ماغباني دليلها وعدت كأني شارب من مدامة من الخمر فهو ما قدر من يميلها أو مثل شمطامات مظنون كبدها غريبا و هي مدوخه عن قبيلها أتاها زمان السوء حتى تدوحت و هي بين عربا غافلا عن نزيلها كذلك أنا مما لحاني من الوجى شاكي بكبد باديتها زعيلها و أمرت قومي بالرحيل و بكروا و قووا و شداد الحوايا حميلها قعدنا سبعة أيام محبوس نجعنا و البدو ماترفع عمود يقيلها نظل على حداب الثنايا نوازي يظل الجرى فوق النضا و نصيلها و من شعر يلطان بن مظفر بن يحيى من الزواودة أحد بطون رياح و أهل الرياسة فيهم، يقولها و هو معتقل بالمهدية في سجن الأمير أبي زكريا بن أبي حفص أول ملوك أفريقية من الموحدين: يقول و في بوح الدجا بعد وهنة حرام على أجفان عيني منامها يا من لقلب حالف الوجد و الأسى و روح هيامي طال ما في سقامها حجازية بدوية عربية عداوية و لها بعيد مرامها مولعة بالبدو لا تألف القرى سوى عانك الوعسا يؤتي خيامها غيات و مشتاها بها كل شتوة ممحونة بيها و بيها صحيح غرامها و مرباها عشب الأراضي من الحيا يواتي من الخورالخلايا جسامها تشوق شوق العين مما تداركت عليها من السحب السواري عمامها و ماذا بكت بالما و ماذا تناحطت عيون غرار المزن عذبا حمامها كأن عروس البكر لاحت ثيابها عليها و من نور الأقاحي خزامها فلاة و دهنا و اتساع و منة و مرعى سوى ما في مراعي نعامها و مشروبها من مخض ألبان شولها غنيم و من لحم الجوازي طعامها تفانت عن الأبواب و الموقف الذي يشيب الفتى مما يقاسي زحامها سقى الله ذا الوادي المشجر بالحيا و بلا و يحيى ما بلي من رمامها فكافأتها بالود مني و ليتني ظفرت بأيام مضت في ركامها ليالي أقواس الصبا في سواعدي إذا قمت لم تحظ من أيدي سهامها و فرسي عديد تحت سرجي مشاقة زمان الصبا سرجا و بيدي لجامها و كم من رداح أسهرتني و لم أرى من الخلق أبهى من نظام ابتسامها و كم غيرها من كاعب مرجحنة مطرزة الأجفان باهي و شامها و صفقت من وجدي عليها طريجة بكفي و لم ينسى جداها ذمامها و نار بخطب الوجد توهج في الحشا و توهج لا يطفا من الماء ضرامها أيا من وعدتي الوعد هذا إلى متى فني العمر في دار عماني ظلامها و لكن رأيت الشمس تكسف ساعة و يغمى عليها ثم يبدا غيامها بنود و رايات من السعد أقبلت إلينا بعون الله يهفو علامها أرى في الفلا بالعين أظعان عزوتي و رمحى على كتفي و سيري أمامها يجرعا عتاق النوق من فوق شامس أحب بلاد الله عندي حشامها إلى منزل بالجعفرية للوى مقيم بها مالذ عندي مقامها ونلقى سراة من هلال بن عامر يزيل الصدا و الغل عني سلامها بهم تضرب الأمثال شرقا و مغربا إذا قاتلوا قوما سريع انهزامها عليهم و من هو في حماهم تحية مدى الدهر ما غنى يفينا حمامها فدع ذا و لا تأسف على سالف مضى فذي الدنيا ما دامت لاحد دوامها و من أشعار المتأخرين منهم قول خالد بن حمزة بن عمر. شيخ الكعوب. من أولاد أبي الليل. يعاتب أقتالهم أولاد مهلهل و يجيب شاعرهم شبل بن مسكيانة بن مهلمهل. عن أبيات فخر عليهم فيها بقومه: يقول و ذا قول المصاب الذي نشا قوارع قيعان يعانى صعابها يريح بها حادي المصاب إذا سعى فنونا من انشاد القوافي عذابها محيرة مختارة من نشادها تحدى بها تام الوشا ملتها بها مغربلة عن ناقد في غضونها محكمة القيعان دابي و دابها و هيض بتذكاري لها يا ذوي الندى قوارع من شبل و هذي جوابها اشبل جنينا من حباك طرائفا فراح يريح الموجعين الغنا بها فخرت و لم تقصر و لا أنت عادم سوى قلت في جمهورها ما أعابها لقولك في أم المتين بن حمزة وحامي حماها عاديا في حرابها أما تعلم أنه قامها بعد ما لقي رصاص بني يحيى و غلاق دابها شهابا من أهل الأمر يا شبل خارق و هل ريت من جا للوغى و اصطلى بها سواها طفاها أضرمت بعد طفيه و أثنى طفاها جاسرا لا يهابها و اضرمت بعد الطفيتين ألن صحت لفاس إلى بيت المنى يقتدى بها و بان لوالي الأمر في ذا انشحابها فصار و هي عن كبر الاسنة تهابها كما كان هو يطلب على ذا تجنبت رجال بني كعب الذي يتقى بها منها في العتاب: وليدا تعاتبتوا أنا أغنى لأنني غنيت بمعلاق الثنا و اغتصابها علي ونا ندفع بها كل مبضع بأسياف ننتاش العدا من رقابها فإن كانت الأملاك بغت عرايس علينا بأطراف القنا اختضابها و لا بعدها الارهاف و ذبل و زرق كالسنة الحناش انسلابها بني عمنا ما نرتضي الذل غلمه تسير السبايا و المطايا ركابها و هي عالما بأن المنايا تنيلها بلا شك و الدنيا سريع انقلابنها و منها في وصف الظعائن: قطعنا قطوع البيد لا نختشي العدا فتوق بحوبات مخوف جنابها ترى العين فيها قل لشبل عرائف وكل مهاة محتظيها ربابها ترى أهلها غب الصباح أن يفلها بكل حلوب الجوف ما سد بابها لها كل يوم في الأرامي قتائل ورا الفاجر الممزوج عفو رضابها و من قولهم في الأمثال الحكمية و طلبك في الممنوع منك سفاهة و صدك عمن صد عنك صواب إذا رأيت أناسا يغلقوا عنك بابهم ظهور المطايا يفتح الله باب و من قول شبل يذكر انتساب الكعوب إلى برجم: لشيب و شبان من أولاد برجم جميع البرايا تشتكي من ضهادها و من قول خالد يعاتب إخوانه في موالاة شيخ الموحدين أبي محمد بن تافراكين المستبد بحجابة السلطان بتونس على سلطانها مكفولة أبي إسحاق ابن السلطان أبي يحيى و ذلك فيما قرب من عصرنا: يقول بلا جهل فتى الجود خالد مقالة قوال و قال صواب مقالة حبر ذات ذهن و لم يكن هريجا و لا فيما يقول ذهاب تهجست معنا نابها لا لحاجة و لا هرج ينقاد منه معاب و كنت بها كبدي و هي نعم صابة حزينة فكر و الحزين يصاب تفوهت بادي شرحها عن مآرب جرت من رجال في القبيل قراب بني كعب أدنى الأقربين لدمنا بني عم منهم شايب و شباب جرى عند فتح الوطن منا لبعضهم مصافاة ود و اتساع جناب و بعضهم ملنا له عن خصيمه كما يعلموا قولي بقيه صواب و بعضهمو مرهوب من بعض ملكنا جزاعا و في جو الضمير كتاب و