رأى عمر بن عبد العزيز ولده في يوم عيد ، و عليه ثوب رث فدمعت عيناه ،
فقال له ابنه : ما يبكيك يا أبت ؟
قال : يا بني ، أخشى أن ينكسر قلبك إذا رآك الصبيان بهذا الثوب الخلق .
قال ابنه : يا أمير المؤمنين ، إنما ينكسر قلب من أعدمه الله رضاه ، أو عق أمه و أباه ، و إني لأرجو أن يكون الله راضياً عني برضاك .
ففرح عمر بجوابه ، و ضمه إليه ، و قبل ما بين عينيه ،
و دعا له ، فكان من أزهد الناس بعد أبيه .