أثمرت جهود فرع الأمن الجنائي في محافظة ادلب يوم الخميس بالكشف عن حقيقة تداعيات اختطاف فتاة بعد سرقة منزل ذويها في قرية كفر جالس بريف ادلب .
وعلم عكس السير من مصادر مطلعة انه بمتابعة حثيثة من رئيس فرع الأمن الجنائي العميد فايز غازي و ضباطه ، تمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض على أربعة شبان بالإضافة إلى الفتاة التي زُعم أنها مخطوفة .
وأثناء التحقيقات الجنائية وكشفهم على المنزل يوم السرقة التي وقعت الثلاثاء الماضي تبّين أنه لا يوجد آثار خلع أو كسر ، كما تبين أن " كاظة " الأموال مفتوحة بواسطة مفتاح تم أخذه من جيب والد الفتاة ، حيث كان هناك أيضا نسختين مع الأم لا يعلم غير الأب بوجودهما ، الأمر الذي استبعد وجود خطف للفتاة .
وأوضحت التحقيقات الأولية إن المنزل لم يتعرض للسطو وإنما هناك خطة مفبركة لتضليل التحقيق و إيهام الشرطة بوجود خطف و اعتداء ، حيث تبين وجود عشرين " بقجة " ثياب مغلفة ، حيث تبين فتح " البقجة " التي يوجد فيها صيغة الذهب بينما " البقج " المتبقي مغلقة ، وهذا يعني أن هناك شخص يعرف أين الذهب مخبأ ، حيث تم استبعاد قصة الخطف وإن السرقة تمت بالاتفاق مع الفتاة .
وأظهرت التحقيقات من خلال المتابعة أن الفتاة كانت على علاقة مع شاب يدعى " عبـ – ص " 18 سنة ، ومن خلال المتابعة والتقصي تبين أنه دخل الأراضي السورية ليلة حدوث السرقة قادما من لبنان ، ولكنه لم يأتي إلى محافظة ادلب .
وتبيّن أن أحد المقبوض عليهم يدعى " أ - د " وبالاتفاق مع المدعو " عبـ " قام الأول بنقل الفتاة من ادلب إلى حمص ومن ثم اللاذقية وقام بعدها بالاتصال بـ " عبـ " الذي كان برفقة آخر يدعى " عد – ص " 19 سنة ، وقال له بأن الفتاة أصبحت معه وهم في اللاذقية ، حيث حضر " عبـ " و صديقه " عد – ص " إلى اللاذقية وقام " عبـ " باستئجار " شاليه " للفتاة في طرطوس .
وأثناء ذلك قام " عبـ " بأخذ المال من الفتاة وذهب إلى لبنان وقام بشراء مسدس عيار 7 ملم ، و قام بوفاء ديونه المترتبة عليه ، كما قام بشراء موبايل عدد " 2 " بقيمة 50 ألف ل.س ومن ثم عاد إلى ادلب حيث تم القبض عليه نتيجة المتابعة من قبل دوريات الشرطة ، كما تم بعد ساعة القبض على صديقيه بالإضافة إلى ثالث كان برفقتهم و يدعى " ع – ع " كان له حصة من النقود المسروقة ، حيث أعترف " عبـ " بمكان الفتاة ، وقامت دوريات الشرطة بإحضارها و أخذ اعترافاتها .
حيث اعترفت الفتاة بإقدامها على السرقة بمفردها ، وقدرت قيمة المسروقات بمبلغ 250 ألف و 500 ألف مصاغ ذهب ، وأنها ابتدعت قصة الاختطاف بالاتفاق مع المدعو " عب – ص " واعدا إياها بالزواج والهرب خارج القطر .
و فيما يتعلق بحقيقة الدماء التي عثر عليها على " الإشارب " و ارض الغرفة التي كانت الفتاة نائمة فيها اعترفت الفتاة أنها قامت قبل يوم من قيامها بالسرقة بسحب " عينة " من دمها بواسطة " حقنة " وخبأتها في البراد حيث قامت في الليلة التي أخذت فيها الأموال و الذهب، و رشت الدماء على " الإشارب " و الأرض في خطة لتضليل التحقيق وتظهر أنها تعرضت للاختطاف والضرب .
وتم تحويل المقبوض عليهم إلى القضاء المختص ، حيث تم استرداد الذهب المسروق ما عدا الأموال التي قام المقبوض عليهم بصرفها ، كما تبين وحسب مصدر مطلع أن الفتاة عذراء .