ظفر أهالي بلدة زيدل (حوالي 5 آلاف نسمة) الواقعة شرق محافظة حمص بكيسين ورقيين لكل عائلة، يحتويان على قطع من الشوكولا والراحة التي يسميها الحمصيون \"التطلي\"، مع سكاكر ووردة جورية حمراء طبيعية، وبطاقة دوّن عليها عبارات تدل على أن شاباً وجد نفسه عاجزاً يوم عيد ميلاد محبوبته، ورغم تمتعه بالجود والكرم إلا أن الحيرة انتابته وهو يبحث عن طريقة مميزة يعايد فيها الحبيبة.
وقام بتوزيع أكياس الهدايا المجانية 10 من الشبان والشابات في العقد الثاني من العمر من خارج البلدة، حسب تأكيدات الأهالي، الذين قالوا إن موزعي الهاديا ارتدوا لباساً موحداً مع ربطة عنق حمراء، وكانوا يستلقون سيارات سوداء فاخرة.
وتوضح الأبيات التي صيغت بطريقة النثر أنه العاشق المتيم أغرم بفتاة ووجد في هذه الطريقة ملاذاً له ليعبر عن هيامه بها، ولأنها سكنت شغاف قلبه فقد رغب أن يجعل كل الناس يشهدون على عشقه لها، خاتماً بطاقته بعبارة \"أحبك يا عمري وكل عام وأنت بخير\".
أما أهالي البلدة فإن بعضهم أصيب بالحيرة والذهول، ولجأ إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الأكياس والتأكد من محتوياتها، على حين قام آخرون بفتحها ليتلذذوا بطعم محتوياتها، ولتزين الوردة الحمراء أحد أركان منازلهم، لكن الجميع بلا استثناء بقوا مشغولي البال بالسؤال عن روميو وجوليت الحقيقيين، ممنين أنفسهم بكشف هوية هذين العاشقين، اللذين صاغا قصة حب مجنونة جديدة، لكن أبطالها مجهولون.