من الواضح أن مشاكل "جوجل" مع انتهاك الخصوصية لازالت مستمرة، خصوصاً بعد الكشف عن جمعها لبيانات خاصة بالمستخدمين عبر اتصالات Wi-Fi أثناء مسح شوارع مدن عالمية لضمها إلى مشروع "ستريت فيو" من خلال الاستعانة بسيارات خاصة مجهزة كانت تجوب شوارع هذه المدن.
وأوضحت "جوجل" في وقت سابق أن جمع هذه البيانات جاء عن طريق الخطأ ولم يكن مقصوداً كما أوضحت أنها مستعدة لمسح هذه البيانات وزعمت أنها بيانات غير محمية بكلمات مرور وقد جمعتها من خلال شبكات Wi-Fi منذ عام 2006.
لكن هذه المشكلة عادت للظهور مجدداً بعد أن أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنباء عن قيام الوكالة الفرنسية لحماية البيانات (CNIL) بفتح تحقيق شامل عن نوعية البيانات التي "سرقتها" سيارات جوجل وكشفت التحقيقات عن أن البيانات التي تم الاستحواذ عليها كانت "حساسة جداً" ومن بينها كلمات مرور لحسابات بريد إلكتروني وأيضاً معلومات بنكية وطبية هامة جداً.
ولا تزال السلطات الفرنسية تواصل التحقيق للوصول إلى قرار محدد يتعلق بإمكانية مقاضاة جوجل نتيجة هذا الانتهاك "الصارخ" للخصوصية، وهناك خيارات أخرى أمام السلطات الفرنسية متعلقة بإصدار تحذير لجوجل أو حتى فرض غرامة مالية معينة.
وأكدت جوجل أنها تتعاون بالفعل مع السلطات الفرنسية وجميع السلطات في الدول المتضررة للعمل على مسح هذه البيانات والمضي قدماً في المشروع بدون أية أخطاء في المستقبل.