إذا تقدم لخطبة إبنتك شاب لقيط (تربى فى ملجأ)...,
" أبناء الملاجىء " هذه الصفة التى أطلقوها على أناس خلقوا فى هذه الدنيا فوجدوا أنفسهم يعيشون فى مجتمع لا يرحم ضعيف ولا ينصر مظلوم:
- لا يرحم ضعفهم وقلة حيلتهم وعدم قدرتهم على تغيير ما قدره الله لهم .
- ولا ينصرهم إذ يظلمهم الناس على الرغم من أنهم ليس لهم أى ذنب سوى أن هذا قدرهم الذى اختاره لهم خالقهم .

فليسأل كل منا نفسه سؤالا: اذا تقدم لخطبة إبنتى شاب تتوافر فيه كل مواصفات الزوج الناجح ولكنه تربى فى ملجأ هل سأوافق ؟ .
بالتأكيد أجاب العديد منا بـ - لا- معللا ذلك بأنه مجهول النسب فقد يكون إبن زنا مثلا!!
فهل يعقل هذا؟ فلتنفترض أنه كذلك .. وما العيـب عليه فى ذلك؟ فـمن منـا اختـار حيـاته ؟ من منا اختار اسرته ؟ ومن منا اختار حتى دينه ؟ فكل هذه أشياء تفرضها علينا أقدارنا التى وضعها لنا الله سبحانه وتعالى .
أليس هذا شاب كغيره من الشباب ؟ أليس من حقه أن يفكر فى الإرتباط والزواج ؟ أليس من حقه أن يعيش ؟ ماذا إرتكب هذا الإنسان كى يعامل هذه المعاملة الجافة التى أقل ما توصف به أنها ظالمة ، فعندما يجد هذا الشاب الفتاة المناسبةالتى تصلح له زوجة.. فيصدم على الفور بعادات وتقاليد مجتمعه التى تقف سدا منيعا فى سبيل تحقيق حلمه الصغير الذى هو أبسط حقوق الإنسان " حياة مستقرة " فهو فى نظر الناس " ناقص" لا يعترفون أبدا أنه بشر يملك مشاعر وأحاسيس لا بد من المحافظة عليها .
أسألك أن تضع نفسك فى مثل هذه الظروف وتتخيل كيف سيكون رد فعلك؟