بعد إبلاغها رسمياً بالموعد من قبل الصليب الأحمر الدولي وانتظارها ساعات عدة عند نقطة العبور في مدينة القنيطرة المحررة، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس السماح للعروس سمر سلمان خيال بالدخول إلى الجولان المحتل للالتحاق برفيق دربها نبيه صالح فرحات، من أهالي قرية بقعاتا المحتلة.
ورغم حالة الصدمة التي كانت فيها بعد إخبارها برفض الاحتلال عبورها مع مرور أربع سنوات على طلبها، أكدت العروس «خيال» أنها عازمة على الدخول إلى أرض الجولان الحبيب مهما ماطلت قوات الاحتلال وتلاعبت بعواطفها ومشاعرها، وأن العدو إلى زوال لأن الجولان سوري الهوية والانتماء وستعيد محاولاتها للالتحاق برفيق دربها وعائلتها.
وفي المحتل من جولاننا كانت عيون الأهل مشدودة نحو الوطن في انتظار قدوم العروس بعد أن عرفت الأسرة بالأمر من خلال وسائل الإعلام. ولم يعلم العريس نبيه فرحات بأن عروسه من المقرر أن تصل إليه أمس، وعند استفساره عن سبب عدم إبلاغه برر مندوب الصليب الأحمر في الجولان المحتل ذلك بأن الداخلية الإسرائيلية أعلمته بعدم موافقة الجيش الإسرائيلي على عبورها أمس وأنها بحاجة إلى موافقات أمنية.
وأكد نبيه فرحات لـ«الوطن» أنه مصر على انتظار عروسه مهما طال الزمن، مشدداً على أنه لن يتزوج غيرها، وقال:إن التواصل ولم الشمل بين أبناء الجولان والوطن الأم سورية واجب علينا جميعاً ومع مرور سنوات من الانتظار ما زلت أشد إصراراً على طلبي وحقي في الزواج ممن اخترتها شريكة لحياتي.
وتعرف فرحات على عروسه سمر قبل أربعة أعوام خلال زيارته إلى الوطن الأم برفقة وفد من مشايخ الجولان، وبعدها بعام تقريبا سافرت عائلة فرحات إلى الأردن حيث التقت بعائلة العروس وتمت الخطوبة على أمل لم الشمل القريب الذي لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضع المنغصات أمامه.



القنيطرة – خالد خالد - بقعاتا (الجولان المحتل) – عطا فرحات: جريدة الوطن