في دراسة كشف عنها مجموعة من علماء النفس الأمريكيين عن أن جينات الذكاء لدى الطلاب تتأثر بمدى كفاءة المعلم.

حيث اعترفت جانيت تايلور، مديرة الدراسة التي أجراها علماء النفس على طلاب توائم، في تصريحات نشرتها صحيفة "الموندو" الإسبانية أن الجينات تعتبر عنصرا هاما لتوضيح الاختلافات بين قدرة تحصيل التلاميذ عند تعلم القراءة، ولكنها أشارت أيضا إلى أهمية التعليم الكفء.
وتعتبر القدرة على القراءة بطلاقة أمرا أساسيا، حيث يتمثل السبب وراء فشل الطلاب فيها على الأرجح في سوء أداء المعلمين في المدرسة، وهو الأمر الذي قد يتسبب أيضا في ارتكاب أعمال إجرامية في مرحلتي المراهقة والشباب، وفق ما جاء في الدراسة التي نشرت في العدد الأخير لمجلة "ساينس".

وأكدت تايلور أن هذه القدرة تتأثر بالجينات والبيئة المحيطة بالطالب والمتمثلة في الأسرة والمعلمين، وعلى الرغم من ذلك، فإن الجزء المتعلق بكفاءة المدرس بالنسبة للطلاب لم يتم تناوله بالبحث بالقدر الكافي.

يشار إلى أن الدراسة، التي تحمل عنوان "جودة المعلمين تعادل الآثار الجينية في القراءة المبكرة"، طبقت على 280 توأما متماثلا وغير متماثل بالصفين الأول والثاني في المرحلة الابتدائية 6 -7 سنوات، وقد خضع جميعهم لاختبار "فصاحة القراءة الشفهية" والذي يمكن من تقييم القدرة على القراءة