مدرج بصرى في صورة ارشيفية صور: الوطن


طالت حملة الفساد المعلنة من محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم في جديدها رئيسة دائرة آثار بصرى وزوجها وأحد المتعهدين إضافة إلى بعض العاملين في الدائرة ليصدر قراره الذي حصلت «الوطن أونلاين» على نسخة منه تحت عنوان: عاجل وسري إلى فرع الأمن الجنائي للتحقيق معهم في شأن المخالفات الواردة.
وبحسب الكتاب المرسل إلى الجنائية فإن معلومات تفيد بوجود حفريات قامت بها رئيسة الدائرة مع زوجها الطبيب بمنطقة البرج العاشر داخل القلعة وبشكل سري بالتنسيق مع أشخاص آخرين بحثاً عن الكنوز الأثرية علماً بأن تصريحاتها أمام ورشة الحفر كانت بقصد سبر المنطقة والترميم إضافة إلى وجود تصاريح خطية من أحد البنائين في المدينة تفيد بأن رئيسة الدائرة طلبت منه إعمار قبرين لذويها ووعدها للبناء بالوظيفة المزعومة وأضاف تصريح البناء: إنه أشار إلى نوعية الأحجار الأثرية وعدم قدرته على البناء بها على حين تدخل المتعهد مقدماً نوعية أخرى من الأحجار وعندما لم تصل الوظيفة تأججت مشاعر الخلاف والتباين.
وأكدت مصادر متابعة في المحافظة أن محافظ درعا أصدر أمراً إدارياً بتشكيل لجنة فنية من 5 مهندسين معماريين وآثاريين مهمتها تدقيق الإضبارة العقدية الخاصة بأعمال ترميم في قصر تراجان في مدينة بصرى ومطابقتها على أرض الواقع وبيان مدى واقع التنفيذ وانسجامه مع النسيج المعماري والأثري بما يحقق أهداف ذلك التعاقد والبيان لأي أعمال أدت إلى تشويه معالم القصر وطمس معالمه وقيمته الأثرية وقد باشرت اللجان أعمالها فوراً.
وكان محافظ درعا قد عاقب رئيسة دائرة الآثار منذ أسبوعين على خلفية واقع النظافة بالمدينة القديمة التي تدفع المحافظة من موازنتها المستقلة لنظافتها رغم مركزية الدائرة وتبعيتها للمديرية العامة للآثار والمتاحف.
وكانت ضربات متتالية قد شهدتها مدينة بصرى من السلطة التنفيذية أودت بالمهندسة الحالية لتعود إلى عملها لاحقاً إضافة إلى إنهاء تكليف ثلاثة رؤساء لمجلس المدينة وهو ما يعني بحسب بعض المتابعين أن مدينة بصرى باتت لا تفارق اهتمام سلطة المحافظة ومتابعتها.