دمشقيتي




انتظري ... في ...الأفق

انا.. سجانك .....الجديد

سوف اعتقلك بكل جوارحي وهيامي

سأكون زنزانتك .. !

وقضبان أحلامك .. !

لن أمنحك الحرية .

سأقف لك ِبكل حنايا

ودهاليز حياتك .

وأحلامنا سأعيشها

شئت ِأم أبيتِ

في بيت عقلي الشامي

تحت حب عرائش الياسمين

وسأتصبب بنغمات روحك

تحت شجيرة النارنج

وأضغط بكل حواسي

لألامس شفافية أنوثتك .

تحت ثمار الليمونة .

وأتربع قرب النافورة

حيث تصدح نغمات كلماتك

بأذني أنتي والعصفورة .

هيامي أنتي

دمشقيتي أنتي

ظلالي أنتي

عنفواني ورجولتي

كبريائي وطفولتي

أنتي

إن أفكاري معكِ

تصبح مخلوقات

تهبين لها

شكلاً أرابسكياً جليلاً

اتذكر فيكي ومعكِ

كل أشكال حياتي

طفولتي .. رجولتي

كهولتي

ولهي وعشقي

لبعض صبايا حياتي

احكمي قبضتك

وامزجي

مرحك وانوثتك معي

أنا سجانك الجديد

لاتتمردي .. فإعتقالكِ

مدى عمري ماحييت .

أنتِ أحييت الذاكرة

وأصبحتِ الذاكرة

فلا تكوني لي ناكرة

ولا بعد العمر المديد .

أحيطي بي

واملكيني وتملكيني

فأنتي عشقي وولهي الجديد

أيتها الكائنة التي دخلت فلكي

أيتها الدمشقية التي أصبحت ملكي

أنتِ لست إنسانة ما

أنتِ لست صبية ما

أنتِ لست شيئاً ما

أنتِ كل ما

كلما لديَّ من تكويني

كل ثورتي

وحبي الدفين ِ

عارمة الصدر ... فارهة الوصل

ضدان فيكي

العُهرُ و الدينِ




13\7\2009