يقول الله تعالى<وتعاونوا على البر و التقوى،ولا تعاونوا على الإثم والعدوان>
التعاون زينة الأنسان ورمز المروءة والغحسان وهي اسلوب من حياتنا قائم على المحبة
والغيرية في سبيل الآخرينمن أجل المصلحة العامة التي تدفع الإنسان والأمة إلى مصاف الأمم الراقية
والإنسان المتعاون مع الآخرين يمتاز برقة القلب ورهاف الإحساس فيتألم لآلام غيره ويحاول بكل مايستطيع
من جهد وقوة أن يخفف أعباء الضيق والشدة عن كواهل من يقاسمهم تعب النهار وأحلام الليل حضت عليه الأديان
ونادت به التعاليم السماوية كافة كما نادت به الحضارات القديمة باعتباره سبيل العدل بين المثمر الجاد الذي تقوم
عليه أعمدة المجتمع الذي تنحاذ إنجازاته ومفرزاته إلى المصالح العامة ومن هنا فإن مجتمعاً يتعاون أفراده على العمل
الصالح بنية سليمة ما غلب أو تفرق لأن التعاون في مثل هذه الحالة اندغام طوعي مع الآخر وتغيب مطلق لمطالع المصلحة
الفردية الخاصة وانصهار الذات مع الآخر الجمعي من أجل المصلحة الجماعية العامة
وأختم قولي بقول أحد الشعراء:لولا التعاون بين الناس ما شرفت نفس ،ولا ازدهرت أرض بعمران