بين دياجير الحزن

وأشلاء الجراح

ألوك الألم بالندم

حبلى بالوهم أتسكع بين دروب الأمنيات

فـ قلبي ممتلئ بحكايات

لم يمهلني القدر لاتمامها

زخات وجع تشتتني ,, تمزقني

وتسألني ..

كيف أحملها وجسمي المُعتل تنخره هومي و ذكرياتي

فأجدني اهرب لانزوي الى قاع نفسي

ويعاود الوجد يستبيحني

يتراءى لي ,, يخنقني

ثم يعاود التنقيب

فلا يجد سوى اشلاء

باتت والحرمان في كينونتي

أيُّ حرقة هذه ؟!...

توغلت شظاياها وهجاً بين حطاماتي

لقد نفذ مني كل شئ

الى متي ايتها الاحزان سـ تستعبديني ؟

اتقنتي صناعه الألم بكل احتراف

لماذا أنا بالذات ؟

وكأنكِ تريدين اعلان هزيمتي على الملأ !

فكم من محاوله نجاه منك فشلت

استحلفك الرحيل عن عالمي

الا يكفيك ,,؟!

ملأت الكؤوس بالفراق ولونت الافق بالسواد

و البستيني ثياب الحداد

وبقيت لا اعترف الا بالدموع صديقه ..



سقيمه هي الروح هذه الليله

أُرتل آيات الخوف و الوجع

و استند على جدار آمال حطمتها اعاصير الغربه والفراق

قد اكون اسرفت في التعمق بتلك الأحلام السرابيه

سأحاول لملمة نفسي وتبديد حلكه الحزن المنسكب



ليت المطر يسكب برده على حريق قلبي

كل شيئ اصبح اكثر جمودا ووحشيه

ويا حبذا لو كان انسكاب ظلك قبل المطر

فكم من مرة تحرّيت ساعات هطولك

وعلى رصيف الانتظار وقفتُ كثيرا

بالغتُ في اهدار الوقت

رغم علمي ويقيني ان حياتك مكتظه ووقتك مزدحم

و مع ذلك ,,

أضأت لك شموع الأمل

ومددت جسر اللقاء

اقتنيتُ الاماني وراهنت نفسي عليها

واتخذت من جسر الأحلام طريقا اليك

ضعتُ في صحراء التمنى

وخسرتُ الرهان

أطفأت الشموع

وتعثرتُ بدروب الظلام

فقدتُ نفسي وتاهت من بين ضلوعي الروح

ومع ذلك مازلت اكتبك وجعا

ومازلت انت تتفنن في خلق اعذار الغياب

لن اكتبك حرف غياب

فانت الحاضر المقيم بين خلجات الصدر حتى حين هجرك والغياب

واثق الخطوه تتبختر بين قلبي والضلوع

ايا عمق ذاتي الا يراودك الشوق والحنين ؟