تراب الأرض بالحيلة أبدا ففيه الخمس، ومنها سيب البحر وهو ما يلقيه كالعنبر وما أشبهه فكأفه عطاء البحر في الخمس، ومنها ما يأخذه العشار من أموال المسلمين وأهل الذمة والحرب التي يتردد بها في التجارات، ثم نقول الآن قال أهل العلم أيما أهل حصن أعطوا الفدية من حصنهم ليكف عنهم ورأى الامام ذلك حظا للدين والاسلام فتلك المدينة للمسلمين فإذا ورد الجند على حصن وهم في منعة لم يظهر عليهم بغلبة لم تكن تلك الفدية غنيمه للذين حضروا دون جماعة المسلمين وكل ما أخذ من أهل الحرب من فدية فهي عامة وليست بخاصة من حضر وقال يحيى بن ادام سمعت شريكا يقول إنما أرض الخراج ما كان صلحا على الخراج يؤدونه إلى المسلمين قال يحيى فقلت لشريك فما حال السواد قال هذا أخذ عنوة فهو فيء ومنهم تركوا فيه فوضع عليهم شيء يؤدونه قال وما دون ذلك من السواد فيء وما وراءه صلح. وأبو حنيفة رضي الله عنه يقول ما صولح عليه المسلمون فسبيله سبيل الفيء وروي عن النبي أنه قال لعلكم تقاتلون قوما فيدفعونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم ويصالحونكم على صلح فلا تأخذوا فوق ذلك فإنه لا يحل لكم ورخص بعض الفقهاء في الازديادعلى ما يحتمل الزيادة وفي يده الفضل من أهل الصلح واتبعوا في ذلك سننا واثارا ممن سلف إلا أن الفرق بين الصلح والعنوة وإن كانا جميعا من العشر والخراج إلا أنه وقع في ملك أهل العنوة خلاف ولم يقع في ملك أهل الصلح وكره بعض أهل النظر شراء أرض أهل العنوة واجتمع الكل على جواز شراء أرض أهل الصلح لأنهم إذا صولحوا قبل القدرة عليهم والغلبة لهم فأرضوهم ملك في أيديهم. وقال الشافعي رضي الله عنه إن مكث أهل الصلح أعواما لا يؤدون ما صولحوا عليه من فاقة أو جهل كان ذلك عليهم إذا أيسروا. وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: يؤخذون بأداء ما وجب عليهم مستأنفا ولا شيء عليهم فيما مضى وهو قول سفيان الثوري، وقال مالك وأهل الحجاز إذا أسلم الرجل من أهل الصلح أخذ من أرضه العشر وسقطت حصته من الصلح فإن أهل قبرس لو أسلمو جميعا كانت أرضهم عشرية لأنها لم تؤخذ منهم وإنما أعطوا الفدية عن القتل، وأبو حنيفة وسفيان وأهل العراق يجرون الصلح مجرى الفيء فإن أسلم أهله اجروا على أمرهم الأول في الصلح إلا أنه لا يزاد عليهم في شيء إذ نقضوا إذا كان مال الصلح محتاجا لمعايشهم فلا بأس به.


    الباب الخامس في جمل من أخبار البلدان

    قال الحجاج لزادان فروخ أخبرني عن العرب والأمصار فقال أصلح الله الأمير أنا بالعجم أبصر مني بالعرب قال لتخبرني قال سلني عما بدا لك قال أخبرني عن أهل الكوفة قال نزلوا بحضرة أهل السواد فأخذوا من مناقبهم ومن سماحتهم قال فأهل البصرة قال نزلوا بحضرة الخوز فأخذوا من مكرهم وبخلهم قال فأهل الحجاز قال نزلوا بحضرة السودان فأخذوا من خفة عقولهم وطربهم فغضب الحجاج فقال أعزك الله لست منهم حجازيا أنت رجل من أهل الشام قال أخبرني عن أهل الشام قال نزلوا بحضرة أهل الروم فأخذوا من ترفقهم وصناعتهم وشجاعتهم. وسأل معاوية ابن الكواء عن أهل الكوفة فقال أبحث الناس عن صغيرة وأضيعهم لكبيرة قال فأهل البصرة قال غنم وردن جميعا وصدرن شتى قال فأهل الحجاز قال أسرع الناس إلى فتنة وأضعفهم فيها قال فأهل مصر قال أجداء أجداء أشداء أكلة من كلب قال فأهل ال موسى ل قال قلادة أمة فيها من كل خرزة قال فأهل الجزيرة قال كناسة بين المصرين ثم سكت قال ابن الكواء سلني فسكت قال لتسأل أو لأخبرك عما عنه تحيد قال أخبرني عن أهل الشام قال أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم لخالق.
    وقد جعلت القدماء ملوك الأرض طبقات فأقرت فيما زعموا جميع الملوك لملك بابل بالتعظيم وأنه أول ملوك العالم ومنزلته فيها كمنزلة القمر في الكواكب لأن إقليمه أشرف الأقاليم ولأنه أكثر الملوك مالا وأحسنهم طبعا وأكثرهم سياسة وحزما وكانت ملوكه يلقبونه بشاهنشاه ومعناه ملك الملوك ومنزلته من العالم كمنزلة القلب من الجسد والواسطة من القلادة، ثم يتلوه في العظمة ملك الهند وهو ملك الحكمة وملك الغلبة لأن عند الملوك الأكابرالحكمة من الهند، ثم يتلو ملك الهند في الرتبة ملك الصين وهو ملك الرعاية والسياسة وإتقان الصنعة وليس في ملوك العالم أكثر رعاية وتفقدا من ملك الصين في رعيته وجنده وأعوانه وهو ذو بأس شديد وقوة ومنعة له الجنود المستعدة والكراع والسلاح وجنده ذو أرزاق مثل ملك بابل. ثم يتلوه ملك الترك صاحب مدينة كوشان وهو ملك التغزغز ويدعى ملك السباع وملك الخيل إذ ليس في ملوك العالم أشد من رجاله ولا أجرأ منه على سفك الدماء ولاأكثر خيلا منه ومملكته ما بين بلاد الصين ومفاوز خراسان ويدعى بالاسم الأعم وهو إيرخان. وكان للترك ملوك كثيرة وأجناس مختلفة أولو بأس وشدة لا يدينون لأحد من الملوك إلا أنه ليس فيهم من يداري ملكه. ثم ملك الروم ويدعى ملك الرجال وليس في ملوك العالم أصبح من رجاله، ثم تتساوى الملوك بعد هؤلأء في الترتيب، وقد قال بعض الشعراء.
    الدار داران إيوان وغمدان ** والملك ملكان ساسان وقحطان
    والأرض فارس والإقليم بابل وال ** إسلام مكة والدنيا خراسان
    والجانبان العلندان اللذا حسنا ** منها بخارى وبلخ الشاه توران
    والبيلقان وطبرستان فأزرهما ** واللكز شروانها والجيل جيلان
    قد رتب الناس جم في مراتبهم ** فمرزبان وبطريق وطرخان
    في الفرس كسرى وفي الروم القياسر وال ** حبش النجاشي والافراك خاقان
    روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل كعب الأحبار عن البلاد وأحوالها فقال يا أمير المؤمنين لما خلق الله سبحانه وتعالى الأشياء ألحق كل شيء بشيء فقال العقل أنا لاحق بالعراق فقال العلم أنا معك فقال له أنا لاحق بالشام فقال الفتن وأنا معك فقال الفقر أنا لاحق بالحجاز فقال القنوع وأنا معك فقالت القساوة أنا لا حقة بالمغرب فقال سوء الخلق وأنا معك فقالت الصباحة أنا لاحقة بالمشرق فقال حسن الخلق وأنا معك فقال الشقاء أنا لاحق بالبداوي فقالت الصحة وأنا معك. انتهى كلام كعب الأحبار و الله الموفق للصواب إليه المرجع والمآب

  • صفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الفلكلور الحموي
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى الضحك والنكت السورية والطرائف والفرفشة
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 07-14-2010, 05:12 AM
    2. فقير معدم خير من ملك
      بواسطة Abu anas في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 06-10-2010, 06:03 PM
    3. t3lm: معدل إصابة الرجل بالبرق هي أربعة أضعاف معدل إصابة المرأة بالبرق
      بواسطة هل تعلم في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-13-2010, 03:47 PM
    4. كيف تعرف إذا كنت ولد أو بنت من اليد اليمنى
      بواسطة M-AraBi في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-30-2010, 02:35 AM
    5. البول الدموي Hematouria
      بواسطة Dr.Ahmad في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 03-15-2010, 09:14 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1