اتبع قلبك ماذا يقول؟هكذا كانت صديقتي العزيزة تقف الى جانبي في اي قرار اريد اتخاذه كانت تسمعنيوتشاركني الحديث وتحاول ان تحلل وتحكم من زوايا عدة ...لكنها في النهاية كانت تختمحديثها بتلك العبارة . اتبع قلبك.

تسالني اسئلة جوهرية لاخرج من بعدها بقراري تحفزني حتى اصل الىالحقيقة الواضحة بالنسبة الي.

اتبعت قلبي في خطوات عدة ..حلقت في السماء وخباته في رمل البحر... سرق البحر اسراري مرتين ..غطت مياهه ذلك القلب الذي رسمته علىرمله.

في كل صباح ,اتمهل في فتح عيني.. احاول ان اخزن ذاكرتي للمستقبل... احلم بنهار جميل .. املاذاتي با الحب,كي استطيع منحه ,فاستقباله.

اليوم , اعود في استرجاع ايام ولت ...ايامالمراحلة الابتدائية .. كانت معلمة الرسم تطلب منا رسومات مختلفة وكنا با للاشعورنرسم قلوبا حمراء في كل رسمة معبرين بها عن براءتنا .. بات القلب رمزاللحب.

تعلمت غلى مرالايام ان الحب ليس ما نقوله , بل ما نفعله.لكن الحياة علمتني ان اقول فافعل. ولانيتعلمت ذلك كانت الضريبة اكبر من ردود افعال.

في كل يوم علي ان اجابه الواقع واقتنع بان سرقةالقلوب امر محلل وان القسوة هي شعار من يريد ان يعيش بنجاح فلا الرقة ولا الحساسيةتعطي عالما متوازنا اما ان تكون شخصا رومانسيا , فهي الماساةالكبرى.

ولى عصرالرومانسيين في بلدنا و بين اهلنا و في مجتمعنا واتى عصر الوجبات السريعة والشاورما وليس هناك من وقت لنجلس على طاولة الطعام وقت الغداء مع اهلنا... تقضي فيالعمل ما يقارب نصف اليوم او اكثر من نصف اليوم وتجلس مع نفسك لتهدا من صخب الحياةربع اليوم وتستقبل النعاس والنوم في الربع المتبقي في هذا اليوم , هنالك وقت مقتطعخارج نطاق الزمن , هو عالم الاحلام.

اعيش في عالم الاحلام خارج نظام الساعات , وعندما استيقظ اعاهد نفسي على استغلال اكبر قدر من النوم كي اواصل احلامي لاكملبناء قلعتي البيضاء لكن الوقت يسرقني , كما تسرق الساعةاللحظات.

نمسكبايدي بعضنا وفجاءة ننظر الى ساعة اليد ..نغادر غرفة في مشفى مليئة با الورود ,لنستنشق دخان وسائل النقل..ونقطع الكلام لتتحاكي اعيننا قبل مود رحلة الطيران ...تحلق الطائرة في السماء ... تفتح النوافذ بعد الاقلاع ,ونستمر في التحاكي معالغيوم ,علها توصل ماكنا نريد قوله.

نغترب ونحن نعيش الغربة في ذواتنا فلا شئجديد.

مازلت احفظما تقوله امي في سيبل ارضائنا وقت مرض احدنا ,وقت يشتد الالحاح على حاجة الحب . تقول:احب الصغير حتى يكبر,والمريض حتى يصح,والغائب حتى يحضر. انها حاجة الحب , حاجةهشة من الواقع والحلم ,خليطا من تبريرات لا تنتهي...

ومع ذلك ,في كل يوم , تتولد اسباب جديدة ..اوراق سمراء واشرطة فيديو معتقة ووجهات لمحلات وبائعي زهور .رسائل الكترونية اوهاتفية,اذاعات واغان وليل مزين با النجوم.

تقتلني التفاصيل واتارجح امامها بقراراتي اسالقلبي فاكتشف انه وقع مني وانا اقطع اوتستراد في المدينة.. اتصل بصديقتي لاخبرها عنالتفاصيل ,فاكتشف انها قد نسيت هاتفها المحمول بسبب استعجالها اثر تاخرها عن العمل .. اهدا واستذكر اني (بعض وكل) فليسرق قلبي لاجتمع مع اصحاب القلوبالمسروقة.

---------------------------------------------------------------------------------------
كلماارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم والمحن