صفحة 3 من 13 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 9 إلى 12 من 198

الموضوع: معجم البلدان ـ الجزء الأول ـ ياقوت الحموي

العرض المتطور


  1. #1
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    آسيا: بكسر السين المهملة وياء وألف مقصورة كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني. كلمة يونانية، قال أبو الريحان: كان اليونان يقسمون المعمور من الأرض بأقسام ثلاثة لوبية وأورفى وقد ذكرا في موضعهما ثم قال: وما اسقبل هاتين القطعتين من الشرق يسمى آسيا ووصف بالكبرى لأن رقعتها أضعاف الأخريين في السعة ويحدها من جانب الغرب النهر والخليج المذكوران الفاصلان اياها عن أورفى ومن جهة الجنوب بحر اليمن والهند ومن المشرق أقصى أرض الصين ومن الشمال أقصى أرض الترك وأجناسم وأصل هذه القسمة من أهل مصر وعليه بقيت عادتهم إلى الآن فإنهم يسمون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب مغربأ وما عن شمائلهم مشرقا وهو كذلك بالإضافة إليهم إلا أنهم رفعوا الإضافة وأطلقوا الاسمين فصار المشرق لذلك أضعاف المغرب ولما اخترق بحر الروم قسم المغرب بالطول سموا جنوبي القسمين لوبية وشماليهما أورفى وأما الشرق فتركوه على حاله قسما واحدا من أجل أنه لم يقسمه شيء كما قسم البحر المغرب وبعدت ممالكه أيضا عنهم فلم يظهر لهم ظهور المغربية حتى كانوا يعلنون بتحديدها، ونسب جالينوس في تفسيره لكتاب الأهوية والبلدان هذه القسمة إلى أسيوس. هكذا حال القسمة الثلاثية أنها التي يظن بها أنها الأولى بعد الاجتماع وذكر جالينوس في تربيعها أن من الناس من يقسم اسيا إلى قطعتين فتكون اسيا الصغرى هي العراق وفارس والجبال وخراسان واسيا العظمى هي الهند والصين والترك، وحكي عن أروذطس أنه قسم المعمورة إلى أورفى ولوبيه وناحية مصر وآسيا وهو قريب مما تقدم، والأرض بالممالك منقسمة بالأرباع فقد كان يذكر كبارها فيما مضى أعني مملكة فارس ومملكة الروم ومملكة الهند ومملكة الترك وسائرها تابعة لها.
    آشب: بشين معجمة وباء موحدة. صقع من ناحية طالقان الري كان الفضل بن يحيى نزله وهو شديد البرد عظيم الثلوج عن نصر وآشب بكسر الشين كانت من أجل قلاع الهكارية ببلاد ال موصل خربها زنكى بن آق سنقر وبنى عوضها العمادية بالقرب منها فنسبت إليه كما نذكره في العمادية.
    آغزون: الغين معجمة ساكنة يلتقي معها ساكنان والزاي معجمة مضمومة والواو ساكنة ونون. من قرى بخارى. ينسب إليها أبوعبد الله عبد الواحد بن محمدبن عبد الله بن أيمن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميي الآغزوني هكذا ذكره أبو سعد وقد خلط في هذه الترجمة في عدة مواضع فذكرها تارة الآغزوني كما ههنا وتارة الأغذوني بالذال المعجمة من غير مد وتارة الأغزوني بالزاي أيضأ لكن بغير مد، ونسب اليها هذا النسوب ههنا بعينه ثم نسب هذا الرجل إلى الأحنف بن قيس وقد قال المدائني أن الأحنف لم يكن له ولد إلا بحر وبه وكان يكنى وبنت فولد بحر والد ذكرا ودرج ولم يعقب وانقراض عقبه من ابنته أيضأ.آفاز: بالزاي ووجدته في كتاب نصر بالنون قرية بالبحرين بينها وبين القطيف أربعة فراسخ في البر وهي لقوم من كلب بن جذيمة من بني عبد القيس ولى بأس وعدد.
    افران: بضم الفاء واخره نون.قرية بينها وبين نسف فرسخان ونصف هي نخشب بما وراء النهر أخرجت طائفة من أهل العلم قديما وحديثا منهم أبو موسى الوثير بن المنذر بن جنك بن زمانة الافراني النفي الاف: كأنه جمع الة. موضع وقيل: بلد وقيل: بلدانء كله عن نصر.
    الس: بكسر اللام. اسم نهر في بلاد الروم وآلس هو نهر سلوقيه قريب من البحر بينه وبين طرسوس مسيرة يوم وعليه كان الفداء بين المسلين والروم، وذكره في الغزوات في أيام المعتصم كثير وغزاه سيف الدو أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان قال أبو فرا يخاطب سيف الدولة كتبها إليه من القسطنطينية:
    وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا ** خليجان والدرب ال اسم وآلس وقال أبو الطيب يمدح سيف الدولة:
    يذري اللقان غبارا في مناخرها ** وفي حناجرها من آلس جرع
    كأنما تتلقاهم لتسلكهم ** فالطعن يفتح في الأجواف متسع
    وهذا من إفراطات أبي الطيب الخارجة إلى المحال فإنه يقول أن هذه الخيل ضربت من ماء الس ووصل إلى اللقان وبينهما مسافة بعيدة فدخل غبار اللقان ة مناخرها تبل أن يصل ماءآلس في أجوافها، ويقول البيت الثاني أن الطعن يفتح في الفرسان طريقا بقدر مايسع الخيل فيسلكوه فيكون مسيرهم إلى مواضع طعناتهم، وقال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثغري.
    فإن يك نصرانيأ نهرآلس ** نقد وجدوا وادي عقرقس مسلمأ
    آل قراس: تفتح القاف وتضم والراء خفيفة والسين مهملة ورواية ال اسم عي فتح القاف، والقرس في اللغة أكثر الصقيع وأبرده ويقال للبارد قرسي وقارس وهو القرس والقرس لغتان. قال ال اسم عي: ال قراس بالفتح. هضاب بناحية السراة وكأنهن سمين آل قراس ليردها هكذا رواه عنه أبو حاتم وروى غيره ال قراس بالضم وأنشد الجميع قول أيي ذؤيب الهذلي.
    يمانية أجبالها مظ مائد ** وآل قراس صؤب أرمية كحل
    يروى مائد بعد الألف همزة ويروى مابد بالباء الموحدة وآل قراس ومابد جيلان في أرض هذيل وأرمية جمع رمي وهو السحاب وكحل أي سود.
    آلوزان: بضم اللام وسكون الواو وزاي وألف ونون من قرى سرخى.منها سورة بن الحسن الالوزاني يروي عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة.
    آلوسة: بضم اللام وسكون الواو والسين مهملة بلد على الفرات قرب عانة وقيل فيه ألوس بغير مد إلا أن أبا علي حكم بتعريبه وجاء به بالهمزة بعدها ألف وقال هي فاعولة ألا ترى أنه ليس في كلامهم شيء على أفعولة فهو مثل قولهم آجور ومثل ذلك في العربي قولهم الاجور والآخي والاري فاعول، وكذلك الآخية وإنما انقلبت واو فاعول فيه ياء لوقوعها ساكنة قبل الياء التي هي لام الفعل واللام ياء بدلالة أن أبا زيد حكى أنهم يقولون أرت القمر تأري أريا إذا احترق ما في أسفلها فالتصق به انما قيل لمواثق الحبالة الآري لتعلقها بها وكذلك آري الدابة فقد قيل:
    كأن الظباء العفر يعلمن أنه ** وثيق عرى الآري في العشرات
    وقد ذكرناه في ألوس غير ممدود أيضا.
    آليش: بكسر اللام وباء ساكنة وشين معجمة. مدينة بالأندلس بينها وبين بطليموس يوم واحد.
    آلين: بكسر اللام وياء ساكنة ونون من قرى مرو على أسفل نهر خارقان. ينسب إليها فرات بن النضر الاليني كان يلزم عبد الله بن المبارك ومحمد بن عمر أخو أبي شداد الآليني روى عن ابن المبارك قاله يحيى بن مندة.
    آلية: بعد اللام المكسورة ياء مفتوحة خفيفة. قصرآلية لا أعرف من أمره غير هذا.
    آمد: بكسر الميم. وما أظنها إلا لفظة رومية ولها في العربية أصل حسن لأن الأمد الغاية ويقال أمد الرجل يأمد أمدا إذا غضب فهو امد نحو أخذ يأخذ فهوآخذ والجامع بينهما أن حصانتها مع نضارتها تغضب من أرادها وتذكيرها يشار به إلى البلد أو المكان ولو قصد بها البلدة أو المدينة لقيل امدة كما يقال اخذة و الله أعلم، وهي أعظم مدن ديار بكر وأجلها قدرا وأشهرها ذكرا. قال المنجمون: مدينة آمد في الإقليم الخامس طولها خمس وسبعون درجة وأربعون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة وطالعها البطين وبيت حياتها عشرون درجة من القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وقيل: إن طالعها الدلو وزحل والمتولى القمر، وهو بلد قديم حصين ركين مبني بالحجارة السود وعلى نشزه دجلة محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال وفي وسطه عيون وآبار قريبة نحو الذراعين يتناول ماؤها باليد وفيها بساتين ونهر يحيط بها السور، وذكر ابن الفقيه أن في بعض شعاب بلد امد جبلا فيه صدع وفي ذلك الصدع سيف من أدخل يده في ذلك الصدع وقبض على قائم السيف بكلتا يديه اضطرب السيف في يده وأرعد هو ولو كان عن أشد الناس وهذا السيف يجذب الحديد أكثر من جذب المغناطيس وكذا إذا حك به سيف أو سكين جذب الحديد والحجارة التي في ذلك الصدع لا تجذب الحديد ولو بقي السيف الذي يحك به مائة سنة ما نقصت القوة التي فيه من الجذب، وفتحت امد في سنة عشرين من الهجرة وسار إليها عياض بن غنم بعد ما افتتح الجزيرة فنزل عليها وقاتله أهلها ثم صالحوه عليها على أن لهم هيكلهم وما حوله وعلى أن لا يحدثوا كنيسة وأن يعاونوا المسلمين ويرشدوهم ويصلحوا الجسور فإن تركوا شيئا من ذلك فلا ذمة لهم، وكانت طوائف في العرب في الجاهلية قد نزلت الجزيرة وكانت منهم جماعة من قضاعة ثم من بني تزيد بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. فقال عمرو بن مالك التزيدى:
    ألا لله ليل لم ننمه ** على ذات الخضاب مجنبينا
    وليلتنا بامد لم ننمها ** كليلتنا بميتا فارقينا
    وينسب إلى امد خلق من أهل العلم في كل فن.
    منهم أبو القاممم الحسن بن بشر الامدي الأديب كان بالبصرة يكتب بين يدي القضاة بها وله تصانيف في الأدب مشهورة منها كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء وكتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري و غير ذلك ومات في سنة 370، وينسب إليها من المتأخرين أبو المكارم محمد بن الحسين الامدي شاعر بغدادي مكثر مجيد مدح جمال الدين الأصبهاني وزير الموصل ومن شعره.
    ورث قميص الليل حتى كأنه ** سليب بأنفاس الصبا متوشح
    ورقع منه الذيل صبح كأنه ** وقد مسح أسود اللون أجلح
    ولاحت بطيئات النجوم كأنها ** على كبد الخضراء نور مفتح
    ومات أبو المكارم هذا سنة 552 وقد جاوز ثمانين سنة عمرا، وهي في أيامنا هذه مملكة الملك مسعود بن محمود بن محمد بن قرا أرسلان بن أرتق بن أكسب.
    آم: بلد نسب إليه نوع من الثياب. وآم قرية من الجزيرة في شعر عدي.
    آمديزة: يلتقي في الميم ساكنان ثم دال مهملة مكسورة وياء ساكنة وزاي. من قرى بخارى ويقال بغير مد ذكرت في موضعها.
    آمل: بضم الميم واللام اسم أكبر مدينة بطبرستان في السهل لأن طبرستان سهل وجبل وهي في الإقليم الرابع وطولها سبع وسبعون درجة وثلث وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع، وبين امل وسارية ثمانية عشر فرسخا وبين امل والرويان اثنا عشر فرسخا وبين آمل وسالوس وهي من جهة الجيلان عشرون فرسخا وقد ذكرنا خبر فتحها لطبرستان فأغنى، وبآمل تعمل السجادات الطبرية والبسط الحسان وكان بها أول إسلام أهلما مسلحة فى ألفي رجل وقدخرج منها كثيرمن العلماء لكنهم قل ما ينسبون إلى غيرطبرستان فيقال لهم الطبري.منهم أبوجعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهور أصله ومولده من امل ولذلك قال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي وأصله من آمل أيضا وكان يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله:
    بآمل مولدي وبنو جرير ** فأخوالي ويحكي المرء خالة
    فها أنا رافضي عن تراث ** وغيري رافضي عن كلالة
    وكذب لم يكن أبو جعفر رحمه الله رافضيا إنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك فاغتنمها الخوارزمي وكار سبابا رافضيا مجاهرا بذلك متبجحا به ومات ابن جريم في سنة 310، وإليها ينسب أحمد بن هارون الاملي روى عن سويد بن سعيد الحدثاني ومحمد بن بشار، بندار الحكم بن نافع وغيرهم، وأبو إسحاق إبراهيم بن بشار الآملي حدث بجرجان عن يحيى بن عبدك وغيره روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأحمد بن محمد بن المستأجر، وزرعة بن أحمد بن محمد بن هشام أبو عاصم الآملي حدث بجرجان عن أبي سعيد العدوي حدث عنه أبو أحمد بن عدي وغير هؤلاء، ومن المتأخرين إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني الديلمي أجاز لأبي سعد السمعاني ومات سنة تسع وعشرين وقيل: سنة سبع وعشرين وخمسمائة وكانت الخطبة تقام في هذه المدينة وفي جميع نواحي طبرستان وتحمل أموالهم إلى خوارزم شاه علاء الدين محمد بن تكش إلى أن هرب من التتار هربه الذي أفضى به إلى الموت سنة 617 وخلف ولده جلال الدين ثم لا أعلم إلى من صار ملكها. وامل أيضا مدينة مشهورة في غربي. جيحون على طريق القاصد إلى بخارى من مرو ويقابلها في شرقي جيحون فربر التي ينسب إليها الفرربري راوية كتاب البخاري وبينها وبين شاطىء جيحون نحو ميل وهي معدودة في الاقليم الرابع وطولها خمس وثمانون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلثان ويقال لهذه امل زم وآمل جيحون وامل الشط وآمل المفازة لأن بينها وبين مرر رمال صعبة المسلك، مفازة أشبه بالمهملك.وتسمى أيضا آموا وأموية وربما ظن قوم أن هذه الأسامي لعدة مسميات وليس الأمر كذلك وبين زم التي يضيف بعض الناس آمل إليها وبينها أربع مراحل وبين امل هذه وخوارزم نحو اثنتي عشرة مرحلة وبينها وبين مرو الشاهجان ستة وثلاثون فرسخأ وبينها وبين بخارى سبعة عشر فرسخا وبخارى في شرقي جيحون، وقد أخرجت امل هذه جماعة من أهل العلم وافرة وفزق المحدثون بينها وبين آمل طبرستان فمن هذه امل عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى أبو عبد الرحمن الآملي حدث عن عبد الغفار بن داود الحراني وأبي جماهر محمد بن عثمان الدمشقي ويحيى بن معين وغيرهم روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري عن يحيى بن معين حديثا وعن سليمان بن عبد الرحمن حديثا اخر وروى عنه أيضا الهيثم بن كليب الشاشي ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي وغيرهم ومات في ربيع الاخر سنة 269، وعبد الله بن علي أبو محمد الاملي ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم في سوق يحيى سنة 338 عن محمد بن منصور الشاشي عن سليمان الشاذكوني، وخلف محمد بن الخيام الاملي وأحمد بن عبدة الآملي سمع عبد الله بن عثمان بن جبلة المعروف بعبدان المروزي وغيره روى عنه الفضل بن محمد بن علي وأبو داود سليمان بن الأشعث وجماعة، وموسى بن الحسن الاملي سمع أبا رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني وعبد الله بن محمود السعدي و غيرهما روى عنه أبو محمد عمر بن إسحاق الأسدي البخاري والفضل بن سهل بن أحمد الآملي روى عن سعيد بن النضر بن شبرمة، وأبو سعيد محمد بن أحمد بن علوية الاملي، وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الاملي، واسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق أبو يعقوب الاملي ذكر ابن الثلآج أنه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وأبو سعيد محمد بن أحمد بن علي الاموي روى عن أبي العباس الفضل بن أحمد الاملي روى عنه غنجار وغيرهم، وقد خربها التتر فيما بلغني فليس بها اليوم أحد ولا لها ملك.
    امو: بضم الميم وسكون الواو. وهي آمل الشط المذكورة قبل هذه الترجمة هكذا يقولها العجم على الاختصار والعجمة.
    آني: بالنون المكسورة. قلعة حصينة ومدينة بأرض إرمينية بين خلاط وكنجة.
    آيل: ياء مكسورة ولام، جبل من ناحية النقرة في طريق مكة.
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    باب الهمزة والباء وما يليهما

    أبا: بفتح الهمزة وتشديد الباء والقصر.عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك قال لما أتى النبي بني قريظة نزل على بئر من ابارهم في ناحية من أموالهم يقال لها بئر أبا. قال الحازمي كذا وجدته مضبوطا محررا بخط أبي الحسن بن الفرات قال وسمعت بعض المحصلين يقول إنما هو انا بضم الهمزة والنون الخفيفة. ونهر أبا بين الكوفة وقصر ابن هبيرة ينسب إلى أبا بن الصامغان من ملوك النبط. ونهر أبا أيضا نهر كبير بالبطيحة.
    أباتر: بالتاء فوقها نقطتان مكسورة وراء كأنه جمع أبتر وربما ضيم أوله فيكون مرتجلا. أودية وهضبات بنجد في ديار غنى لها ذكر في الشعر.قال الراعي:
    أللم يأت حيا بالجريب محلنا ** وحيا باعلا غمرة فالأباتر
    وقال ابن مقبل:
    جزى الله كعبا بالأباتر ** وحيا بهبود جزى الله أسعدا
    ابار: بالضم و التخفيف وآخره راء. موضع باليمن وقيل أرض من وراء بلاد بني سعد وهو لغة في وبار وقد ذكر هناك مبسوطا وله ذكر في الحديث.
    ذكر الأبارق في بلاد العرب الابارق: جمع أبرق والأبرق والبرقاء والبرقة يتقارب معناها. وهي حجارة ورمل مختلطة وقيل كل شيئين من لونين خلطا فقد برقا وقد أجدت شرح هذا في إبراق فتأمله هناك أبارق بينه: قرب الرويئة وقد ذكر في بينة مستوفى قال كثير:
    أشاقك برق اخر الليل خافق ** جرى من سناه بينة فالأبارق
    والأبارق غير مضاف علم لموضع بكرمان عن محمد بن بحر الرهني الكرماني.
    وهضب الأبارق: موضع آخر. قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي
    أأغزو رجال بني مازن ** بهضب الأبارق أم أقعد وأبارق
    بسيان: بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياء وألف ونون.وقد ذكر في بسيان. قال الشاعر وهو جباربن مالك بن حماد الشمخي ثم الفزاري.
    ويل أم قوم صبحناهم مسؤمة ** بين الأبارق من بسيان فالأكم
    الأقربين فلم تنفع قرابتهم ** والموجعين فلم يشكوا من الألم
    وأبارق الثمدين: تثنية الثمد وهو الماء القليل.وقد ذكر الثمد في موضعه. قال القتال الكلابي:
    سرى بديار تغلب بين حوضى ** وبين أبارق الثمدين ساري
    سماكي تلالأ في ذراه ** هزيم الرعد ريان القرار وأبارق حقيل: بفتح الحاء المهملة والقاف مكسورة وياء ساكنة ولام.قد ذكر في موضعه. قال عمرو بن لجإ:
    ألم تربع على الطلل المحيل ** بغربي الأبارق من حقيل وأبارق طلخام: بكسر الطء المهملة وسكون اللام والخاء معجمة وروى بالمهلمة. وقد ذكر في موضعه. قال ابن مقبل:
    بيضق الأنوق برعم دون مسكنها ** وبالأبارق من طلخام مركوم وأبارق قنا: بفتح القاف والنون مقصور. وقد ذكر في موضحه. قال الأشجعي:
    أحن إلى تلك الأبارق من قنا ** كأن امرأ لم يجل عن داره قبلي وأبارق أللكاك: بكسر اللام وتخفيف الكاف وكاف أخرى قال:
    إذا جاوزت بطن اللكاك تجاوبت ** به ودعاها روضه وأبارقه وأبارق النسر: بفتح النون وسكون السين المهملة والراء قال أبو العتريف:
    وأهوى دماث النسر أدخل بينها ** بحيث التقت سلآنه وأبارقه الأباصر: يجوز أن يكون جمع أبصر نحو أحوص وأحاوص وهو من جموع الأسماء لا من جموع الصفات ولكن لما سمى به موضع تمحضت الاسمية وإن كان قد جاء أيضا في الصفات إلا أنه لا بد أن يكون مؤنثه فعلى نحو أصاغر جمع أصغر مؤنثه صغرى وقد جاء هذا البناء جمعا للجمع نحوكلب وأكلب وأكالب وهو اسم موضع.
    أباض: بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألف وضاد معجمة اسم قرية بالعرض عرض اليمامة لها نخل لم يرنخل أطول منها.وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب. قال شبيب يريد بن النعمان بن بشير يفتخر بمقامات أبيه.
    أتنسون يوم النعف نعف بزاخة ** يوم أباض إذ عتا كل مجرم
    ويوم حنين في مواطن قبله ** أفأنالكم فيهن أفضل مغنم
    وقال رجل من بني حنيفة في يوم أباض:
    فلله عينا من رأى مثل معشر ** أحاطت بهم آجالهم والبوائق
    فلم أر مثل الجيش جيش محمد ** ولا مثلنا يوم احتوتنا الحدائق
    أكر أو احمى من فريقين جعوا ** وضاقت عليهم في أباض البوارق وقال الراجز:
    يوم أباض إذ نسن اليزنا ** والمشرفيات تقد البدنا وقال آخر:
    كأن نخلا من أباض عوجا ** أعناقها إن حمت الخروجا وأنشد محمد بن زياد الأعرابي:
    ألا يا جارنا بأباض إنا ** وجدنا الريح خيرا منك جارا
    تغذينا إذا هبت علينا ** وتملا وجه ناظركم غبارا اباغ: بضم أوله واخره غين معجمة إن كان عربيا فهو مقلوب من بغى يبغي بغيا وباغ فلان على فلان إذا بغى وفلان ما يباغ عليه ويقال إنه لكريم ولا يباغ. وأنشدو:
    إما تكرم إن أصبت كريمة ** فلقد أراك ولا تباغ لئيما فهذا من تباغ أنت وأباغ أنا فعل لم يسم فاعله. وقرأت بخط أبي الحسن بن الفرات وسمى حجرآكل المرار لأن امرأته هندا سباها الحارث بن جبلة الغساني وكان أغار علي كندة فلما انتهى بها إلى عين أباغ هكذا قال أبو عبيدة اباغ بضم الهمزة. وقال الأصمعي أباغ بالفتح. وقال عبد الرحمن بن حسان:
    هن أسلاب يوم عين أباغ ** من رجال سقوا بسم ذعاف وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها وكان قد قتل بعين أباغ:
    بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم
    وقالوا سيدا منكم قتلنا ** كذاك الرمح يكلف بالكريم هكذا الرواية في البيت الأول بالفتح وفي الثاني بالضم أخذ من خط ابن الفرات. قال أبو الفتح التميمي الشاب كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ وأباغ رجل من العمالقة نزد ذلك الماء فنسب إليه. قال وعين أباغ ليست بعين ماء وإنما هو.واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام. وقيل في قول أبي نواسى:
    فما نجدت بالماء حتى رأيتها ** مع الشمس في عيي أباغ تغور حكي إنه قال جهدت على أن تقع في الشعر عين اباغ فامتنعت علي فقلت عيني أباخ ليستوي الشعر وقوله تغور أي تغرب فيها الشمس لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها. وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسان وملوك الشام وملوك لخم ملوك الحيرة قتل فيها المنذر بن المنذر بن امرىء ال قيس اللخمي. فقال الشاعر:
    بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم وقد أسقط النابغة الذبياني الهمزة من أوله. فقال يمدح آل غسان:
    يوما حليمة كانا من قديمهم ** وعين باغ فكان الأمر ما ائتمرا
    ياقوم إن ابن هند غير تارككم ** فلا تكونوا الأدنى وقعة جزرا الأبالخ: بفتح أوله واللام مكسورة والخاء معجمة جمع بليخ على غير قياس والبليخ. نهر بالرقة يسقي قرى ومزارع وبساتين الرقة قال الأخطل:
    وتعرضت لك بالأبالخ بعدما ** قطعت لأبرم خلة وإصارا وقد جمع بما حوله على بلخ ولا نعرف فعيلا على فعل غيره كما قال: أقفرت البلخ من غيلان فالرحب وأما البليخ فجمعه على أبلخة نحو جريب وأجربة ثم جمعه على أبالخ نحو أسورة وأساور.
    آبام: بضم أوله وتخفيف ثانية أبام وابيم.هما شعبان بنخلة اليمامية لهذيل بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار.قاد السعدي:
    وإن بذاك الجزع بين أبيم ** وبين أبام شعبة من فؤاديا
    أبان: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وألف ونون. أبان الأبيض وأبان الأسود.فأبان الأبيض شرقي الحاجر فيه نخل وماء يقال له أكرة وهو العلم لبني فزارة وعبس وأبان الأسود جبل لبني فزارة خاصة وبينه وبين الأبيض ميلان وقال أبو بكر بن موسى أبان جبل بين فيد والنبهانية أبيض وأبان جبل أسود وهما أبانان وكلاهما محدد الرأس كالسنان وهما لبني دارم بن تميم بن مز وقد قال امرؤ القيس:
    كأن أبانا في أفانين وبله ** كبير أناس في بجاد مزمل
    وحدث أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال كان بعض الأعراب يقطع الطريق فأخذه والي اليمامة في عمله فحبسه فحن إلى وطنه. فقال:
    أقول لبوابي والسجن مغلق ** وقد لاح برق ما الذي تريان
    فقالا نرى برقا يلوح وما الذي ** يشوقك عن برق يلوح يماني
    فقلت افتحا لى الباب أنظر ساعة ** لعلي أرى البرق الذي تريان
    فقالا أمرنا بالوثاق ومالنا ** بمعصية السلطان فيك يدان
    فلا تحسبا سجن اليمامة دائما ** كما لم يدم عيش لنا بأبان وأبان أيضا مدينة صغيرة بكرمان من ناحية الروذان. وأبان: تثنية لفظ أبان المذكور قبله وقد روى بعضهم أن هذه التثننيه هي لأبان الأبيض وأبان الأسود المذكورين قبل. قال الاصمعي وادي الرمة يمر بين أبانين وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة ثم لبني جريد منهم وأبان الأسود لبني أسد ثم لبني والبة ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد وبينهما ثلاثة أميال.وقال آخرون أبانان تثنية أبان ومتالع غلب أحدهما كما قالوا العمران والقمران في أي بكر وعمر وفي الشمس والقمر. وهما بنواحي البحرين واستدلوا على ذلك. بقول لبيد:
    درس المنا بمتالع فأبان ** فتقادمت فالجبس فالسوبان أراد درس المنازل فحذف بعض الاسم ضرورة وهو من أقبح الضرورات. وقال أبو سعيد السكري في قول بشر بن أبي خازم.
    ألا بان الخليط ولم يزاروا ** وقلبك في الظعائن مستعار
    أسائل صاحبي ولقد أراني ** بصيرأ بالظعائن حيث ساروا
    تؤئم بها الحداة مياه نخل ** وفيها عن أبانين ازورار
    أبان جبل معروف وقيل أبانين لأنه يليه جبل نحو. يقال له شرورى فغلبوا أبانا عليه فقالوا أبانان كما قالو العمران لأبي بكر وعمر وله نظائر ثم للنحويين ههنا كلام أنا ذاكر منه ما بلغني. قالوا تقول هذان ابان حسنين تنصب النعت على الحال لأنه نكرة وصفت معرفة لأن الأماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد وخالف الحيوان إذا قلت هذان زيدان حسنان ترفع النعت ههنا لأنه نكرة وصفت بها نكرة وقالوا في هذا وشبهه مما جاء مجموعا إن أبانين وما أشبهها لم توضع أولا مفردة ثم ثنتت بل وضعت من المبتدأ مثناة مجموعة في صيغة مرتجلة فأبانان علم لجبلين وليس كل واحد منهما أبانا على انفراده بل أحدهما أبان والاخر متالع. قال أبو سعيد وقد يجوز أن تقع التسمية بلفظ التثنية والجمع فتكون معرفة بغير لام وذلك لا يكون إلا في الأماكن التي لا يفارق بعضها بعضا نحو أبانين وعرفات لانما فرقوا بين أبانين وبين زيدين من قبل أنهم لم يجعلوا التثنية والجمع علما لرجل ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علما بعينه فإذا قالوا رأيت أبانين فإنما يعنون هذين الجبلين بأعيانهم المشار إليهما لأنهم جعلوا أبانين إسما لهما لا يشاركهما في هذه التسمية غيرهما ولا يزولان وليس هذا في هذا الأناسي لأن كل واحد من الأناسي يدخل فيما دخل فيه صاحبه ويزولان والأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلا في مثل ما دخل فيه صاحبه.الحال والثبات والجذب والخضب ولا يشار إلى أحد منهما بتعريف دون الاخر فصارا كالواحد الذي لا يزايله شيء والانسانان يزولان ويتفرقان ويشار إلى أحدهما دون الاخر ولا يقال أبان الغربن وأبان الشرقي وقال أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش قد يجوز أن يتكلم بأبان مفردا في الشعر وأنشد بيت لبيد المذكور قبيل. قال أبو سعيد وهذا يجوز في اثنين يصطحبان ولا يفارق أحدهما صاحبه في الشعر وغيره وقاد أبو ذؤيب:
    فالعين بعدهم كان حداقها ** سملت بشوك فهي عور تدمع
    ويقال لبس زيد خفه ونعله والمراد النعلين والخفين وقالوا والنسبة إلى أبانين أبانيء كما قال الشاعر:
    ألا أيها البكر الأباني إنني ** وإياك في كلب لمغتربان
    تحن وأبكي إن ذا لبلية ** وإنا على البلوى لمصطحبان
    وكان مهلهل بن ربيعة أخو كليب بعد حرب البسوسى تنقل في القباكل حتى جاور قوما من مذحج يقال لهم بنو جنب وهم ستة رجال منبه والحارث والعلي وسيحان وشمران وهفان يقال لهؤلاء الستة جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء فنزل فيهم مهلهل فخطبوا إليه متة أخته فامتنع فأكرهوه حتى زوجهم فقال:
    أنكحها فقدها الأراقم في ** جنب وكان الحباء من أدم
    لوبأبانين جاء يخطبها ** ضرج ما أنف خاطب بدم
    هان على تغلب الذي لقيت ** أخت بني المالكين من جشم
    ليسوا بأكفائنا الكرام ول ** يغنون من عيلة ولا عدم الابايض: بعد الألف ياء مكسورة وضاد معجمة كأنه جمع أبيض اسم لهضبات تواجههن ثنية هرش.
    أب: بالفتح والشديد كذا قال أبو سعيد والأب الزرع في قوله تعالى: و فاكهة وابا عبس: ا3. وهي بليدة باليمن. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض الهاشمي وقال ابن سلفة إب بكسر الهمزة قال سمعت أبا محمد عبد العزيز بن موسى بن محسن القلعي يقول سععت عمر بن عبد الخالق الابي يقول بناتي كلهن حضن لتسع سنين. قال وإب مكسور الهمزة.من قرى ذي جبلة باليمن وكذا يقوله أهل اليمن بالكسر ولا يعرفون الفتح.
    أبتر: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وراء موضع بالشام.
    أبتره: بزيادة الهاء كأنه جمع الذي قبله وتاؤه مكسورة.وهوماء لبني قشير.
    ابثيت: بالكسر نم السكون وكسر الثاء المثلثة وياء ساكنة وتاء مثناة بوزن عفريت اسم جبل.
    انجيج: جيمان بينهما ياء.من قرى مصر بالسمنودية.أبخار: بالفتح ثم السكون والخاء معجمة وألف وزاي. اسم ناحية من جبل القبق المتصل بباب الأبواب وهي جبال صعبة المسلك وعرة لا مجال للخيل فيها تجاور بلاد اللان يسكنها أمة من النصارى يقال لهم الكرج وفيها تجمعوا ونزلوا إلى نواحي تفليس فصرفوا المسلمين عنها وملكوها في سنة 515 ولم يزالوا متملكين عليها وأبخار معاقلهم حتى قصدهم خوارزم شاه جلال الدين في سنة 621 فأوقع بهم واسنقذ تفليس من أيديهم وهربت ملكتهم إلى أبخار وكان لم يبق من بيت الملك غيرها.
    أبدة: بالضم ثم الفتح والتشديد. اسم مدينة بالأندلس من كورة جيان تعرف بأبدة العرب. اختطها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك وتممها ابنه محمد بن عبد الرحمن قال السلفي أنشدني أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن بطير الأموي قدم علينا الاسكندرية حاجا قال أنشدني أبو العباس أحمد بن البني الأبدي بجزيرة ميورقة وذكر شعرا لنفسه.


  • #3
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    أبذع: بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمة وغين معجمة أيضا.موضع في حسبان أبي بكر بن دريد.
    أبراد: جمع برد.قال أبو زياد ومن الجبال التي في ديار أبي بكر بن كلاب أجبل يقال لهن أبراد وهن بين الظبية والحوأب.
    أبراص: بوزن الذي قبله وصاده مهملة موضع بين هرشي والغمر.
    الأبراقات: بالفتح ثم السكون وراء وألف وقات وتاء مثناة. ماءة لبني جعفر بن كلاب.
    أبراق: بالفتح ثم السكون. قال الأصمعي الأبرق والبرقاء حجارة ورمل مختلطة وكذلك البرقة. وقال غيره جمع البرقة برق وجمع الأبرق أبارق وجمع البرقاء برقاوات وتجمع البرقة في الكثرة على براق وفي القلة على أبراق. وقال ابن الأعرابي الأبرق جبل مخلوط برمل وهي البرقة وكل شيء خلط من لونين فقد برق. وقال ابن شميل البرقة أرض ذات حجارة وتراب الغالب عليها البياض وفيها حجارة حمر وسود والتراب أبيض أعفر وهو يبرق بلون حجارتها وترابها وإنما برقها اختلاف ألوانها وتنبت أسنادها وظهرها البقل والشجر نباتا كثيرا يكون إلى جنبها الروض أحيانا وقد أضيف كل واحد من هذه اللغات والجموع إلى أمكنة أذكرها في مواضعها حسبما يقتضيه الترتيب ملتزما ترتيب المضاف إليه أيضا على الحروف ومعاني هذه الألفاظ على اختلاف أوزانها واحد وإنما تجيء مختلفة لإقامة وزن الشعر. فأما أبراق فهو اسم جبل لبني نصر من هوازن بنجد وقال السيد علي بضم العين وفتح اللام أعني لفظة علي وهو علوي حسني من بني وهاس أبراق جبل في شرقي رحرحان وإياه عنى سلامة بن رزق الهلالي فقال:
    فإن تك عليا يوم أبراق عارض ** بكتنا وعزتها العذارى الكواعب
    الإبر: بضمتين من مياه بني نمير ويعرف بأبر بني الحجاج.
    أبرشتويم: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الواو وياء ساكنة وميم.هو جبل بالبذ من أرض موقان من نواحي أذربيجان كان يأوي إليه بابك الخرمي فقال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثغري.
    وفي أبرشتويم وهضبتيها ** طلعت على الخلافة بالسعود وذكره أبوتمام أيضا في موضع آخر من شعره يمدحه. فقالا:
    ويوم يظل العز يحفظ وسطه ** بسمر العوالي والنفوس تضيع
    شققت إلى جباره حومة الوغا ** وقنعته بالسيف وهو مقنع
    لدى سندبايا لا تهاب وأرشق ** وموقان و السمر اللدان تزعزع
    وأبرشتويم والكذاج وملتقى ** سنابكها والخيل تردى وتمزع أبر شهر: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معا وسكون الهاء والراء ورواه السكري بسين مهمك وهو تعريب والأصل الاعجام لان شهر بالفارسية هو البلد وأبر الغيم وما أراهم أراثوا الأخصبة. قالى السكري في خبر مالك بن الريب ولى معاوية سعيد بن عثمان بن عفان خراصان فأخذ على فلج وفليج فمر بأبي جردية الاثيم ومالك بن الريب وكانا لصين يقطعان الطريق فاستصحبهما فصحبه مالك بن الريب المازني ماشاء الله فلم ينل منه مما وعده شيئا وأتبع ذلك بجفوة فترك سعيدا وقفل راجعا فلما كان بأبر شهر وهي نيسابور مرض فقيل له أي شيء تشتهي فقال أشتهي أن أنام بين الغضا وأسمع حنينه أو أرى صهيلا وأخذ يرثي نفسه. وقاد قصيدة جيدة ذكرتها في خراسان وقال البحتري يرثي طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين.
    ولله قبر في خراسان أدركت ** نواحيه أقطار العلى والمآثر
    مقيم بأدنى أبر شهر وطوله ** على قصرآفاق البلاد الظواهر وقد أسقط بعضهم الهمزة من أوله. فقال:
    كفى حزنا أنا جميعا ببلدة ** ويجمعنا في أرض بر شهفر مشهد في أبيات ذكرت في بر شهر من هذا الكتاب: الابرشية: موضع منسوب إلى الأبرش بالشين المعجمة. قال الأحيمر السعدي:
    ونبئت أن الحيئ سعدا تخاذلوا ** حماهم وهم لو يعصبون كثير
    أطاعوا لفتيان الصباح لئامهم ** فذوقوا هوان الحرب حيث تدور
    نظرت بقصر الأبرشية نظرة ** وطرفي وراء الناظرين بصير
    فرد على العين أن أنظر القرى ** قرى الجوف نخل معرض وبخور
    وتيهاء يزوز القطا عن فلاتها ** اذا عسبلت فوق المتان. ابرقا زياد: تثنية أبرق. وزياد اسم رجل جاء في رجز العجاج:
    عرفت بين أبرقي زياد ** مغانيا كالوشي في الأبراد
    الأبرقان: هو تثنية الأبرق كما ذكرنا لاذا جاؤا بالأبرقين في شعرهم هكذا مثنى فكثر ما يريدون به أبرقي حجر اليمامة وهو منزل على طريق مكة من البصرة بعد رميلة اللوى للقاصد مكة ومنها إلى فلجة. وقال بعض الأعراب يذكرهما:
    أقول وفوق البحر نخشى سفينة ** تميل على الأعطاف كل مميل
    ألا أيها الركب الذين دليلهم ** سهيل اليماني دون كل دليل
    ألموا بأهل الأبرفبن فسلموا ** فذاك لأهل الأبرقين قليل
    بأهلي أفدي الأبرقين وجيرة ** سأهجرهم لا عن قلى فأطيل
    ألا هل إلى سرح ألفت ظلاله ** وتكليم ليلى ما حييت سبيل
    وقال الزمخشري. الأبرقان ما: لبني جعفر. وقال أعرابي من طيء:
    فسقيا لأيام مضين من الصبا ** وعيش لنا بالأبرقين قصير
    وتكذيب ليلى الكاشحين وسيرنا ** لنجد مطايانا بغير مسير
    واذ نلبس الحول اليماني اذ لنا ** حمام يرى المكروه كل غيور
    فلما علا الشيب الثباب وبشرت ** ذوي الحلم أعلا لمتي بقتير
    وخفت انقلاب الدهر أن يصدع العصا ** وأن تغدر الأيام كل غدور
    وقال الصبا دعني أدعك صريمة ** عذير الصبا من صاحب وعذيري
    رجعت إلى الأولى وفكرت في التي ** إليها أو الأخرى يصير مصيري
    وليس أمرؤ لاقى بلاء بيائس ** من الله أن ينتابه بجدير
    أبرق أعشاش: قد ذكر في أعشاش بما أغنى عن الإعادة ههنا.
    أبرق البادي: قد تقدم تفسير الأبرق في أبراق فأغنى. والبادي بالباء الموحدة يجوز أن يكون معناه الظاهر وأن يكون معناه من البادي ضد الحاضر. قال المرار:
    قفا واسألا عن منزل الحيئ دمنة ** وبالأبرق البادي ألما على رسم أبرق ذي جدد: بالجيم بوزن جرذ. قال كثير:
    إذا حل أهلي بالأبرقي ** سن أبرق ذي جدد أو دآثا أبرق ذي الجموع: بالجيم. موضع قرب الكلاب قال عمرو بن لجإ.
    بأبرق ذي الجموع غداة تيم ** تقودك بالخشاشة والجديل أبرق الحرن: بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي والنون. قال:
    هل تونسان بأبرق الحزن ** فالأنعمين بواكر الظعن أبرق الحنان: بفتح الحاء المهملة وتشديد النون وآخره نون أخرى. هو ماء لبني فزارة. قالو سمي بذلك لأنه يسمع فيه الحنين فيقال إن الجن فيه تحن إلى من قفل عنها. قال كثير:
    لمن الديار بأبرق الحنان ** فالبرق فالهضبات من أدمان
    أقوت منازلها وغير رسمها ** بعد الأنيس تعاقب الأزمان
    فوقفت فيها صاحبي وما بها ** يا عز من نعم ولا إنسان أبرق الخرجاء: قال زر بن منظور بن سحيم الأسدي:
    حئ الديار عفاها القطر والمور ** حيث ارتقى أبرق الخرجاء فالدور أبرق داث: بوزن دعاث آخره ثاء مثلثة. موضع في بلادهم. قال:
    إذا حل أهلي بالأبرقي ن أبرق ذي جدد أو داثا وقال ابن أحمر فغيره:
    بحيث هراق في نعمان حيث ** دوافع في براق الأد أثينا
    الدأث في اللغة الثقل. قال رؤبة. من أصر أداث لها دآئث. بوزن دعاعث.
    إبرق ذات مأسل: قال الشمردل بن شريك اليربوعي وكان صاحب شراب.
    شربت ونادمت الملوك فلم أجد ** على الكأس ندمانا لها مثل ديكل
    أقل مكاسا في جزور وإن غلت ** وأسرع إنضاجا وإنزال مرجل
    ترى البازل الكوماء فوق خوانه ** مفصلة أعضاؤها لم تفصل
    سقيناه بعد الري حتى كأنما ** ترى حين أمسى أبرقي ذات مأسل
    عشية أنسينا قبيصة نعله ** فراح الفتى البكري غير منعل
    أبرق الربذة: بالتحريك والذال معجمة. موضع كانت به وقعة بين أهل الردة وأبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكر في كتاب الفتوح كان من منازل بني ذبيان فغلبهم عليه أبو بكر رضي الله عنه لما ارتدوا وجعله حمى لخيول المسلمين وهذا الموضع عنى زياد بن حنظلة. بقوله:
    ويوم بالأبارق قد شهدنا ** على ذبيان يلتهب التهابا
    أتيناهم بداهية نآد ** مع الصديق إذ ترك العتابا أبرق الروحان: بفتح الراء وسكون الواو والحاء مهملة وألف ونون. وقد ذكر في موضعه. وقال جرير فيه:
    لمن الديار بأبرق الروحان ** إذ لا نبيع زماننا بزمان أبرق ضيحان: الضاد معجمة مفتوحة وياء ساكنة وحاء مهملة واخره نون. قال جرير:
    وبأبرقي ضيحان لاقوا خزية ** تلك المذلة والرقاب الخضع أبرق العزاف: بفتح العين المهملة وتشديد الزاي وألف وفاء. هو ما لبني أسد بن خزيمة بن مدركة مشهور ذكر في أخبارهم وهو في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة يجاء من حومانة اللدراج إليه ومنه إلى بطن نخل ثم الطرف ثم المدينة. قالوا وإنما سمي العزاف لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن. قال حسان بن ثابت:
    طوى أبرق العزاف يرعد متنه ** حنين المتالي فوق ظهر المشايع قال ابن كيسان أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد لرجل يهجو بني سعيد بن قتيبة الباهلي:
    أبني سعيد إنكم من معشر ** لا يعرفون كرامة الأضياف
    قوم لباهلة بن أعصر إن هم ** غضبوا حسبتهم لعبد منات
    قرنوا الغداء إلى العشاء وقربوا ** زادا لعمر أبيك ليس بكاف
    وكأنني لما حططت إليهم ** رحلي نزلت بأبرق العزاف
    بينا كذاك أتاهم كبراؤهم ** يلحون في التبذير والإسراف أبرق عمران: بفتح العين المهملة. قال دوس بن أم غسان اليربوعي:
    تبينت من بين العراق وواسط ** وأبرق عمران الحدوج التواليا أبرق العيشوم: بفتح العين المهملة وياء ساكنة وشين معجمة وواو ساكنة وميم. قال السري بن معتب من بني عمرو بن كلاب:.
    وددت بأبرق العيشوم أني ** وإياها جميعا في رداء
    أباشره رقد نديت رباه ** فألصق صحة منه بدائي الأبرق الفرد: بالفاء وسكون الراء. قال عمرو بن أبي:
    ومقلتا نعجة حوراء أسكنها ** بالأبرق الفرد طاوي الكشح قد خذلا وقال آخر:
    خليلي مرا بي على الأبرق الفرد ** عهودا لليلى حبذا ذاك من عهد الأبرق: غير مضاف. منزل من منازل بني عمرو بن ربيعة أبرق الكبريت: موضع كان به يوم من أيام العرب. قال بعضهم:
    على أبرق الكبريت قيس بن عاصم ** أسرت وأطراف القنا قصدا حمر أبرق مازن: والمازن بيض النمل. قال الأرقط:
    وإني ونجما يوم أبرق مازن ** على كثرة الأيدي لمؤتسيان أبرق المدى: جمع مدية وهي السكين. قال الفقعسي: بذات فرقين فأبراق المدى أبرق المردوم: بفتح الميم وسكون الراء. وقد قال الجعدي فيه:
    عفا أبرق المردوم منها وقد يرى ** به محضر من أهلها ومصيف أبرق النعار: بفتح النون وتشديد العين المهلمة. وهو ماء لطيء وغسان قرب طريق الحاج. قال بعضهم:
    حي الديار فقد تقادم عهدها ** بين الهبير وأبرق النعار أبرق الوضاح: بفتح الواو وتشديد الضاد المعجمة. قال الذهلي:
    لمن الديار بأبرق الوضاح ** أقوين من نخل العيون ملاح أبرق الهيج: بفتح الهاء وياء ساكنة وجيم. قال ظهير بن عامر الأسدي:
    عفا أبرق الهيج الذي شحنت به ** نواصف من أعلى عماية تدفع الابرقة: بفتح الهمزة وسكون الباء وفتح الرا والقاف. هكذا هو مكتوب في كتاب الزمخشري. وقال هو ماء من مياه.نملى قرب المدينة.


  • #4
    مغترب ذهبي
    الحالة : SHARIEF FATTOUH غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 96
    الإهتمامات: Jannat World
    السيرة الذاتية: محبوبتي دمشق
    العمل: مساعد مهندس ميكانيك
    المشاركات: 2,664
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 182
    Array

    أبرقو: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وضم القاف والواو ساكنة وهاء محضة. هكذا ضبطه أبوسعد ويكتبها بعضهم أبزقويه وأهل فارس يسمونها وركوه ومعناها فوق الجبل. وهو بلد مشهور بأرض فارس من كورة اصطخر قرب يزد. قال أبو سعد أبرقوه بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها فإن لم يكن سهوا منه فهي غير الفارسية. ونسب إليها أبو الحسن هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه حدث عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبيدة بن مندة بالكثير روى عنه الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني الأصبهاني مات في حدود سنة 518. وقال الأصطخري أبرقوه آخر حدود فارس بينها وبين يزد ثلاثة فراسخ أوأربعة قال وهي مدينة حصينة كثيرة الزحمة تكون بمقدار الثلث من اصطخر وهي مشتبكة البناء والغالب على بنائها الازاج وهي قرعاء ليس حولها شجر ولا بساتين إلا ما بعد عنها وهي مع ذلك خصبة رخيصة الأسعار قال وبها تل عظيم من الرماد يزعم أهلها أنها نار إبراهيم التي جعلت عليه بردا وسلاما. وقرأت في كتاب الابستاق وهو كتاب ملة المجوس أن سعدى بنت تبع زوجة كيكاووس عشقت ابنه كيخسرو وراودته عن نفسه فامتنع عليها فأخبرت أباه أنه راودها عن نفسها كذبا عليه فأجج كيخسرو لنفسه نارا عظيمة بأبرقوه وقال إن كنت بريئا فإن النار لا تعمل في شيئا لان كنت خنت كما زعمت فإن النار تكلني ثم أؤلج نفسه في تلك النار وخرج منها سالما ولم تؤثر فيه شينا فانتفى عنه ما اتهم به. قال ورماد تلك النار بأبرقوه شبه تل عظيم ويسمى ذلك التل اليوم جبل إبراهيم ولم يشاهد إبراهيم عليه السلام أرض فارس ولا دخلها وإما كان ذلك بكوثاربا من أرض بابل. وقرأت في موضع آخر أن إبراهيم عليه السلام ورد إلى أبرقوه ونهى أهلها عن استعمال البقر في الزرع فهم لا يزرعون عليها مع كثرتها في بلادهم. وحدثني أبو بكر محمد المعروف بالحزبي الشيرازي وكان يقول إنه ولد أخت ظهير الفارسي قال اختلفت إلى أبرقوه ثلاث مرات فما رأيت المطر قد وقع في داخل سور المدينة ويزعمون أن ذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام. وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير أبو القاسم علي بن أحمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه وذكر الأضطخري مسافة ما بين يزد إلى نيسابور فقال تسير من ازادخره إلى بستاندان مرحلة وهي قرية فيها نحو ثلاثمائة رجل وماء جار من قناة ولهم زروع وبساتين وكروم ومن بستاذران إلى أبرقوه مرحلة خفيفة وأبرقوه قرية عامرة وفيها نحو سبعمائة رجل وفيها ماء جار وزروع وضرع وهي خصبة جدا ومن أبرقوه إلى زادويه ثم إلى زيكن ثم إلى استلست ثم إلى ترشيش ثم إلى نيسابور فهذه أبرقوه أخرى غير الأولى فاعرفه.
    إبرنم: بكسر الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وميم من أبنية كتاب سيبويه مثل إبين. قال أبو نصر أحمد بن حاتم الجرمي إبرم. اسم بلد. وقال أبمو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي النحوي إبرم نبت وقرأت في تاريخ الفه أبو غالب بن المهذب المعري أن سيف الدولة بن حمدان لما عبر الفرات في سنة 333 ليملك الشام تسامع به الولاة فتلقوه من الفرات وكان فيهم أبوالفتح عثمان بن سعيد والي حلب من قبل الاخشيد فلقيه من الفرات فأكرمه سيف الدولة وأركبه معه وسايره فجعل سيف الدولة كلما مر بقرية سأله عنها فيجيبه حتى مر بقرية فقال ما اسم هذه القرية فقال إبرم فسكت سيف الدولة وظن أنه أراد أنه أبرمه وأضجره بكثرة السؤال فلم يسأله سيف الدولة بعد ذلك عن شيء حتى مر بعدة قرى فقال له أبو الفتح يا سيدى وحق رأسك إن اسم تلك القرية إبرم فاسأل من شئت عنها فضحك سيف الدولة وأعجبه فطنته.
    أبرقا: قرية كبيرة جليلة من ناحية الرومقان من أعمال الكوفة. في كتاب الوزراء أنها كانت تقوم على الرشيد بألف ألف ومائتي ألف درهم.
    الأبروق: بفتح الهمزة وسكون الباء وضم الراء وبعد الواو قاف. اسم موضع في بلاد الروم يزار من الافاق والمسلمون والنصارى متفقون على إنتيابه. قال أبو بكر الهروي: بلغني أمره فقصدته. فوجدته في لحف جبل يدخل إليه من باب برج ويمشي الداخل تحت الأرض إلى أن ينتهي إلى موضع واسع وهو جبل مخسوف تبين منه السماء من فوقه وفي وسطه بحيرة وفي دائرها بيوت للفلاحين من الروم ومزدرعهم ظاهر الموضع وهناك كنيسة لطيفة ومسجد فإن كان الزائر مسلما أتو به إلى المسجد وإن كان نصرانيا أتو به إلى الكنيسة ثم يدخل إلى بهو فيه جماعة مقتولون ومنهم أثار طعنات الأسنة وضربات السيوف ومنهم من فقدت بعض أعضائه وعليهم ثياب القطن لم تتغير وهناك في موضع اخر أربعة قيام مسندة ظهورهم إلى حانط المغارة ومعهم صبي قدف وضع يده على رأس واحد منهم طوال من الرجال وهو أسمر اللون وعليه قباء من القطن وكفه مفتوحة كأنه يصافح أحدا ورأس الصبي على زنده وإلى جانبه رجل على وجهه ضربة قد قطعت شفته العليا وظهرت أسنانه وهم بعمائم وهناك أيضا بالقرب امرأة وعلى صدرها طفل وقد طرحت ثديها في فيه وهناك خمس أنفس قيام ظهورهم إلى حائط الموضع وهناك أيضا في موضع عال سرير عليه اثنا عشر رجلا فيهم صبي مخضوب اليد والرجل بالحناء والروم يزعمون أنهم منهم والمسلمون يقولون أنهم من الغزاة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماتوا هناك صبرا ويزعمون أن أظافيرهم تطول وأن رؤوسهم تحلق وليس لذلك صحة إلا أنهم قد يبست جلودهم على عظامهم ولم يتغيروا.
    أبرين: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الرار وياء ساكنة واخره نون وهو لغة في يبرين، قال أبو منصور: هو اسم قرية كثيرة النخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين وهو وأحد على بناء الجمع حكمه كحكمه في الرفع بالواو وفي النصب والجر بالياء وربما أعربوا نونه وجعلوه بالياء على كل حال. وقال الخارزنجي: رمل أبرين ويبرين بلد قيل هي في بلاد العماليق، وقال أبو الفتح أما يبرين فلا ينبغي أن يتوهم أنه اسم منقول من قولك هن يبرين لفلان أي يعارضنة من قوله، يبري لها من أيمن وأشمل. ويدل على أنه ليس منقولأ منه قولهم فيه يبرون وليس شيء من الفعل يكون هكذا. فإن قلت ما أنكرت أن يكون يبرين ويبرون فعلا فيه لغتان الياء والواو مثل نقوت المخ ونقيته وسروت الثوب وسريته وكنوت الرجل وكنيته ونفيت الشيىء ونفوته فيكرن يبرين على هذا كيكنين وييرون كيكنون ومثاله يفعلن كقولك هن يدعون ويغزون وفي التنزيل الا أن يعفون البقرة: 237 فالجواب أنه لو كان الواو والياء فيه لامين على ما ذكرته من اختلات اللغتين لجاز أن يجيء عنهم يبرون بالواو وضمة النون كما أنه لو سميت بقولك النساء يغزون على قول من قال أكلوني البرافيث يجعل النون علامة جمع لقلت هذا يغزون كقولك يقتلن اسم رجل على الوصف الذي ذكرنا هذا يقتلن وفي امتناع العرب أن تقول يبرون مع قولهم يبرين دلالة على أنه ليس كما ظنه السائل من كون الواو في يبرون والياء في يبرين لامين مختلفين بل هما زائدتان قبل النوق بمنزلة واو فلسطون وياء فلسطين وأيضا فقد قالوا يبرين وأبرين وأبدلوا الياء همزة فدل أنها ههنا أصل ألا ترى أنها لو كانت في أول فعل لكانت حرت مضارعة ولم نر حرف مضارعة أبدل مكانه حرف مضارعة فدل هذا كله على أن الياء في أول يبرين ويبرون فاء لامحالة فأما قولهم باهلة بن أعصر ثم أبدلوا من الهمزة الياء فقالوا يعصر فغير داخل فيما نحن فيه وذلك أن أعصر ليس فعلا إنما هو جمع عصر وإنما فيه بذلك لقوله:
    أبني إن أباك غير لونه ** كر الليالي واختلاف الأعصر فهذا وجه الاحتجاج على قائل إن ذهب إلى ذلك في يبرين وليس ينبغي أن يحتج عليه بأن يقال لا يكونان لغتين يبرين ويبرون كيكنين ويكنون لأنه لا يقال بروت له في معنى بريت أي تعرضت فمعنى بريت من بريت القلم وبروته وبروت القلم عن أبي الصقر فإن هو قال هذا فجوابه ما قذمناه.
    إبرينق: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الراء وياء ساكنة ونون مفتوحة وقاف ويقال أبرينة والقاف تعريب. من قرى مروي والنسبة إليها أبرينقي. ينسب إليها جماعة. منهم أبو الحسن علي بن محمد الدهان الابرينقي كان فقيها صالحا روى عن أير القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الفوراني الفقيه و غيره من شيوخ مرو روى عنه أبو الحسن علي بن محمد الشهرستاني بمكة وكان من أهل الورع والعلم مات سنة 523. أبزار: بفتح الهمزة وسكون الباء وزاي وألف وراء. قرية بينها وبين نيسابور فرسخان. نسبوا إليها قومأ من أهل العلم. منهم حامد بن موس الأبزاري سمع إسحاق بن راهويه و غيره، وإبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري الوراق طلب الحديث على كثير فسمع بنيسابور ونسا ورحل إلى العراق فسمع بها عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وكتب بالجزيرة عن أبي عروبة الحراني وبالشام عن مكحول البيروتي وعامر بن خزيم المري وأبي الحسن بن جوصا وسمع بخراسان الحسن بن سفيان ومسعود بن قطن وجعفر بن أحمد الحافظ وببغداد أبا القاسم البغوي ومحمد بن محمد الباغندي وغيرهم وروى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاجوا إليه ومات في خامس رجب سنة 364 عن ست أو سبع وتسعين سنة.
    أبزقباذ: بفتح أوله وثانيه وسكون الزاي وضم القاف والباء موحدة وألف وذال معجمة. كذا وجدته بخط غير واحد من أهل العلم بالزاي، وقباذ بن فيروز ملك من ملوك الفرس وهو والد أنوشروان العادل ولهذا الموضع ذكر في الفتوح يجيء مع ذكر المذار فكأنه يجاور ميسان ودستميسان، وقال هلال بن المحسن: أبزقباذ كذا هو بخطه بالزاي. من طساسيج المذار بين البصرة وواسط، وقال ابن الفقيه وغيره: أبزقباذ هي كورة أزجان بين الأهواز و فارس بكمالها وقد ذكرت مع أرجان، وفي كتاب الفرس أن قباذ بنى أبزقباذ وهي أرجان وأسكنها سبي همذان، وقال أبو زكرياء الساجي: في تاريخ البصرة سار عتبة بن غزوان بعد فتح الأبلة إلى دستميسان ففتحها ومضى من فوره ذلك إلى أبزقباذ ففتحها هكذا وجدته بخط أبي الحسن بن الفرات بالزاي وإذا صحت الروايات فهذه غير أرجان و الله الموفق.
    آبسس: بالفتح ثم السكون وضم السين المهملة وسين أخرى. اسم المدينة خراب قرب أبلستين من نواحي الروم يقال منها أصحاب الكهف والرقيم. وقيل: هي مدينة دقيانوس وفيها آثار عجيبة مع خرابها.
    أبسكون: بفتح أوله وثانيه وسكون السين المهملة وكاف وواو ونون. مدينة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جرجان أربعة وعشرون فرسخا وهي فرضة للسفن والمراكب وقد رويت بألف بحد الهمزة وقد ذكرت فيما سلف.
    أبسوج: بالفتح ثم السكون وآخره جيم. اسم قرية بالصعيد على غربي النيل. قال أبو علي التنوخي: حدثني من أثق به وهو أبو عبد الله الحسين بن عنمان الخرقي الحنبلي قال: توجهت إلى الصعيد في سنة 359 فرأيت في باب ضيعة لأبي بكر علي بن صالح الروذباري تعرف بأبسوج شارعه على النيل بين القيس والبهنسا صورة فارة في حجر والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة ويحملونه إلى بيوتهم فسألت عن ذلك فقيل لي ظهر عن قريب من سنيات هذا الطلسم وذلك أنه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة فقصده صبئ من المركب ليلعب فأخذ من هذا الطين وطبع الفارة ونزل بالطين المطبوع المركب فلما حصل فيه تبادر فار المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء فعجب الناس من ذلك وجربوه في البيوت فكان أي طابع حصل. في داره لم تبق فيها فارة إلا خرجت فتفتل أو تفلتت إلى موضع لا صورة فيه فكثر الناس أخذ الصورة في الطين وتركها في منازلهم حتى لم تبق فارة في الطرق والشوارع وشاع ذلك وذاع في البلدان.
    أتشاق: بالنون والشين معجمة. قرية من قرى مصر يقال لها محلة أنشاق من ناحية الدقهلية. وبالصعيد من ناحية البهنسا أبشاق بالباء الموحدة.
    أبشائ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف وياء ساكنتان. من قرى الصعيد الأدنى بمصر.
    أبشويه: قرية من قرى مصر أيضا من الغربية.
    أبشيش: بشينين معجمتين بينهما ياء ساكنة. من قرى مصر من ناحية السمنودية.
    أبشيه: وتعرت بأبشية الرمان. من قرى الفيوم بمصر. أبضع وضبيع: ما ان لبني أيي بكر، قالت امرأة تزوجها رجل فحنت إلى وطنها:
    ألا ليت لي من وطب أمي شربة ** تشاب بماء من ضبيع وأبضع أبضة: بالضم ثم السكون والضاد معجمة. ماءة لبني العنبر. قال أبو القاسم الخوارزمي: أبضة ماء لطيء ثم لبني ملقط منهم عليه نخل وهو على عشرة أميال من طريق المدينة. قال مساور بن هند يصف هذا المكان:
    سائل هل وفيت فإنني ** أعددت مكرمتي ليوم سباب
    وأخذت جار بني سلامة عنوة ** فدفعت ربقته إلى عتاب
    وجلبته من أهل أبضة طائعا ** حتى تحكم فيه أهل إراب إبط: بالكسر ثم السكون. قرية من قرى اليمامة ناحية الوشم لبني امرىء القيس بن زيد مناة تميم بن مز.
    الإبطح: بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء وكل مسيل فيه دقاق الحصا فهو أبطح، وقال ابن دريد: الأبطح والبطحاء الرمل المنبسط على، الأرض، وقال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل ضيقا كان أو واسعا. والأبطح يضاف إلى مكة الى منى لأن المسافة بينه وبينهما واحدة وربما كان إلى منى أقرب وهو المحصب وهو خيف بني كنانة وقد قيل أنه ذو طوى وليس به، وذكر بعضهم أنه إنما سمي أبطح لأن آدم عليه السلام بطح فيه، وقال حميد بن ثور الهلالي:
    أقول لعبد الله بيني وبينه ** لك الخير خبرني فأنت صديق
    تراني إن عللت نفسي بسرحة ** من السرح موجودا علي طريق
    أبى الله إلا أن سرحة مالك ** على كل صرحات العضاه تروق
    سقى السرحة المحلال والأبطح الذي ** به الشري غيث مدجن وبروق
    فقد ذهبت طولا فما فوق طولها ** من النخل الآ عشة وسحوق
    فيا طيب رياها ويابرد مائها ** إذا حان من حامي النهار ودوق
    حمى ظلها شكس الخليقة خائف ** عليها عرام الطائفين شفيق
    فلا الظل من بزد الضحى تستطيعه ** ولا الفيء من برد العشي تذوق وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أؤعد من يشبب من الشعراء عقوبة فأخذ حميد يشبب بالسرحة تورية وإنما يريد امرأة.
    أبغر: بالفتح ثم السكون والغين المعجمة مفتوحة وراء. من قرى سمرقند وقيل: هي ناحية بسمرقند ذات قرى متصلة. منها أبو يزيد خالد بن كردة الأبغري السمرقندي، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عمران الأبغري كاتب الإنشاء في أيام دولة السامانية وكان من البلغاء.
    الأبكر: بضم الكاف الأبكر والبكرات. قارات في البادية.
    الأبك: بتشديد الكاف. هو موضع يقول الراجز فيه:
    جربه من حمر الأبك ** لا ضرع فيها ولا مذكي - الجرنة - العانة من الحمير.
    أبكن: بالنون وفتح الكاف. موضع بالبصرة له ذكر في الأخبار.
    الأبكنين: بلفظ التثنية بفتح أوله وثانيه وتشديد الكاف. هما جبلان يشرفان على رحبة الهدار. باليمامة.
    الأبلاء: بالفتح ثم السكون والمد. هو اسم بئر أبلستين: بالفتح ثم الضم ولام مضمومة أيضا والسين المهملة ساكنة وتاء فوقها نقطتان مفتوحة وياء ساكنة ونون. هي مدينة مشهورة ببلاد الروم وهي الان بيد المسلمين وسلطانها ولد قليج أرسلان السلجوقي قريبة من أبسس مدينة أصحاب الكهف.
    الأبلق: بوزن الأحمر. حصن السموأل بن عادياء اليهودي وهو المعروف بالأبلق الفرد مشرف على تيماء بين الحجاز والشام على رابية من تراب فيه اثار أبنية من لبن لا تدل على ما يحكى عنها من العظمة والحصانة وهو خراب وإنما قيل له الأبلق لأنه كان في بنانه بياض وحمرة وكان أول من بناه عادياء أبو السموأل اليهودي ولذلك، قال السموأل:
    بنى لي عاديا حصنا حصينا ** وماء كلما شئت استقيت
    رفيعا تزلق العقبان عنه ** إذا ما نابتي ضيم أبيت
    وأوصى عاديا قدما بأن لا ** تهدم يا سمؤال ما بنيت
    وفيت بأدرع الكندي إني ** إذا ما خان أقوام وفيت
    وكان يقال أوفى من السموأل وذلك أن امرأ القيس بن حجر الكندي مر بالأبلق وهو يريد قيصر يستنجده على قتلة أبيه وكان معه أدراع مائة فأودعها السموال ومضى فبلغ خبرها ملكا من ملوك غسان وقيل هو الحارث بن ظالم ويقال الحارث بن ظالم ويقال الحارث بن أبي شمر الغساني فسار نحو الأبلق ليأخذ الأدرع فتحصن منه السموأل وطلب الملك منه تلك الأدرع فامتنع من تسليمها فقبض على ابن له وكان قد خرج للتصيد وجاء به إلى تحت الحصن وقال: إن لم تعطني الأدرع واإلا قتلت ابنك ففكر السموأل وقال: ما كنت لأخفر ذمتي فاصنع ماشئت فذبحه والسموأل ينظر إليه، وقيل أن الذي طالبه بالأدرع الحارث بن ظالم وأنه لما امتنع من تسليم الأدرع إليه ضرب ابنه بسيفه ذي الحيات فقطعه نصفين، وقيل إن ذلك الذي أراد جرير بقوله للفرزدق:
    بسيف أبي رغوان سيف مجاشع ** ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم ولم يدفع إليه السموأل الأدرع وانصرف ذلك الملك عند اليأس فضربت العرب به المثل لوفائه هذا قول يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن السائب الكلبي. قال الأعشى يذم رجلا من كلب:
    بنو الشهر الحرام فلست منهم ** ولست من الكرام بني العبيد
    ولا من رهط حسان بن قرط ** ولا من رهط حارثة بن زيد قال وهؤلاء كلهم من كلب فقال الكلبي: لا أبالك أنا والله أشرف من هؤلاء كلهم فسبه الناس كلهم بهجاء الأعشى إياه ثم أكار الكليي المهجو على قوم قد بات فيهم الأعشى فأسر منهم نفرا فيهم الأعشى وهو لا يعرفه ورحل الكلبي حتى نزل بشريح بن السموال بن عادياء اليهودي صاحب تيماء وهو بحصنه الأبلق فمر شريح بالأعشى فناداه الأعشى:
    شريح لاتتركي بعد ماعلقت ** حبالك اليوم بعد القد أظفارى
    قد جلت مابين بانقيا إلى عدن ** وطال في العجم تسياري وتكراري
    فكان أكرمهم جذا وأوثقهم ** عهدا أبوك بعرف غير إنكار
    كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ** في جحفل كهزيع الليل جرار
    بالأبلق الفرد من تيماء منزله ** حصن حصين وجاز غير غدار
    إذ سامه خطتي خسف فقال له ** قل ما تشاء فإني سامع حار
    فقال ثكل و غدر أنت بينهما ** فاختر وما فيهما حظ لمختار
    فشك غيربعيد ثم قال له ** أقتل أسيرك إني مانع جاري
    فاختار أدراعه كيلا يسب بها ** ولم يكن وعده فيها بختار قال: فجاء شريح إلى الكلبي فقال: هبت لي هذا الأسير المضرور. فقال: هو لك فأطلقه وقال له: أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك فقال الأعشى: من تمام صنيعتك إلى أن تعطيني ناقة ناجية وتخليني الساعة فأعطاه ناقة فركبها ومضى من ساعته وبلغ الكلبي أن الذي وهب لشريح هو الأعشى فارسل إلى شريح أن ابعث إلي الأسير الذي وهبت لك، حتى أحبوه وأعطيه فقال قد مضى فأرسل الكلبي في أثره فلم يلحقه، وقال الأعشى وهو زعم أن سليمان بن داود هو الذي بنى الأبلق الفرد بعد أن ذكر الملوك الذين أفناهم الدهر، فقال:

  • صفحة 3 من 13 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الفلكلور الحموي
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى الضحك والنكت السورية والطرائف والفرفشة
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 07-14-2010, 05:12 AM
    2. فقير معدم خير من ملك
      بواسطة Abu anas في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 06-10-2010, 06:03 PM
    3. t3lm: معدل إصابة الرجل بالبرق هي أربعة أضعاف معدل إصابة المرأة بالبرق
      بواسطة هل تعلم في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-13-2010, 03:47 PM
    4. كيف تعرف إذا كنت ولد أو بنت من اليد اليمنى
      بواسطة M-AraBi في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-30-2010, 02:35 AM
    5. البول الدموي Hematouria
      بواسطة Dr.Ahmad في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 03-15-2010, 09:14 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1