بابليون: الباء الثانية مكسورة واللام ساكنة وياء مضمومة وواو ساكنة ونون.. وهو اسم عائم لديار مصر بلغة القدماء، وقيل هو اسم لموضع الفسطاط خاصة فذكر أهل التوراة أن مقام آدم عليه السلام كان ببابل فلما قتل قابيل هابيل مقت آدم قابيل فهرب قابيل بأهله إلى الجبال عن أرض بابل فسميت بابل يعني به الفرقة فلما مات آدم عليه السلام ونبى إدريس عليه السلام وكثر ولد قابيل في تلك الأرض وأفسدوا ونزلوا من جبالهم وخالطوا أهل الصلاح وفسدوا بهم دعا إدريس ربه أن ينقله إلى أرض ذات نهر مثل أرض بابل فأري الانتقال إلى أرض مصر فلما وردها وسكنها واستطابها اشتق لها اسما من معنى بابل وهو الفرقة فسماها بابليون ومعناها الفرقة الطيبة و الله أعلم، وذكر عبد الملك بن هشام صاحب السيرة في كتاب التيجان في النسب من تصنيفه بابليون كان ملكا من سبأ ومن ولده عمرو بن امرىء القيس كان ملكا على مصر في زمن إبراهيم الخليل عليه السلام، وقال أبو صخر الهذلي:
وماذا ترجي بعد ال محرق ** عفا منهم وادي رهاط إلى رحب
خلوا من تهامي أرضنا وتبدلوا ** بمكة بابليون والريط بالعصب
وقال كثير بن عبد الرحمن يرثي عبد العزيز بن مروان:
فلست طوال الدهر ماعشت ناسيا ** عظاما ولاها ما له قد أرمت
جرى بين بابليون والهضب دونه ** رياح أسفت بالنقا وأشمت
سقتها الغوادي والروائح خلفة ** تدلين علوا والضريحة لمت وقد أسقط عمران بن حطان منه الألف في قوله يذكر قوما من الأزد نفاهم زياد بني أبيه من البصرة كان قد اتهمهم بممالاة عدوه إلى مصر فنزلوا من الفسطاط بموضع. يقال له الظاهر فقال:
فساروا بحمد الله حتى أحلهم ** ببليون منها الموجفات السوابق
فأمسوا بحمد الله قد حال دونهم ** مهامه بيد والجبال الشواهق
وجلوا ولا رجوا سوى الله وحده ** بدار لهم فيها غنى ومرافق
فأمسوا بدار ****زع أهلها ** وجيرانهم فيها تجيب وغافق
باب محول: بضم الميم وفتح الحاء وتشديد الواو ولام. محلة كبيرة من محال بغداد كانت متصلة بالكرخ وهي الآن منفردة كالقرية المنفردة ذات جامع وسوق مستغنية بنفسها في غربي الكرخ مشرفة على السراة والله الموفق.
باب المراتب: هو أحد أبواب دار الخلافة ببغداد كان من أجل أبوابها وأشرفها وكان حاجبه عظيم القدر ونافذ الأمر فأما الآن فهو في طرف من البلد بعيد كالمهجور لم يبق فيه إلا دور قوم من أهل البيوتات القديمة وكانت الدور فيه غالية الأثمان عزيزة الوجود في أيام السلاطين ببغداد لأنه كان حرما لمن يأوي إليه فأما ألان فليس للمساكين فيه قيمة ورأيت به دورا كثيرة احتاج أهلها وأرادوا بيعها فلم تشتر منهم فباعوا أنقاضها وساحها على من يعمر به موضعا اخر والذي أوجب ذكر ذلك كثرة مجيء ذكرها في التواريخ والأخبار.
بابونيا: بضم الباء الثانية وسكون الواو وكسر النون وياء وألف. من قرى بغداد. منها أبو الفضل موسى بن سلطان بن علي المقري الضرير البابوني دخل بغداد فسمع بها وقرأ القرآن بالروايات روى عن أبي الوقت السجزي وغيره مات سنة 599.
بابه: من قرى بخارى. منها إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي حدث عن نصر بن الحسن حدث عنه خلف بن محمد الخيام.
البابة: مثل الذي قبله. قال الأزهرى البابة. ثغر من ثغور الروم وما أظنه أراد إلا البابة الذي هو عند النصارى بمنزلة الخليفة الإمام يجب عليهم طاعته ومقامه بمدينة رومية وحكمه صار في جميع بلاد الفرنج ومن يقاربهم.
بابين: تثنية باب. موضع بالبحرين، وفيه قال قائلهم:
أنا ابن برد بين بابين وجم ** والخيل تنحاه إلى قطر الأجم
وضبة الدعمان في روس الأكم ** مخضرة أعينها مثل الرخم
باتكرو: قرأت بخط الحافظ أبي عبد الله محمد بن النخار صديقنا قرأت بخط أبي الفوارس الحسن بن عبد الله بن بركات بن شافع الدشقي قال أخبرنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن عبد العزيز الباتكروى والباتكرو. قلعة حصينة على شط جيحون بقراءتي عليه في جامعها الإمام محمود بن يوسف بن عطاء وذكر خبرا.
باجاخسرو: بالجيم ثم الخاء بعد الألف مضمومة. كورة من كور بغداد في شرقي دجلة منها النهروانات.
باجبارة: باء أخرى مشددة وألف وراء. قرية في شرقي مدينة الموصل على نحو ميل وهي كبيرة عامرة فيها سوق وكان نهر الخوسر قديما يمر بها تحت قناطرها باقية إلى هذه الغاية وجامعها مبني على هذه القناطر رأيتها غير مرة.
الباج: بالجيم. قال أحمد بن يحيى بن جابر مر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالأنبار فخرج إليه أهلها بالهدايا إلى معسكره فقال اجمعوا الهدايا واجعلوها باجا واحدا ففعلوا فسمي موضع معسكره بالأنبار الباج إلى الآن.