تألـّقي

ازدادي فتنة لقلبي

و روحي تعشـّقي


ذوبيه في ثغرك كالسكر

ذاك المتيّم فيكِ... ذاك الشقي


واصنعي منه رحيقاً

و اعتصريه خمراً وعتـّقي


كسـّري كل أقلامي

وأوراقي بعنفوانك مزّقي


وانثري شذى عطرك

فأملي بالله ...غداً سنلتقي




تألـّقي

ازدادي رشاقة .... ازدادي رقة

وحول روحي تحلـّقي


واغزلي من نظراتي حبالاً

وإلى أعالي النجوم تسلقي


وعانـقي طيفي هياماً

ولنشوة الحياة صفقي


فمن نهر عيـنيّ باتت

أزهار ودّك تستـقي


وإن كنتِ في شكٍ والشك قاتل

ففي بحر عينيّ أبحري وتعمقي


ولا تمـعني طويلاً فإنني

أخاف عليك أن تغرقي


لملمي أشلاء تخيلاتك

وبشاهدين على عقدنا وثقي


فقد آن الأوان لحبنا

أن يرتقي




تألـّقي

وانشدي عند الفجر أغنية

ونادي يا شمس أشرقي


فإذا ما الظلام انجلى

فمع العاصفير طيري وحلقي




ابحثي عنه في الوديان

واسقه من حبك النقي


ستجدينه في محراب طهرك

واقفاً مناجياً هذا التقي


مولاي جد ببراءة

وقل للنار لا تحرقي


فلا الحب إثم ولا

عبدك خارج عن المنطق

بقلم محمد عبد الوهاب جسري