إلى أبي




كنت لي في صغري عزتي أملي وشموخي وكنت الدفئ لأمي لأخي ولإخواتي
كنت لي مصدر العطاء وكل الحب في إيماني


أحببت فيك رجولتك وأحببت فيك شخصيتك فمن بعد هذا كله الآن ألم تلحظ في حبك شرودي؟
ألـم تـلاحـظ جـروحـي ونـدوبـي وكـثـرة انـكسـاراتـي ألـم تـسـمـع صـرخـاتـي وآهـاتـي

أين عطفك وحبك لي ولأولادك أين حنانك لزوجتك وحفظك لعرض بناتك فلماذا الحرمان من عطفك وحنانك
فـمـا ذنـبـنـا أن نـحـتـمـل مــا كـان بـيـنـك وبـيـن أمـي

أهكذا ... أهكذا يا أبي تكافئ زوجتك أولادك من بعد ما كنا حجر الأساس في حياتك
أهكذا نعاقب من بعد ما كنا أغلى ما عندك ومن بعد ماكان وطني وطنك

ماذا أقول يا أبتي ... ظننت أنك ستبرني في طريق شبابي حتى أبرك في آخر حياتك
من بعد ما لا ينفع رفاقك ولا أموالك وحتى لن يبقى في حياتك أحد لعتابك
لكن تذكر دائما انك مسئول أمام ربي وربك وأني أمانة في عنقك

لا أريد أن أكون خصمك يوم القيامة فعتابك حرام في هذه الديانة
لكن حسبي الله ونعم الوكيل بما كتبت في هذه الرسالة





King of Nothing