2010-10-13-15-45-47.jpg

بيت لحم ـ النجار محمود طه
قد يبدو مثل أي نجار آخر في الضفة الغربية المحتلة
الا ان عمله يصبح أكثر من رائع حين يأخذ الناظر له في الاعتبار انه
فاقد تماما لنعمة البصر.
فلقد فقد طه بصره حين كان في التاسعة من العمر حين انفجرت قنبلة صغيرة

بينما كان يعبث بها مع أصدقائه.
وتسبب الحادث في قطع بعض أصابعه أيضا.

وقال محمود طه "الخطر فيها هذه بس هو النصلة.

هاي النصلة هي الخطرة أنا بقدر أحددها
لأني قبل ما بأوصل للنصلة الخشبة بادفعها."

ويعلم طه مهنته للعديد من التلاميذ الصغار والمعاقين في مدرسة صغيرة للمكفوفين

في بيت لحم تسمى العلائية.

ويقول طه ان العديد من تلاميذه يستغلون دروسهم

لتعلم مهنة النجارة لتفيدهم في حياتهم.

وقال "كطفل أو كطالب عندنا احنا نعطيه أسس المهنة

وهو ينميها عنده في المستقبل.
بالطبع يعني فيه طلاب كثير بيحاولوا يشتروا القش والعدة
هاي يستعملوها في البيت عندهم قبل ما انه يكون يدخلوا للحياة الاجتماعية.
بالطبع يعني هم طلاب لسه بيحاولوا يمارسوا عملهم كمهنة رسمية هاي."

ومدرسة العلائية التي تديرها الدولة افتتحت عام 1938

في مدينة الخليل بالضفة الغربية
بعد ان مارس ناشط فلسطيني كفيف يدعى صبحي الدجاني
ضغوطا على الدولة من أجل تقديم مزيد من المساعدات لفاقدي البصر.
ونقلت المدرسة الى بيت لحم في عام 1993.

وأضاف محمود طه وهو يعلم تلاميذ له كيف يجدلون القش

ليصنوا منه أشياء مفيدة "لا بالنسبة لنا في طريقة اللمس
يعني بتوصل الفكرة مية بالمية.
يعني لما تضع الشكل بين يديه خطوة خطوة يستوعب مية بالمية."

ويقول طه وهو أب لخمسة أطفال

ان فصول تعلم النجارة حيوية في مساعدة الأطفال المكفوفين
على الاندماج في مجتمع أوسع بتعليمهم مهارة تسهل هلم تعلم مهنة.
ويضيف ان هذا هو المهم في الضفة الغربية ومناطق أخرى في الشرق الأوسط
حيث ينظر المجتمع للمكفوفين والمعاقين الآخرين بشكل مختلف.