باب الحاء والقاف وما يليهما


حقاء: بالكسر والمد وهو في اللغة جمع حقو وهو ما ارتفع من الأرض عن النجوة وهو موضع عن ابن دريد.

الحقاب: بالكسر جمع حقب وهو ثمانون سنة نحو قف وقفاف وهو اسم جبل. قال الشاعر يصف كلبة طلبت وعلا مسنا في الجبل:

قد قلت لما جدت العقاب ** وضمها والبدن الحقاب

جدي لكل عامل ثواب ** الرأس والأكرع والإهاب العقاب: اسم الكلبة والبدن الوعل المسن، والحقاب موضع بنعمان من منازل بني هذيل. قال سراقة بن خثعم:

تبغين الحقاب وبطن برم ** وقنع من عجاجتهن صار حقال: بالكسر وآخره لام والقاف خفيفة كما ضبطه الزمخشري وضبطه العمراني حقال بالفتح وتشديد القاف قال: هو موضع في حسبان ابن دريد بالتخفيف جمع حقل وهو القراح الطيب والمزرعة ومن شدده فهو نسبة كعطار.

حقلاء: بالمد والقصر. قرية من نواحي حلب.

حقل: بالفتح ثم السكون وهو المزرعة كما ذكرنا. واد كثير العشب من منازل بني سليم. قال العباس بن مرداس:

وما روضة من روض حقل تمتعت ** عرارا وطباقا ونخلا توائما التوائم: المضاعف من روض حقل وقوله: عرارا أي تمتع عراره كقولهم حسن وجها أي حسن وجهه، وقال عرام يقال لوادي آرة وهو جبل حقل، وحقل الرخامي موضع آخر. قال الشماخ:

أمن دمنتين عرج الركب فيها ** بحقل الرخامى قد عفا طللاهما

أقامت على ربعيهما جارتا صفا ** كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما وحقل أيضا مكان دون أيلة بستة عشر ميلا كان لعزة صاحبة كثير فيها بستان فقال:

سقىدمنتين لم نجد لهما أهلا ** بحقل لكم يا عز قد زانتا حقلا

نجاء الثريا كل آخر ليلة ** تجودهما جودا وتردفه وبلا

وقال ابن الكلبي: حقل ساحل تيماء، وقال أبو سعد حقل قرية بجنب أيلة على البحر، ونسب إليها أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الحقلي مولى نافع مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه كان إماما فقيها فاضلا توفي في شهر رمضان سنة 224 ومولده سنة 154، والحقل أيضا مخلاف الحقل باليمن ويقال له حقل جهران، وقال ابن الحائك الحقل من بلاد خولان من نواحي صعدة كانت خولان قتلت فيه أخا للعباس بن مرداس السلمي، فقال:

فمن مبلغ عوف بن عمرو رسالة ** ويعلى بن سعد من ثؤور يراسلة

بأني سأرمي الحقل يوما بغارة ** لها منكب حاني تدوي زلازله

أقام بدار الغور في شر منزل ** وخلى بياض الحقل تزهى خمائله قلت: هذا الشعر يري أن الحقل في البيت الثاني هو حقل صعدة الذي قتل أخوه فيه فهو يتوعد أهله بالغارة والحقل في البيت الأخير هو حقل بني سليم المقدم ذكره لأنه يتأسف لأخيه إذ أقام بالغور يعني قتل هناك وترك الحقل الذي هو بلاده وخمائله وهي رياض زاهية والله أعلم. وقال إبراهيم بن كنيف النبهاني:

ملكنا حقل صعدة بالعوالي ** ملكنا السهل منها والحزونا وفي كتاب أبي المنذر هشام بن محمد الحقل اسم رجل سمي به هذا الموضع وهو ذو قباب بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير وحقل أيضا قرية لبني درماء من طيىء في أجإ، وحقل أيضا قرية بالخرج وهو واد باليمامة.

الحقلة: بالكسر. رمل بنواحي اليمامة.

الحقو: بالفتح ثم السكون. ماء على اثني عشر ميلأ من واقصة بينها وبين العقبة فيه بئر رشاؤها خمسون قامة وماؤه قليل غليظ خبيث له رائحة الكبريت وفيه حوض وقصر خراب والحقو في اللغة الإزار وثلاثة أحق وأصله أحقو على أفعل فحذف لأنه ليس في الأسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة فإذا أدى قياس إلى ذلك رفض فأبدلت الضمة كسرة فصارت الأخيرة ياء مكسورة من قبلها فصار بمنزلة القاضي والغازي في سقوط الياء لاجتماع الساكنين والكسر خفى وهو فعول قلبت الواو الأولى ياء لتدغم في التي بعدهما، والحقو أيضا الخصر ومشد الإزار.

الحقيبة: بالفتح ثم الكسر. حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن.

حقين: بالنون. منهل ببطن الخال من أنوف مخارم. جفاف لطهية نسبها إليها.

حقيل: باللام. قال نصر. واد في ديار بني عكل بين جبال من الحلة والحلة قف. قال الراعي:

جمعها قوى مما تضم رحالهم ** شتى النجار ترى بهن وصولا

فسقها صوادي يسمعون عشية ** للماء فيأجوافهن صليلا

حتى إذا برد السحال لهاتها ** وجعلن خلف عروضهن ثميلا

وافضن بعد كظومهن بحرة ** من ذي الأبارق أذرعين حقيلا قال ثعلب سألني محمد بن عبد الله بن طاهر عن البيت الأخير من هذه الأبيات فقلت- ذو الأبارق وحقيل- موضع واحد فأراد من ذي الأبارق إذ رعينه- وافضن- دفعن- والكظم- إمساك الفم يقول كن أي الإبل كظوما من العطش فلما ابتل ما في بطونها أفضن بحرة والكاظم من الإبل المطرق الذي لا يجتر وذر الأبارق من حقيل وهما واحد، والمعنى أنها إذا رعت حقيلا أفاضت بني الأبارق ولولا ذلك لكان الكلام محالا ومثال ذلك كما تقول خرجت من بغداد من نهر المعلى ومن بغداد من الكرخ ودخلت بغداد فابتعت كذا من الكرخ من بغداد ولولا ذلك لم يكن للكلام معنى. وكانت بنو فزارة قد أغارها ورئيسهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ومالك بن حمار الشمخي متساندين هذا من بني على بن فزارة وهذا من بنى شمخ بن فزارة على الرباب فغنموهم وسبها نساءهم فزعمت بنو يربوع أن عيينة بن الحارث بن شواب وبني يربوع أدركوهم بحقيل فاستنقذوهم، فقال جرير يفخر بذلك على تيم الرباب:

تداركنا عيينة وابن شمخ ** وقد مرا بهن على حقيل

فردها المردفات بنات تيم ** ليربوع فوارس غير ميل وحقيل أيضا موضع في بلاد بني أسد قتلت فيه بنو أسد الحارث بن مويلك، فقال طفيل.

وكان هريم من سنان خليفة ** وحصن ومن أسماء لما تغيبوا

ومن قيس الثاوي برمان بيته ** ويوم حقيل فاد آخر معجب وحقيل أيضا حصن باليمن لرجل يقال له الجذع.