علمت كلنا شركاء قبل قليل من مصادر مطلعة في حقول نفط الرميلان بمدينة الحسكة أن أربع شبان بعمر الورد لقوا حتفهم اختناقاً في حقول الغاز في قرية تل عدس التابع لحقول الرميلان، وأضاف المصدر أن الشبان الأربعة ظلوا أكثر من ساعة ضمن الخزان المخصص لتعبئة الغاز إلى حين وصول المنقذين.
وأكد أحد سكان القرية لـكلنا شركاء أن الشبان الأربعة من عائلة ( حمد ) التي تسكن في قرية تل الذهب القريبة منهم وهم ثلاث أخوة أبناء قاسم حمد والرابع أبن عمهم سعيد حمد، وإنهم كانوا في وردية عمل إثناء الاختناق حيث كانوا يقومون بتنظيف خزانات الغاز المحاذية للقرية.
مصدر آخر أكد أن السبب الرئيسي للاختناق لعدم تفريغ أحدى هذه الخزانات بشكل كلي، الأمر الذي تسبب باختناقهم خاصة وأن عمليات تنظيفها لا تتم إلا بالنزول من فتحة في أعلاها عن طريق سلم ثابت في الداخل، وإنهم حين أنهوا من تنظيف اثنتين منها تحولوا لتنظيف الثالثة التي قضت عليهم نتيجة استنشاقهم الغاز، بالإضافة إلى محاولة كل منهم لإنقاذ الآخر فكان مصير الجميع الموت الذي كان بمثابة كارثة على القرية والعائلة معاً.
والسؤال من يعوض العائلة بفقدانها شبابها الأربعة؟ وأين إدارة حقول الرميلان من إجراءات الحماية قبل تسليم هؤلاء العمال مفاتيح العمل في منطقة خطيرة كهذه؟.
يذكر أن القرى المجاورة لحقول النفط في الحسكة تعاني كثيراً من هذه المشاكل وسنوياً يفقدون الكثير من مواشيهم نتيجة مرور المياه الغازية وبقايا النفط المسبب للعديد من الأمراض السرطانية في وسط قراهم إلا أن هذه المرة كانت الكارثة بشرية وخسارة أربع شبان بعمر الورد.