الله بن الفوق وحسن بن عبد الله الزبيدي وسيد أبيه الزاهد وسمع بقرطبة من محمد بن عمر بن لبانة وذكر غيره ورحل إلى البيرة فسمع بما من محمد بن فطيس كثيرا وكان ضابطا لروايته صدوقا حافظا للحديث بصيرا بمعانيه لم ألق فيمن لقيته بالأندلس أحدا أفضله عليه في الضبط وأكثر في وصفه. ثم قال وحدث أكثر من خمسين سنة وسمع منه الشيوخ إسماعيل بن إسحاق وأحمد بن محمد الجزار الاشبيلي الزاهد وعبد الله بن إبراهيم الأصيلي وغيرهم قال وسألته عن مولده فقال ولدت في شهر رمضان سنة 291 ومات في سابع عشر شهر رمضان سنة 378. قال عبيد الله المستجير بعفوه فهذا الإمام ابن الفرضي ذكر أبا محمد هذا وهذا الإمام عبد الغني ذكر ابنه أبا عمر ولم ينسب واحد من الإمامين واحدا من الرجلين إلى باجة إفريقية وقد صرحا بأنهما من الأندلس وفي هذا تقوية لقول ابن طاهر و الله أعلم. والذي صحح لنا نسبته إلى باجة إفريقية فأبو حفص عمر بن محمود بن غلاب المقري الباجي. قال أبو طاهر السلفي هو من باجة إفريقية وكان رجلا من أهل القران صالحا قال وسألته عن مولده فقال في رجب سنة 434 بباجة القمح، بإفريقية لا باجة الأندلس وتوفي سنة 520 في صفر. قال وكتبت عنه أشياء كثيرة وصحب عبد الحق بن محمد بن هارون السبتي وعبد الجليل بن مخلوق و غيرهما. وباجة الزيت بإفريقية أيضا وقرأت بخط الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي الشاعر الإفريقي. قال محمد بن أبي معتوج من أهل باجة الزيت بالساحل من كورة رصفة وبها نشأ وتأدب وكان من تلاميذ محمد بن سعيد الأبروطي وكان بديهيا هجاء لا يتقي دائرة. وهو القائل في أبي حاتم الزبني وكان مولعا بهجائه. أبا حاتم شد من أسفلك ** بشيء هو الشطر من منزلك باحسيثا: بكسر السين المهملة وياء ساكنة وثاء مثقلة وألف.. محلة كبيرة من محال حلب في شماليها. ينسب إليها قوم وأهلها على مذهب السنة.
باحمشا: بسكون الميم والشين معجمة. قرية بين أوانا والحظيرة وكانت بها وقعة للمطلب في أيام الرشيد وهو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي. ينسب إليها من المتأخرين أحمد بن علي الضرير المقري الباحمشي سمع أبا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه ومات في العشرين من ذي الحجة سنة 525، وروى محمد بن الجهم السمري عن الفراء أن أبا الحسن على بن حمزة الكسائي المقري النحوي الإمام كان أصله من باحمشا هذه وأنه رحل إلى الكوفة وهو غلام.
باخديدا: بضم الخاء المعجمة وفتح الدال وياء ساكنة ودال أخرى، مقصورة قرية كبيرة كالمدينة من أعمال نينوى في شرقي مدينة الموصل، والغالب على أهلها النصرانية.
باخزز: بفتح الخاء وسكون الراء وزاي. كورة ذات قرى كبيرة وأصلها بادهرزه لأنها مهب الرياح وهي باللغة البهلوية تشتمل على مائة وثمان وستين قرية قصبتها مالين. خرج منها جماعة كثيرة من أهل الأدب والفقه والشعر. منهم علي بن الحسن الباخرزي صاحب كتاب دمية القصر وأبوه كان أديبا فاضلا وهي بين نيسابور وهراة.
باخمرا: بالراء. موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب. قالوا بين باخمرا والكوفة سبعة عشر فرسخا بها كانت الوقعة بين أصحاب أبي جعفر المنصور وإبراهيم بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتل إبراهيم هناك فقبره به إلى الان يزار وإياها عنى دعبل بن علي بقوله:
وقبر بأرض الجوزجان محله ** وقبر ببا خمرا لدى الغربات باخوخا: بخاءين. قلعة من أعمال زوزان لصاحب الموصل.
باخة: من قرى مصر من ناحية الشرقية.
باداما: الدال مهملة. قرية من قرى حلب من ناحية إعزاز. ذكرها في حديث ادم عليه السلام بادران: بالراء وألف ونون. من قرى أصبهان ثم من أعمال نائين. منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد البادراني مات في ذي الحجة سنة 516.
بادرايا: ياء بين الألفين. طسوج بالنهروان وهي بليدة بقرب باكسايا بين البندنيجين ونواحي واسط منها يكون التمر القسب اليابس الغاية في الجودة واليبس، ويقال إنها أول قرية جمع منها الحطب لنار إبراهيم عليه السلام، وينسب إليها أبو المكارم المبارك بن محمد المعمر البادرايي حدث عن أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي الحسن علي بن محمد بن العلاف و غيرهما شيخ صالح صحيح السماع مات سنة 522، ويوسف بن سهل البادرايي روى عنه أبو الفرج أحمد بن علي الحنوطي القاضي شيخ القاضي أبي يعلى الواسطي، وجميل بن يوسف بن إسماعيل أبو علي البادرايي نزيل أكواخ بانياس من أرض دمشق سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء وطاهر بن بركات الخشوعي وحدث عن أبي الحسن محمد بن محمد بن حامد القاضي البادرايي وأبي بكر زكريا بن عبد الرحيم بن أحمد البخاري سمع منه غيث بن علي ببانياس وقدم دمشق سنة 465 ومات بالأكواخ في شهر ربيع الآخر سنة 484 قال غيت حدثنا جميل بن يوسف المادرايي حدثنا محمد بن محمد بن حامد بن بنبق بمادريا كذا في كتاب الحافظ تارة بالباء وتارة بالميم وليست مادرايا وبادرايا واحدا فلم يتحقق إلى أيهما ينسب هذا.
بادس: بكسر الدال المهملة وسين غير معجمة. اسم لموضعين بالمغرب. قال أبو طاهر أحمد بن محمد سمعت أبا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفاظ الزناتي بالإسكندرية يقول سمعت أبا عبد الله البادس الفقية وهو من بادس فاس لا من بادس الزاب وبادس فاس على البحر قرب فاس. قال سألني أبو إسحاق الحبال بمصر أن أسمع عليه الحديث وقال إني كبير السن كثير السماع عالي الإسناد، وعبد الله بن خالد أبو محمد البادسي روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن بسطام المجالس التي أملاها عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبدوس حدث عنه أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن شيخ لأبي عبد الله محمد بن سعدون بن علي القروي.
بادن: بفتح الدال ونون. من قرى سمرقند وقيل من قرى بخارى. منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن غزوان البادني البخاري توفي في صفر سنة 267.
بادوريا: بالواو والراء وياء وألف. طسوج من كورة الإستان بالجانب الغربي من بغداد وهو اليوم محسوب من كورة نهر عيسى بن علي منها النحاسية والحارثية ونهر أرما وفي طرفه بنيت بعض بغداد منه القرية والنجمى والرقة. قالوا كل ما كان من شرقي السراة فهو بادوريا وما كان في غربيها فهو قطربل. قال أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات من استقل من الكتاب ببادوريا استقل بديوان الخراج و من اسقل بديوان الخراج استقل بالوزارة وذاك لأن معاملاتها مختلفة وقصبتها الحضرة والمعاملة فيها مع الأمراء والوزراء والقواد والكتاب والأشراف ووجوه الناس فإذا ضبط اختلاف المعاملات واستوفى علي هذه الطبقات صلح للأمور الكبار، وقال يذكر بادوريا فعربها بتغييرين كسر الراء ومد الألف. فقال:
فداء أبي إسحاق نفسي وأسرتي ** وقلت له نفسي فدا: ومعشري
أطبت وأكثرت العطاء مسمحا ** فطب ناميا في نصرة العيش وأكثر
وأديت في بادورياء ومسكن ** خراجي وفي جنبي كنار ويعمر