أيها المتمترسون أمام أباريق المتة .. ليل نهار ... « المستقبل » يناديكم

الى ماوراء أعالي البحار... ... بمياهكم الفاترة ... التي لم تسخن بعد
... « سننقع المبادئ ... ومن صحون البزر والفستق ... سنرمي بقشور المرحلة
... ومع القليل من « الهيل » والزنجبيل » و « حبة الطيب » سنكون معبئين
معنوياً .. وجاهزين للوقوف في وجه كل مصاصي الكولا ... والسوفت درينك ...


أيها المّتيون ... بمصاصاتكم ... برغوة متتكم التي تطفو وتزين هامات
الكؤوس ... سنعيد للتاريخ ايديولوجياته الساخنة وسيفخر كل واحد منكم بأنه
من حملة المصاصات أنتم .... يامن لم تنجرّوا وراء مغريات « الميلو »
ووميض النسكافيه وكاريزما «السفن أب »


قاطعت كل المقاهي متتكم ... فصبرتم ..

وتبجح كل الأطباء بأضرارها وعواقبها المشينة ... فصمدتم
وما بين غرفة النوم والحمامات تمضون ليلتكم ذهاباً وإياباً ... فما استكنتم ....
منعوها في الدوام ... فما رفّ لكم جفن وتابعتم في كرعها رغم التهديد
بالثبور ... وعظائم الأمور
ووصفوها بأنها مرتع للجرذان والصراصير .. فما انطلت عليكم الإشاعة ..
بل إزددتم في الذود عنها بكل بسالة وشجاعة ...
أيها المتيون فخور بكم ... ولتبقَ الأباريق على النار ...
والمصاصات في الكؤوس ... حتى يردد كل العالم وراءنا....
أنا أشرب المتة ... اذاً أنا موجود