باب التاء والهاء وما يليهما

تهام: بكسر التاء واد باليمامة عن محمد بن إدريس الحفصي.
تهامة: بالكسر قد مر من تحديدها في جزيرة العرب جملة شافية اقتضاها ذلك الموضع ونقول ههنا. قال أبو المنذر: تهامة تساير البحر منها مكة قال والحجاز ما حجز بين تهامة والعروض. وقال الأصمعي إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت فلا تزال منجدا حتى تنزل في ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز وإذا تصوبت من ثنايا العرج واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت وإنما سمي الحجاز حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد. وقال الشرقي بن القطامي تهامة إلى عرق اليمن إلى أسياف البحر إلى الجحفة وذات عرق. وقال عمارة بن عقيل ما سال من الحرتين حرة سليم وحرة ليلى فهو تهامة والغور حتى يقطع البحر. وقال الأصمعي في موضع آخر طرف تهامة من قبل الحجاز مدارج العرج وأول تهامة من قبل نجد ذات عرق - المدارج - الثنايا الغلاظ. وقال المدائني تهامة من اليمن وهو ما أصحر منها إلى حد في باديتها ومكة من تهامة وإذا جاوزت وجرة وغمرة والطائف إلى مكة فقد أتهمت وإذا أتيت المدينة فقد جلست، وقال ابن الأعرابي وجرة من طريق البصرة فصل ما بين نجد وتهامة، وقال بعضهم نجد من حد أوطاس إلى القريتين ثم تخرج من مكة فلا تزال في تهامة حتى تبلغ عسفان بين مكة والمدينة وهي على ليلتين من مكة ومن طريق العراق إلى ذات عرق هذا كله تهامة. وسميت تهامة لشدة حرها وركود ريحها وهو من التهم وهو شدة الحر وركود الريح يقال تهم الحر إذا اشتد ويقال سميت بذلك لتغير هوائها يقال تهم الدهن إذا تغير ريحه. وحكى الزيادي عن الأصمعي قال: التهمة الأرض المتصوبة إلى البحر وكأنه مصدر من تهامة، وقال المبرد: إذا نسبوا إلى تهامة قالوا رجل تهام بفتح التاء وإسقاط ياء النسبة لأن الأصل تهمة فلما زادوا ألفا خففوا ياء النسبة كما قالوا رجل يمان وشام إذا نسبوا إلى اليمن والشام، وقال إسماعيل بن حناد: النسبة إلى تهامة تهامي وتهام إذا فتحت التاء لم تشدد الياء كما قالوا رجل يمان وشآم إلا أن فتحة الألف من تهام من لفظها والألف من شآم ويمان عوض من ياء النسبة. قال ابن أحمر:
وأكبادهم كابني سبات تفرقوا ** سبا ثم كانوا منجدا وتهاميا
وألقى التهامي منهما بلطاته ** وأخلط هذا لا أريم مكانيا وقوم تهامون كما يقال يمانون. وقال سيبويه منهم من يقول تهامي ويماني وشامي بالفتح مع التشديد. وقال زهير:
يحشونها بالمشرفية والقنا ** وفتيان صدق لاضعاف ولا نكل
تهامون نجديون كيدا ونجعة ** لكل أناس من وقائعهم سجل وأتهم الرجل إذا صار إلى تهامة. وقال بعضهم:
فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم ** وإن تعمنوا مستحقبي الحرب أعرق والمتهام الكثير الإتيان إلى تهامة. قال الراجز:
ألا إتهماها إنها متاهيم ** وإننا مناجد متاهيم وقال حميد بن ثور الهلالي:
خليلي هبا عللاني وانظرا ** إلى البرق ما يفري سنا وتبسما
عروض تدلت من تهامة أهديت ** لنجد فتاح البرق نجدا وأتهما تهلل: بالفتح ثم السكون ولامين الأولى مفتوحة. موضع قريب من الريف وقد روى بالثاء المثلثة وقد ذكر هناك شاهده.
تهمل: ويروى بالثاء أيضا. موضع قرب المدينة مما يلي الشام.
تهوذة: بالفتح ثم الضم وسكون الواو والذال معجمة. اسم لقبيلة من البربر بناحية إفريقية لهم أرض تعرف بهم.
[عدل] باب التاء والياء وما يليهما

تياسان: بالكسر والسين مهملة. اسم لعلمين يسمى كل واحد منهما تياسا وهما بشمالي قطن، وقال الأصمعي: تياسان علمان في ديار بني عبس. وقيل: بلد لبني أسد.
تياس: واحد الذي قبله. وقال أبو أحمد وقد يفتح وقيل: هو ماء للعرب بين الحجاز والبصرة وله ذكر في أيام العرب وأشعارها. قال أوس بن حجر:
ومثل ابن غنم أن دخول تذكرت ** وقتلى تياس عن صلاح تعرب قوله -تعرب - أي تفسر، وقال ابن مقبل:
أخلى عليها تياس والبراعيم
وقال نصر تياس جبل قريب من أجإ وسلمى جبلي طيىء وقيل: هو من جبال بني قشير. وقيل: جبل بين البصرة واليمامة وهو إلى اليمامة أقرب.
تياسة: بزيادة الهاء. ماء لبي قشير عن أبي زياد الكلابي. قال وإنما سميت التياسة من أجل جبل قريب منها اسمه تياس.
تيان: آخره نون. ماء في ديار بنى هوازن.
تيت: بالفتح ثم السكون وآخره تاء أخرى. اسم جبل قرب اليمامة ويروى. تيت بالياء المشددة. قال ابن إسحاق: وخرج أبو سفيان في غزوة السويق في مائتي راكب فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له تيت من المدينة على بريد أو نحوه، وفي كتاب نصر تيب بالتحريك وآخره باء موحدة. جبل قريب من المدينة على سمت الشام وقد يشدد وسطه للضرورة.
تيتد: ثالثه مثل أوله مفتوح ودال مهملة. اسم واد من أودية القبلية وهو المعروف بأذينة وفيه عرض فيه النخل من صدقة رسول الله عن الزمخشري عن السيد علي العلوي.
تيدد: بدالين أحسبها التي قبلها، وقال نصر: تيدد أرض كانت لجذام فنزلها جهينة بها نخل وماء. قال: وبخط ابن الأعرابي فيدر وتيدر وهما تصحيف، وكان بها رجل من جذام فظعن عنها ثم التفت فنظر إلى تيدد ونخلها فقال يا برى تيدر لا أبر لك قالوا بنات فريجنة من نوع النخل قال فريجنة اسم امرأة كانت بفناء بيتها نخلات وكانت تقول هن بناتي فنسب ذلك النوع من النخل والتمر إليها لا يعلمونها كانت بموضع قبل تيدد.
تيدة: عوض الدال الأخيرة هاء. بلد قديم بمصر ببطن الريف قرب سخا.
تيراب: بالراء وآخره باء موحدة. قال أبو يحيى زكرياء الساجي ومن خطه نقلته كتب زياد ابن أبيه إلى عثمان رضي الله عنه يستأذنه في حفر نهر الأبلة ووصفه له وعرفه احتياج أهل البصرة إليه فأذن له فترك نهر أبي موسى هو الإجانة على حاله واحتفر من دجلة إلى مسناة البصرة ثم قاده مع المسناة إلى التيراب فيض البصرة.
تيراتشاه: بالكسر وبعد الألف نون ساكنة وشين معجمة. مدينة من نواحي شهرزور.
تيرب: بالفتح. قال الزمخشري وتلميذه العمراني: تيرب. بلد قديم من حجر اليمامة ذكراه في باب التاء وأخاف أن يكون يترب أوله ياء فصحفاه.
تيركان: بالكسر. من قرى مرو. منها أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن سليمان المروزي التيركاني مات سنة 205.
تيرمردان: بليد بنواحي فارس بين نوبندجان وشيراز وهي كورة تشتمل على ثلاث وثلاثين قرية في الجبال وأعيان ضياعها التي هي كالقصبة لها ست قرى متصلة في واد يتخللها أنهر كثيرة وشجر وأسماء هذه الست استكان. ومهركان. ورونجان. وفيها خانقاه حسنة للصوفية وهي أميز هذه القرى وأجلها وخيرها وهي قصبة الجميع في القديم وكوجان. ومنها كان الظهير الفارسي وهو أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد كان فقيها مجودا وحكيما معروفا فيلسوفا ولي التدريس في الموصل بالمدرسة وكان تاجرا ذا ثروة ظاهرة وجاه عريض في كل بلد يقدم عليه وكان قد طوف الدنيا وحضر محافل العلوم وظهر كلامه على الخصوم وكان في آخر مرة بمصر وبلغني أن نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن زنكي صاحب الموصل استدعاه من مصر ليوليه وزارته فلما وصل إلى حلب جاءه أبو الفتح نصر بن عيسى بن علي بن جزري الموصلي صاب ديوان الإستيفاء بالموصل بحلواء فأكل منها هو وغلامان له فماتوا جميعا في سنة 526 وأخذ الملك الظاهر أمواله وكتبه وكان من عادته أنه يستصحب جميع أمواله وكتبه على جمال له بخاتي أينما توجه، والقرية السادسة فيرانشاه وفيها يسكن الرؤساء ومقدمو الناحية.
تيرا: مقصور. نهر تيرا من نواحي الأهواز ونذكره في نهر تيرا إن شاء الله تعالى. فتحت في سنة ثماني عشرة على يد سلمى بن القين وحرملة بن مريط من قبل عتبة بن غزوان، وقال غالب بن كلب:
ونحن ولينا الأمر يوم مناذر ** وقد أقمعت تيرا كليب ووائل
ونحن أزلنا الهرمزان وجنده ** إلى كور فيها قرى ووصائل وإليها فيما أحسب ينسب الأديب أبو الحسن علي بن الحسين التيروي وكان حسن الخط والضبط نحو عبد السلام البصري رأيت بخطه شعر قيس بن الخطيم وقد كتبه في سنة 393.
تيرم: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وميم. موضع بالبادية أحسبه في بلاد نمر بن قاسط. قال دثار بن شيبان النمري:
فمن يك سائلا عنى فإني ** أنا النمري جار الزبرقاني
طريد عشيرة وطريد حزب ** بما اجترمت يدي وجنى لساني
كأني إذا نزلت به طريدا ** حللت على الممنع من أباني
أتيت الزبرقان فلم يضعني ** وضيعني بتيرم من دعاني تيرة: بالهاء. قلعة جليلة حصينة من نواحي قزوين من جهة زنجان..
تيزان: بالكسر ثم السكون وزاي وألف ونون. من قرى هراة. وتيزان أيضا من قرى أصبهان.
تيزر: بالفتح وآخره راء. قرية كبيرة من أعمال سرمين وأهلها إسماعيلية.