الوقاية من نشوب الحريق:


إن زيادة كفاءة ونشاط عناصر الضيافة الجوية، وتمسكهم بإجرءات الوقاية من الحريق المطبقة على الطائرات والمعروفة لديهم، ويقظتهم الدائمة في مراقبة تحركات الركاب الغير الأمينة، وعملهم الفوري على ازالة الحريق عند اندلاعه... هو خير وقاية ممكنة.
وحينما يتدرب عناصر الضيافة الجوية على إجراءات الوقاية من الحريق يجب أن يشددوا على مفهوم رئيسي، وهو اليقظة والحذر المستمرين، ويجب أن يلفت انتباههم بشكل خاص إلى أن معظم حوادث الحريق التي حصلت في السابق كان مصدرها (دورات المياه) وقد حدد الفحص الزمني لهذه الدورات كل 15 دقيقة أثناء الطيران الليلي وخلال عرض الأفلام للتأكد من عدم وجود دخان في حجرة الدورة أو في حاوية النفايات.


منطقة أخرى يجب أن يلفت انتباه عناصر الضيافة إليها، هي الجدران الجانبية السفلى من حجرة الركاب، وفي بعض الحالات إشتعلت النيران في هذه المنطقة ولم تلاحظ فوراً لأن تبديل هواء الكابين العادي حمل الدخان مع الهواء العائد والمشبع بالأبخرة والغازات بعيداً عن الركاب.
كما يجب أن يحافظ على مراقبة أرض الطائرة وخاصة مناطق المدخنين ويوقفوا الركاب عن التدخين في المناطق المحظورة وخاصة في دورات المياه وممرات الطائرة ويحرصوا على عدم وضع الألبسة والحقائب والصحف وما شابه ذلك بالقرب من المدخنين حتى لا تكون هذه الأشياء مادة لزيادة إمكانية نشوب الحريق.

ومن المناطق الحساسة في الطائرة هي الأسلاك الكهربائية فقد يأتي الحريق أو يبدأ دخان الحريق بالتصاعد نتيجة خطأ كهربائي في الأضواء والأفران أو اللوحات الكهربائية وهنا يجب الإنتباه إلى أنه في بعض الحالات النادرة لا تظهر رائحة الأسلاك الكهربائية المحترقة والمعروفة لنا، والتي تميز الحريق الكهربائي عن غيره، ويصبح من الصعب تحديد سبب الدخان إلا أنه يبقى هناك مؤشر يثبت أن السبب هو حريق كهربائي، وذلك بالتأكد من وضعية مفتاح الكهربائية وخاصة إذا لم يكن من الممكن إعادة تصحيح وضعيته، ومن المفضل محاولة إعادة تصحيح وضعيته، ومن المفضل محاولة إعادة تصحيح القاطعة الكهربائية مرة واحدة فقط وإذا بدا أن مصدر الدخان كهربائي فيجب أن يعلم عناصر القيادة في الحال، لكي يتمكنوا من اتخاذ إجراءات مكافحة الحريق والدخان الكهربائي، ومع أنه لا يوجد أي شيء معقد في إجراءات الوقاية من الحريق داخل حجرة الركاب إلا أنه توجد أسباب هامة تحتم الإصرار والإنتباه إليها جميعها، إن إجراءات الوقاية هي من النشاطات التي يجب أن يعتاد عليها عناصر الضيافة الجوية واعتبارها جزءاً من واجباتهم الرئيسية.


إجراءات إخلاء الدخان:


من الضروري أن نطبق بدقة إجراءات إخلاء الدخان من الكابين المذكورة في دليل تشغيل الطائرة بدون أي إضافة أو نقصان والإجراء الرئيسي لإخلاء الدخان يكون بزيادة التهوية ضمن حجرة الركاب إلى أقصى حد ممكن. وذلك بتشغيل فتحات تهوية الركاب وزيادة ضغط الطائرة بدون إنزال أقنعة الأوكسجين والمحافظة على قوة دافعة ضمن المحركات لتقديم أكبر تدفق هواء ممكن عبر نظام تهوية الطائرة. وللمحافظة على قوة دفع كافية لإزالة الدخان أثناء الهبوط ربما كان من الضروري زيادة انحدار الطائرة برفع مكابح السرعة وإنزال العجلات.
ومن الأمور الشائعة في الخروج عن لائحة إخلاء الدخان من الكبين. إغلاق فتحات تهوية الركاب في محاولة لخنق النيران مع أن ذلك لا يمكن أن يؤدي إلى خنق الحريق ضمن حجرة الركاب أثناء الطيران. إن تدفق الهواء اللازم هو من أجل المحافظة على ضغط كاف في الكبين لإمداد الركاب بأكبر كمية ممكنة من الأوكسجين وخلاف ذلك يسبب انهيار الركاب قبل التمكن من إطفاء الحريق، وبسبب إنخفاض تحمل الجسم البشري للدخان والغازات السامة فإن زيادة تهوية حجرة الركاب هي أكثر فاعلية في حماية أرواح الركاب وعندما تسمح الظروف يجب أن يبعد الركاب عن مصدر الدخان.


أقنعة أوكسجين الركاب:





إن نظام أقنعة أوكسجين الركاب وجد للإستعمال في حالة فقدان الضغط ضمن حجرة الركاب لذلك لا يجب أن يستعمل أثناء حدوث حريق في الكابين. لأن أقنعة أوكسجين الركاب ليست مفيدة مثل الأقنعة الدخانية، إذ ان معظم الهواء المستنشق عبرها يأتي من هواء حجرة الركاب ومن خلال صمام الإستنشاق وهكذا سوف يستنشق الركاب جزءاً من اي دخان موجود في الكابين بالإضافة إلى وجود خطر آخر وهو مساعدة الأوكسجين المضغوط عبر الأقنعة في زيادة اشتعال النيران، إن إرشاد الركاب للتنفس عبر منديل مبلل أو أي قطعة قماش مبللة أحسن وسيلة مساعدة وفعالة وأفضل من استعمال أقنعة الأوكسجين للمساعدة على التنفس في جو مشبع بالدخان.




فقد جاء في أحد تقارير حوادث الطيران والتي كان سبببها الرئيسي حريق في حجرة الركاب أثناء الطيران من خلال تصاريح الركاب الناجين من الحريق أنهم غطوا أنوفهم وأفواههم بمناديل أو قطع قماش مبللة وزعت عليهم أو أرشدوا إلى إستعمالها من قبل عناصر الضيافة الجوية. والمناديل الرطبة تساعد على تصفية ذرات الدخان وحموضة الغازات (مثل كلور الهيدروجين وفلورات الهيدروجين وسيانيد الهيدروجين السام). وكلا النوعين المناديل المبللة أو القطع القماشية سوف ينقص من تركيز أول أوكسيد الفحم (25) وإن المسؤولية تقع على عناصر الضيافة في توزيع المناديل الرطبة وإرشاد الركاب إلى التنفس من خلالها أو عبر أي مادة قماشية أخرى ممكن الحصول عليها تساعد على إنقاذ الركاب.
إن أعضاء غرفة القيادة هم في وضعية المشرفين وليسوا مكافحين حريق وأثناء الحريق في حجرة الركاب يجب أن يبقى أعضاء غرفة القيادة في أماكنهم للتحكم في نظام القيادة ولإتمام إجراءات إزالة الدخان ولمتابعة الاتصال مع مراقبة الحركة الجوية، ولإنجاز التحول إلى أقرب مطار مناسب وغير ذلك من الإجراءات المنصوص عليها في دليل الطوارىء.
وعلى عناصر الضيافة الجوية أن يكونوا جاهزين لمكافحة الحريق بصورة جيدة وأن يتابعوا مسألة الاتصال المستمر مع قائد الطائرة وإخباره عن تطورات الحريق ووضعية حجرة الركاب أولاً بأول. ومن المضاعفات المحتملة لمغادرة أعضاء طاقم الطائرة لغرفة القيادة من أجل المساعدة في مكافحة الحريق، التسبب أحياناً بإصابتهم أو إخفاقهم وعدم تمكنهم من العودة إلى غرفة القيادة.


مكافحة الحريق والتحول إلى أقرب مطار:


عند ظهور نيران في حجرة الركاب على أول عنصر ضيافة يشاهد الحريق أن يستعمل أحد أجهزة الإطفاء القريبة المناسبة لمكافحة الحريق في الحال، وهو بذلك مسؤول مسؤولية شخصية عن التأخر في هذا الإجراء. بينما على المضيف الأول أن يبقى على إتصال مع غرفة القيادة شارحاً وضعية الحريق وتطوراته خطوة خطوة وبصورة دقيقة، ليتمكن قائد الطائرة من اتخاذ القرار الصحيح لضمان سلامة الطائرة ومن فيها، وعلى قائد الطائرة عند تطور اندلاع الحريق أن يتخذوا قراراً فورياً بالهبوط في أقرب مطار مناسب، كما يمكن له تقرير متابعة الرحلة إلى نهايتها في حال التأكد من إخماد الحريق بشكل تام، وقد لوحظ أثناء مراجعة ملف أحد حوادث الطائرات من هذا النوع أن عدم وجود الاتصال المباشر بين عناصر الضيافة وغرفة القيادة وإخبارهم عن حالة الحريق من الأسباب الرئيسية لإندلاع حريق كبير أتى على الطائرة كلها. ومن أجل الدقة المتناهية في هذه المسألة فقد وضعت نداءات محددة تميز النداء الفوري من غرفة القيادة أو العكس عن النداءات الأخرى، لذلك توصي الشركات الصانعة للطائرات أن يصار إلى تكثيف دورات مكافحة الحريق بالنسبة لعناصر القيادة وعناصر الضيافة الجوية ومسألة إخلاء حجرة الركاب والتعريف بأحدث الوسائل المستخلصة من التجارب والحوادث.


خاتمة:

وفي خاتمة الحديث لا بد لنا من إجمال ما يجب اتخاذه، وما يجب الإبتعاد عنه في حال حدوث حريق على الطائرة:


ما لا يجب فعله:


  • يجب أن لا تغلق فتحات التهوية فوق الركاب أو تنقص في محاولة لخنق الحريق.
  • يجب أن لا تنزل أقنعة أوكسجين الركاب في حالة وقوع حريق في كابينة الركاب.
  • يجب أن لا يغادر عناصر القيادة مقاعدهم أثناء الطوارىء.






ما يجب فعله:

  • يجب أن يكافح عناصر الضيافة الحريق بسرعة.
  • على عناصر الضيافة إخبار غرفة القيادة في الحال (وأن يبقوا على إتصال مستمر معهم لاطلاعهم على تطور الحالة سلباً أو إيجاباً).
  • التقدم إلى أقرب مطار مناسب، ويجب أن تتابع الرحلة فقط في حال التأكد من إخماد الحريق.
  • المحافظة على أكبر تهوية ممكنة لطرد الدخان.
  • إتمام لائحة إجراءات إخلاء الدخان.
  • إعلام عناصر الضيافة الجوية عن إرتفاع الطائرة والوقت الباقي لهبوط الطائرة وأن يكون جميع أعضاء طاقم الطائرة جاهزين لإخلاء حجرة الركاب في أقصر وقت ممكن عند توقف الطائرة على أن لا يتجاوز ذلك (90) ثانية مهما كان نوع الطائرة.


إن النجاح أو الفشل في التغلب على حالة الطوارىء يعتمد على تطبيق طاقم الطائرة للإجراءات المذكورة في دليل تشغيل الطائرة، وتبدو ضرورة ذلك بشكل خاص في حالة وجود حريق في حجرة الركاب. ومن خلال استعراض بسيط لبعض حوادث الحريق أثناء الطيران وجد أن اعضاء طاقم الطائرة تصرفوا تصرفاً خاطئاً أثناء معالجة الحالة.


بالنهايه نتمنالكم سفره امنه وخاليه من كل حريق
بس هيج مواضيع لازم الواحد يقراها حتى يتلافه الاخطاء
ان فعلها المقابل
وممكن تستفادون من برامج تحقيقات الكوارث الجويه
الهدف من البرامج والمواضيع هذي لا لااخافه المسافر
بل لزياده الامانه له ممكن فكره صغيره يعرفها يكدر ينقذ حياته وحياة عشرات الاشخاص بملاحظات بسيطه

تحياتي الكم
موضوع منـقول ,,,المصدر غير معروف