رولز رويس غوست 2010بالمقارنة مع فانتوم، تبدو غوست أنعم وأكثر جاذبية مع المحافظة على نفس مبدأ التصميم الأنيق الذي يميز سيارات الصانع البريطاني الذي قرر مؤخراً الابتعاد عن النمط المحافظ الذي عُرفت به سياراته في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. فبحسب رأي رولز رويس فإن الأوان قد حان لعصرنة سيارات رولز رويس قليلاً مع المحافظة طبعاً على التقاليد البريطانية العريقة.

غوست مجهزة بمحرك من اثنتي عشر أسطوانة، سعة 6.6 لتر مع شاحني هواء و نظام بخ وقود مباشر. هذا المحرك لا علاقة له بمحرك الفانتوم، بل هو مأخوذ من طراز 760 العائد للصانع البفاري بي أم دبليو ولكن مع تعديلات بسيطة ليتناسب مع الرولز رويس خاصةً بعد تجهيزه بشاحني هواء ليولد قوة تبلغ 563 حصان، حيث من شأن هذه القوة أن تمكن السيارة الكبيرة الحجم والثقيلة الوزن من بلوغ سرعة مئة كلم خلال 4.7 ثوانٍ فقط . أما علبة التروس، والتي تأتي أيضاً من بي أم دبليو 760، فهي أوتوماتكية من ثمانية نسب.

إن هذه القوة العالية لا تعني أن غوست سيارة عنيفة، فهي برأي القيمين عليها سيارة دينامكية وليست رياضية، أي أنها ليست كبيرة مع عجلات رياضية بجانب منخفض وصوت محرك مرتفع كمرسيدس الفئة أس، بل على العكس فإن البريطانية هي سيارة قوية سريعة ولكن هادئة ومريحة في وقتٍ واحد، حيث يمكنها أن تدور حول مصنع الشركة في غودوود بصمت مطلق تماماً كما يفعل الشبح الذي تحمل إسمه (غوست كلمة إنكليزية تعني الشبح).رولز رويس غوست 2010


على غرار فانتوم، فإنَ الغوست مجهزة بنوابض هوائية مع تعليق متعدد الأذرع مصنوع من الألمنيوم في الأمام والخلف. هذا النظام ذكي وحساس لدرجة تمكنه من ملاحظة إنتقال احدى الركاب من مقعد الى آخر، بحيث يقوم النظام بتعديل التعليق تلقائياً ليبقي السيارة بوضع مسطح. وهناك العديد من الأنظمة الذكية الأخرى في السيارة، منها نظام الرؤية الليلية والكاميرات المنتشرة حول السيارة لتسهل عملية ركنها في المواقف الضيقة.


رولز رويس غوست 2010من الداخل، أول ما يلفت النظر هي لوحة القيادة الأنيقة والتي وإن كانت بعض مكوناتها مستعارة من طرازات بي أم دبليو الا أنَ هذا الأمر تم إخفائه بشكلٍ ذكي. كما ويحتوي البابان الأماميان على مظلة، فيما يُفتح البابان الخلفيان الى الوراء على غرار فانتوم، وعند فتحهما بزاويتهما القصوى يؤمنان مساحة دخول وخروج كبيرة تُعد الأكبر في عالم السيارات، ومما يعني أيضاً أن المقصورة الخلفية واسعة جداً.