بسم الله الرحمن الرحيم





جبلة … المدينة الخجولة




ميناء سوري قديم على البحر المتوسط، تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة اللاذقية على بعد 28 كم منها، مبنية على مرتفع صخري يصل البحر بسهل رحب في جنوب اللاذقية وإلى الغرب من الطريق الدولية دمشق – اللاذقية بـ 3 كم، و يمتد هذا السهل الرائع الجميل ذو التربة الخصبة بين مصب نهر السن جنوباً ومجرى نهر الصنوبر شمالاً بعرض 10 كم وبطول حوالي 25 كم.
ترتفع مدينة جبلة عن سطح البحر حوالي 20 م، لذا فهي تمتاز عن باقي مدن الساحل السوري الجميل بامتلاكها هذه الإطلالة الخلابة على شاطئ صخري مميز، وشاطئ رملي جذاب في مواقع أخرى.




الاسم وأصل التسمية:

( GIBALA ) احتفظت باسمها منذ حوالي أربعة آلاف عام حيث ورد اسمها في الكتابات المسمارية المكتشفة في أوغاريت تحت اسم ( جبعلا ) – جب ايل – هو كبير الالهة عند الفيينيقيين، ويعني جب الإله أو قبة الإله، ومنها جبيل، وقد تطور الاسم إلى ( جَبَالا ) وعرب على الأرجح في العهد العباسي فصار الاسم ( جَبَلَة ).
وبعد أن استولى الصليبيون عليها عام 50هـ – 1108م أطلقوا عليها اسم زيبل وبقيت تحمل هذا الاسم حتى طردهم منها السلطان قلاوون.
حالياً اعتاد الناس أن يلفظوا اسمها بفتح الجيم وتسكين الباء وفتح اللام ( جَبْلَة ) مع أن الصحيح كما قلنا هو ( جَبَلَة ) بفتح الجيم والباء واللام، ومن الأخطاء الشائعة نسبة تسمية جبلة إلى جبلّة بن الايهم، لأنها أنشئت قبله بقرنين على الأقل.
جبلة جغرافياً:

تشغل مدينة جبلة والقرى المحيطة بها منطقة إدارية مهمة في محافظة اللاذقية، وتضم أربع نواح، يزيد مجموع سكانها عن 170.000 مائة وسبعون ألف نسمة، وهي تمتد من خط الساحل حتى القمم المطلة على وادي الغاب من جبال اللاذقية، وبذلك تجمع بين البحر والسهل والجبل، يجاورها شمالاً منطقة القرداحة ومنطقة مركز محافظة اللاذقية، وشرقاً محافظة حماة، وجنوباً مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، أما نواحيها الأربع فهي:
أ- قرية عين شقاق: هي إحدى نواحي مدينة جبلة، يبعد مركز الناحية عنها حوالي 10 كم، تشتهر بزراعة الزيتون والحمضيات، ويعمل سكانها في الزراعة، كما يعمل قسم آخر منهم في المصانع المنتشرة على مشارف مدينة جبلة وفي الأعمال الوظيفية الأخرى، تاريخ إحداث الناحية1989.




ب-عين الشرقية: تقع على ارتفاع (20كم) نحو الشرق، تبدأ حدودها من قرية “الفتيح” وتنتهي بقرى “متور” و”زاما”، سميت بهذا الاسم نسبة لوجود عدة ينابيع للمياه فيها، يعتمد أهلها شكل أساسي على زراعة أشجار الزيتون، حيث يبلغ عدد دونمات أشجار الزيتون في القرية حوالي (2000دونم)، بالإضافة إلى زراعة التبغ وبعض الأشجار البعلية والخضروات.




عين الشرقية



قرية زاما التابعة لعين الشرقية
ج-القطيلبية: تقع على السفوح الغربية لجبال “اللاذقية” على بعد (15كم) من مدينة “جبلة” الساحلية، سميت بهذا الاسم نسبة لانتشار أشجار “القطلب” قديماً فيها، تمتد حدود ها شرقاً حتى قرية “اللوزية” وجنوب غرب قرية “العليّة” وشمال شرق قرية “البويتان، وتعتبر قرى “القطيلبية” قرى حدودية مع محافظتي “طرطوس” و”حماة”، وهي قرية زراعية يزرع فيها حالياً الحمضيات والزيتون وأوراق التبغ والتفاح والكرز والعنب.




د- الدالية: تقع في وسط سلسلة جبال اللاذقية على ارتفاع يزيد عن ألف متر على جرف صخري كلسي يتجه شرقاً، فالشمس تشرق وتغرب في الدالية قبل جيرانها، وهي قرية معمورة منذ القدم يوجد فيها قبور قديمة تسمى “النواغيص”، وهي غرف محفورة في الصخر تحوي أكثر من قبر واحد تعود لفترة ما قبل الإسلام، كما تنتشر فيها المغاور الكلسية، نباتاتها كثيرة ومتنوعة منها الأشجار المعمرة ومنها النباتات الصغيرة.





الطريق من وادي القلع إلى الدالية


قرى أخرى:
الحويز، البرجان، القبو، حميميم، دوير بعبدة، حمام القراحلة، بيت ياشوط، غنيري، البودي، سيانو، سوكاس، ديروتان، رأس العين، قرفيص، السخابة، سربيون، بستان الباشا..

يتبع