"فولكس فاجن" تسعى وراء "الأنثى الإيطالية"



يبدو أن التكهنات التي نشرتها مجلات السيارات الكبرى والصحف العالمية بشأن اعتلاء شركة "فولكس فاجن" منصة أكبر مصنع سيارات في العالم خلال السنوات المقبلة في طريقها لكي تصبح حقيقة، وذلك بعد الأنباء التي تردد بشأن رغبة الشركة الألمانية في الأستحواذ على "الفا روميو" التابعة لـ"فيات" .


وذكرت صحيفة "أوتومو بيلفوش" المتخصصة في السيارات أن "فولكس" تسعى جاهدة للوصول إلى تلك الماركة العريقة التي تعتبر من الموديلات الناجحة والمحببة لدى العديد من العملاء خاصة وأنها الأنثى الوحيدة في عالم السيارات الذكوري .


ونقلت مجلة "أوتومو" عن مسئول كبير في "فولكس فاجن"، أكبر صانع للسيارات في أوروبا، أنه في حال رغبة "فيات" بيع ماركة "الفاروميو" فأنه فإن "فولكس" لن تتردد أبدا في الحصول على هذا الكنز الثمين والذي يحظى بتقدير كبير منذ انطلاقه .


ومن ضمن الأشياء التي جعلت "فولكس" تفكر في الحصول على "الفاروميو" التصريحات التي أطلقها مؤخرًا سيرجيو ماركيوني المدير التنفيذي لمجموعة "فيات"، عن نية الشركة الايطالية في إعفاء كل من "ألفا روميو" و"لانشيا" من الخدمة واحتمال وقف إنتاجهما بعد التحالف مع "كرايسلر" الأمريكية .


كذلك رغبتها في اعادة انتشار تلك الماركة على مستوى العالم مرة أخرى، خاصة وأنها ظلت لفترة طويلة بعيدة عن الدعم من قبل الشركة الأم "فيات" حيث لم تعطها الأسلحة التي تدافع بها عن نفسها في ظل التقدم الواضح في عالم السيارات خلال الفترة الاخيرة .


يشار إلى أن العديد من الخبراء يرشحون "فولكس فاجن" لاعتلاء عرش أكبر شركات السيارات في العالم، بعدما أصبحت بضم بورش تمتلك في أسطولها عشرة ماركات عالمية، بجانب مساهمة هيئة الاستثمار القطرية بخمسة مليارات يورو لتصبح بذلك ثاني أكبر مساهم في المجموعة.


وتمتلك الشركة الألمانية حاليًا في أسطولها ماركات كل من فولكس فاجن، وأودي، وسكودا، وسيات، وبورش، وشاحنات سكانيا، ولمبورجيني، وبوجاتي، وبنتلي، بجانب قطاع السيارات التجارية من فولكس والذي يستخدم لدى الشركات كسيارات الإسعاف والنقل.
مشاكل تواجه شركة فولكس فاجن
وأشارت تقارير واردة من الصحافة إلى أن الشركة الألمانية تواجه مشاكل مالية ضخمة نتيجة ارتفاع ديون بورش بنحو 19.8 مليار دولار فضلا عن تراجع مبيعاتها، وهو الأمر الذي جعل فولكس تزيد من رأسمالها بالإضافة لطرح أسهم جديدة بقيمة أربعة مليارات يورو، للحفاظ على وضعها الائتماني .


وبجانب مشكلة ديون بورش، تواجه فولكس مشكلة أخرى، وهى مطالبة المفوضية الأوروبية لها بتعديل قانون الحفاظ على حق التصويت لولاية سكسونيا بالنسبة للقرارات المصيرية للشركة، برغم أن هذا الحق يسري في حال امتلاك المساهم نسبة 25%، وهو الأمر الذي لا ينطبق على الولاية التي تملك 20% فقط، وهو ما يخالف لوائح الاتحاد الأوروبي .