الهِجرَةْ



: مدخل :

إني مهاجر بأفكاري

كي لا أحرق أبناء تربتي

بِسَعيرٍ يجلبُ العارِ

أناشدكم

بكل ما أوتيت من صَخَبٍ

اتركوني لجلبتي

فأنا ما خلقتُ نَفسي

ولا كَونتُ عَقلاً

بين نُسجِه علمٌ و افتخارِ

إني إنسان مثلكم

أُؤَيد و أرفض

بحسن اختياري

فأنا منكم و لكم

عيشي و موتي وازدهاري

دعوني أعمل دون قيودكم

وأعيش خارج حدودكم

فإني مخلوق مثلكم

مخير ما بين الجنة و النارِ

لا تقتلوني بدون علمي

فهناك من يأخذُ بالثأر

أناس لا أعلم شيئاً عنهم

لكنهم حتماً

وجه لكل ما هو حضاري

: مخرج :

يا للفكرة ...!

سأترك

هذي الأرض السمرة

و أغوص في الأرض

الشقرة

سأكون وحيداً يا وطني

وسأترك رفاق الزمرة

سأصبح وحيداً يا أمي

وسأترع من الكأس المرة

أصبحتُ غريباً في وطني

وهنا تكمن هذي العبرة

بسطت علومي ومعرفتي

فاتهموني بقليل الخبرة

فلتبقى أفعالي للذكرى

سأكسر خلفي هذي الجرة

سأحطم قيودكم المزدهرة

وأعيش مسلماً بالفطرة

يا مسلمو الهوية

إلحادكم مظلوم

بالحج وبالعمرة

سألعن أحزابكم ألف مرة

صمتاً عن قانا وعن صبرا

وسقوط بَغدَاد الحرة

وشعوبٌ ولاتها مجترة

أما سئمتم

لعبة الأَرنَب والجَزرة

الكَرة تتلوها الكَرة

يا عَرب لما الكبر

وعلوم أجدادكم مندثرة

محطمة أمانيكم

وأفواهكم تلوك بالبشرى

وأفكاركم تعلوها الغبرة

همكم في أسفلكم

في كسر السفرة

وغداء تعلوه الزفرة

وعشاء و خميس السهرة

وحديث بعالي النبرة

أمورنا مستقرة

أمورنا مستقرة




27/2/2003
2\12\2009