نصائح طبيه لشهر رمضان وكل عام وانتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نرجو الفائدة

نصائح طبية في رمضان




العادات الغذائية في رمضان


يعد شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لكثير من الناس
لتعديل عاداتهم الغذائية، وللتخلص من الأوزان الزائدة بالصوم،
حيث يبقى المرء صائمًا لفترة تزيد غالبا عن عشر ساعات يوميًا
ولمدة شهر كامل.


ومع التخطيط السليم واستشارة أخصائي التغذية
في وضع برنامج غذائي للشهر؛ فإن الفرصة كبيرة جداً
للانتفاع بالصوم في بناء جسم صحي ذي وزن مثالي،
وإن كان الأمر لدى البعض قد يستغرق فترة أكثر من
شهر للزيادة المفرطة في الوزن التي تحتاج إلى فترة
أطول للتخلص منها


ومع ذلك نجد أن فئة كبيرة من الناس على العكس
تزيد أوزانهم بعد شهر رمضان زيادة ملحوظة،
ومرد ذلك أنه على رغم أن عدد الوجبات أقل مما
هو عليه الحال في غير رمضان؛ إلا أن نوعية الأكل
وكمياته هي المسؤولة عن هذه الزيادة.
فالإقبال على الحلويات والمقليات والمعجنات
والأكلات الدسمة في شهر رمضان وقلة تناول
الخضروات والفواكه؛ له دور سلبي كبير في زيادة
الوزن مع ما يرافق ذلك من قلة الحركة،

وتدني النشاط البدني الذي يصاحب رمضان في العادة.
ومن المعروف أن هذه النوعية من الأطعمة تزيد فيها
السعرات الحرارية عن الأنواع الأخرى مثل البروتينات.

المشروبات والعصائر في رمضان



المشروبات بأنواعها وألونها المتعددة هي لدى البعض لازم من
لوازم رمضان، وأول ما يتم شراؤه من أغراض الشهر.
ويستهلك من هذه المشروبات كميات كبيرة سواء على
مائدة الإفطار أو في الجلسات العائلية المسائية.
ومع الاتجاه الملحوظ للعصائر الطبيعية وشبه الطبيعية
في هذا الوقت وهو ما يعد ظاهرة صحية ونمطًا غذائيًا
لا غبار عليه؛ إلا أنه لا زالت هناك نوعيات من الأشربة
التي تغلب العناصر الصناعية في مكوناتها أو نكهاتها المميزة .


والملاحظات الصحية على هذه النوعية من المشروبات :

- أن لها دورًا في تسوس الأسنان وخاصة لدى الأطفال.

- أنها قد تمنع من تناول العناصر الغذائية المفيدة الأخرى،
حين يكثر الصائم من شربها، وخاصة في الصيف ويستعيض بها عن الماء.

- أنها بما تحتويه من نسبة غير قليلة من السكريات تؤدي إلى زيادة الوزن.

- أن عناصرها ومكوناتها لا تخلو من مضار،
وإن كانت البحوث العلمية لم يتضح منها بعد مدى
الضرر الصحي للمضافات الغذائية الصناعية.
ولهذا فإن البديل الصحي هو العصائر الطبيعية
والعصائر الجاهزة التي تبقى فيها الألياف وتخلو من السكر المضاف .


القهوة في رمضان



القهوة في البلاد العربية تختلف في طريقة تحضيرها
ومستوى تركيزها وأوقات شربها من بلد لآخر .
ففي الخليج مثلاً لابد من شرب القهوة عند الإفطار بكميات قليلة
أو متوسطة، ثم في الجلسات العائلية المسائية .
والقهوة في هذه البلاد غالبا ما تكون ذات تركيز منخفض .
وأما في البلاد الأخرى كمصر وبلاد الشام والعراق
فتشرب القهوة بكميات وتركيز أعلى، ولا يكون
ذلك عند الإفطار بل في اللقاءات والاجتماعات العائلية .
من الناحية الصحية ، للقهوة مضارها على الجهاز العصبي والجهاز الهضمي وعلى القلب كذلك . فالإكثار منها يؤدي إلى تنبيه الجهاز العصبي وصعوبات النوم،
وهي تؤثر على المعدة وخاصة لدى المصابين بالتهاب المعدة المزمن
أو بتقرحات المعدة والإثنى عشر.
ويمنع المصابون بأمراض ارتفاع ضغط الدم من الإكثار من القهوة إذ هي ترفع ضغط الدم .
ولهذا كله ينصح بالإقلال من شرب القهوة قدر المستطاع وشرب العصائر الطازجة بدلاً منها على الإفطار.


شرب الماء في رمضان



يحتاج الجسم بشكل طبيعي إلى كميات من الماء كل يوم للحفاظ
على التوزان المائي الملحي لأعضائه . وفي رمضان حين يبقى
المرء صائمًا لفترة عشر أو اثنتي عشرة ساعة فإنه يحتاج إلى
تعويض فقد السوائل بالإكثار من شرب الماء بعد الإفطار بما قد يصل إلى لترين كل ليلة .

وهذه الكمية ضرورية للحفاظ على صحة الجسم، وخاصة لدى من يتوقع
إصابتهم بالتهاب المسالك أو بحصوات الكلى وما شابه.
وكثير من الناس وخاصة في مثل أيامنا هذه حين يحل رمضان
يغفلون عن تناول كميات كافية من الماء، وربما
يشتكون جراء ذلك من الإجهاد ومن الدوار أو غيره من الأعراض العامة،
والتي يكون مردها إلى الجفاف أو نقص السوائل في الجسم.
ومع أن العصائر والفواكه وبعض الأكلات تحتوي على نسبة من السوائل
إلا إن هذا لا يغني عن شرب الماء الصافي.

ولكن لابد من التنبيه هنا إلى وجوب استشارة الطبيب في كمية
المياه الواجب تناولها بالنسبة للمرضى المصابين ببعض
الأمراض مثل فشل القلب المزمن إذ قد يكون الإفراط في شرب السوائل ضارًا بصحتهم.



مشاكل صحية شائعة في رمضان



صداع الأيام الأولى من رمضان :


هناك شكوى شائعة لدى كثير من الصائمين في أول يومين أو ثلاثة أيام من رمضان.
وهو الصداع الذي قد يشتد لدى البعض بدرجة ملحوظة. ويخاف البعض من هذا الأمر ويتساءلون عن مسبباته .
وقد أجريت دراسة حول هذا الأمر وظهر أن هذا الأمر فعلا شائع
وملحوظ، وأرجعت أسبابه إلى القهوة وإلى الشاي. فكثير من الناس يواظبون على تناول القهوة والشاي في أوقات متقاربة في غير رمضان وبكميات كبيرة .
وعند الصيام يحدث انقطاع مفاجئ عن هذه المشروبات لعشر أو اثنتي عشرة ساعة؛ فيصاب المرء بصداع ما بين متوسط وحاد. وينصح لتجنب هذه المشكلة بالتدرج في التوقف عن المنبهات في الأيام القليلة التي تسبق قدوم رمضان .

الدوخة بعد الإفطار :


مع الإفطار يصاب البعض وربما الكثير من الناس بأعراض الدوخة والدوار وعدم القدرة علي الوقوف والاتزان عند قيامهم من الإفطار . ومرد ذلك إلى أنهم يتناولون كميات من الأكل والمشروبات عند الأذان ومع أول دقائق الإفطار الأولى . وحين نتذكر أن المعدة بقيت فارغة لساعات متواصلة ثم امتلأت فجأة بكميات من الأطعمة؛ لتبين لنا سبب الإحساس بتلك الأعراض .
والذي يحدث أن كميات الدم يتم ضخها إلى الجهاز الهضمي وإلى الجزء الأسفل من الجسم للقيام بالعمليات الحيوية المكثفة نتيجة لعمل الجهاز الهضمي، ويؤدي ذلك إلى هبوط الدم عن منطقة الدماغ والشعور من ثم بالدوار والدوخة . ولهذا ينصح بأن تكون كمية الأكل عند أول الإفطار كمية قليلة ثم يتناول الإنسان كميات معتدلة بعد فترة من الوقت وبعد أداء الصلاة، فالتدرج في هذا الأمر مفيد جدًا لتجنب الشعور بالدوار والدوخة.


الشعور بالتخمة عند صلاة التراويح :



كثير من الناس يتناولون وجبة العشاء الرئيسة في رمضان في الفترة ما بين الإفطار وصلاة التراويح .
وغالبًا ما تكون تلك الوجبة ثقيلة ومليئة بالأكلات الدسمة. وهذا يؤثر بلا شك على نشاط الإنسان وقدرته على الوقوف طويلاً في صلاة التراويح . ولهذا يشعر الكثير من الناس بالضعف والتكاسل عن أداء الصلاة كاملة أو يؤدونها كاملة ولكن بصعوبة ومشقة .
ولتخلص من هذا الأمر يمكن للشخص أن تكون وجبته بين الإفطار والتراويح وجبة خفيفة إلى متوسطة ويؤجل الوجبات الدسمة إلى ما بعد التراويح وسوف يجد ذلك مفيدًا جدًا، ويشعر بالكثير من النشاط والحيوية في صلاته .

مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية




__________________