الصيام بين أمر الله التعبدي وفوائده الصحية...
الصيام بين أمر الله التعبدي وفوائده الصحية:
رأى العلماء ان في الصوم وقاية وعلاج من أمراض كثيرة،فبعض هذه الأمراض المستعصية قد يكون علاجها في الصوم ،كالتهاب المعدة الحاد،وإقياء الحمل العنيد،وبعض أمراض
السكري ،وارتفاع التوتر الشرياني ،والقصور الكلوي الحابس للملح،وخناق الصدر،والالتهابات الهضمية المزمنة،وحصيات المرارة،وبعض الأمراض الجلدية.
ولكن إذا طبق كما شرعه النبي عليه الصلاةو السلام ثم إن في الصيام كما يقرر الاطباء صحة نفسية،وإن في الصيام رفعا لمستوى النفس،وتعويدا لها على الحرية من كل قيد
وكل عادة،وأفضل عادة ألا يتعود الإنسان أي عادة،فهذا الذي يدمن التدخين، كيف استطاع أن يقلع عنه في رمضان،إذاً في الإمكان أن يقلع عنه.إن الصيام عبادة الإخلاص
وإن الصيام أيضاً ينمي مشاعر الإنسان...
من الفوائد المادية للصوم أن المعدة والجهاز الهضمي تأخذ إجازة في رمضان،ويستريح جهاز الدوران والقلب،والكليتان والتصفية.
هذه الأجهزة يكون الصيام وقاية لها لا نقول :إن الصيام علاج فحسب ،ولكنه وقاية.
تقول مقالة عن أمراض القلب :(إن عمل القلب وسلامته منوط بحجم الطعام في المعدة ونوعيته).
فمن تجاوز الحد في الطعام والشراب أتاه شهر رمضان ليصلح ذلك الخطأ والاعوجاج،والتعفنات التي في الجهاز الهضمي ،وليصلح الوزن الزائد..
فإن شهر الصيام ياتي ليجدد الصحة فجسمك مطيتك في هذه الحياة ،لنا عمر محدود، ولكن إما أن نمضيه واقفين نشيطين وإما نمضيه مستلقين على أسرتنا،وشتان بين الحالتين.
وقد روي:(صوموا تصحوا).ومعنى الصحة هنا الوقاية من الأمراض،ولكن يجب الانتباه إلى ذلك الذي يمتنع عن الطعام والشراب في النهار،فإذا جلس إلى المائدة أكل
أكل الجمال ،هذا لم يحقق الهدف من الصيام، فلا بد من الاعتدال في الطعام والشراب،في أيام الصيام...
أتمنى أن أكون قد قدمت لكم الفائدة.......رمضان مبارك لي ولكم...مع حبي لكم.