عالم مسلم
الاسم: ياقوت بن عبد الله الحموي اللقب: الحموي أو الرومي ميلاد: حماة - 574هـ/1178م وفاة: حماة - 622هـ/1225م أصل عرقي: عربي الاهتمامات الرئيسية: الشعر والخط والأدب أعمال ملحوظة: تأليفه كتاب (معجم البلدان) أعمال: شاعر ومؤرخ وخطاط

شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي أديب ومؤلف موسوعات وخطّاط اشتغل بالعلم وأكثر من دراسة الأدب، وقد سمى نفسه (عبد الرحمن). وأهم مؤلفات ياقوت الحموي كتابهُ المعروف (معجم البلدان) الذي ترجم وطبع عدة مرات.

نشأته

وهو رحالة جغرافي وأديب وشاعر وخطاط ولغويسوري ولد في مدينة حماة عام 574هـ / 1178م، ويلقب بالحموي نسبة لمدينته حماة وقد أسر الروم والدهُ في غارة لهم على مدينة حماة، ولم يستطع الحمدانيون فداءه مثل غيره من العرب فبقي أسيراً بها وتزوج من فتاة رومية فقيرة أنجبت "ياقوتا" ولهذا لقب بالرومي. أنتقل ياقوت كثير بين البلدان, وفي صغره وكان واليهِ التاجر عسكر بن أبي نصر البغدادي، وعاملهُ عسكر معاملة الابن، وقد حفظ القرآن الكريم في مسجد متواضع هو المسجد الزيدي بدرب دينار الصغير على يد مقرئ جيد وتعلم القراءة والكتابة والحساب، وحين أتقن ياقوت القراءة والكتابة راح يتردد على مكتبة مسجد الزيدي يقرأ بها الكتب وكان إمام الجامع يشجعه ويعيره الكتب ليقرأها.
سافر معه إلى عدة بلاد وكانت أولى أسفاره إلى جزيرة كيش في جنوب الخليج العربي، وكانت جزيرة شهيرة في وقتها بالتجارة. وتوالت أسفار ياقوت إلى بلاد فارس وكافة أرجاء الشام والجزيرة العربية ومصر، وحين اطمأن عسكر لخبرته بالتجارة وكان ياقوت يسافر بمفرده وكان أثناء رحلاته يدون ملاحظاته الخاصة عن الأماكن والبلدان والمساجد والقصور والآثار القديمة والحديثة والحكايات والأساطير والغرائب والطرائف.
في عام 597هـ/1200م ترك ياقوت الرومي تجارة عسكر وفتح دكاناً متواضعاً بحي الكرخ في بغداد ينسخ فيه الكتب لمن يقصده من طلاب العلم، وجعل جدران الدكان رفوفاً يضع بها ما لديه من الكتب. وكان في الليل يفرغ للقراءة، وأدرك ياقوت أهمية التمكن من اللغة والأدب والتاريخ والشعر فنظم لنفسهِ أوقاتاً لدراسة اللغة على يد ابن يعيش النحوي، والأدب على يد الأديب اللغوي العُكْبُري.




من شعره

وكان حسن الخط بارعاً فيه يجوده وينقحه، وكان شاعراً لا يمدح أحداً بشعرهِ، ولهُ ديوان شعر جميل يحفظه الفقهاء ويتغنى بهِ العلماء، ومنه قوله:


إن غاض دمعك والأحباب قد بانوا .......فكل مـا تدعـي زور وبهتان
وكيف تأنس أو تنسى خيالهم ..........وقد خلى منهم ربع وأوطـان
لا أوحش الله من قوم نـأوا فنـأى ......عن النواظر أقمـار وأغصـان
ساروا فسار فؤادي إثر ظعنهم .........وبان جيش أصطباري ساعة بانـوا
لا أفتر ثغر الثرى من بعد بعدهم .......ولا ترنح أيـك لا ولا بـان
أجري دموعي وأذكي النار في كبدي .....غداة بينهم هم وأحـزان
لو كابد الصخر مـا كابدت من كبد .......فيكم لمـاد لـهُ (أحد) و(لبنان)
وذاب (يذبل) من وجدي ورض على .......(رضوى) ولان لمـا القاه (ثهلان)
يا من تملك رقي حسن بهجته ...........سلطان حسنك مالي عنه إحسان
كن كيف شئت فمالي عنك من بدل ........أنت الزلال لقلبي وهـو ظمآن
ومن شعر ياقوت قولهُ أيضاً:


جسدي لبعدك يامثيـر بلا بلي .......دنف بحبك مـا أبل بلى بلي
يا من إذا ما لام فيه لوائمي .......أوضحت عذري بالعذار لسائل
أأجيز قتلي في (الوجيز) لقاتـلي .....أم حـل في (التهذيب) أم في (الشامل)
أم في (المهذب) أن يعذب عاشق ......ذو مقـلة عبرى ودمع هـامـل
أم طرفك الفتاك قد أفتاك في .........تلف النـفوس بسحر طرف بابلي


والكلمات بين الأقواس هي أسماء كتب.