مما لاشك فيه أن من أهم مايقلق الوالدان في الغربة وبلاد المهجر هو لغة الأبناء
يجد الوالدان أنفسهم عاجزون أمام طغيان اللغة الأجنبية لغة البلد الذي يعيشون فيه
وضعف اللغة العربية لدى أبنائهم ..
تتوه الأم وتحزن وهي تحاول أن توصل المعنى لأحد أبنائها
وكأنها غريبة عنه والكلام بينها وبين طفلها بحاجة إلى ( مترجم ) بينهما !!!
واقع مؤلم ومؤسف يلم بنا في الغربة إذ تسرقنا الأيام والسنوات
وفجأة نجد أنفسنا أمام تحدٍ خطير وهو التواصل مع الأبناء بلغة مشتركة وقوية
وبالطبع نفضلها أن تكون هي اللغة العربية .. لغة القرآن الكريم
ولكن الحال يقول غير ذلك تماما ..

تعالوا بنا لننتبع أسباب تدهور اللغة العربية بين أبنائنا في الغربة :

1 _ عدم فرض الوالدان على الأبناء التحدث باللغة العربية في المنزل وترك الأطفال يتحدثون باللغة الأجنبية .. يتكلم الأب أو الأم مثلا اللغة العربية ويرد عليهم الطفل باللغة الأجنبية !!
2 _ أحيانا يتكلم الأب والأم مع الأطفال باللغة الأجنبية .. اختصارا للوقت فليس لديهما وقت للشرح والترجمة !!!
3 _ تعلم اللغة العربية في معظم بلدان المهجر في المركز الإسلامي في يوم السبت أو الأحد أي يوم واحد فقط في الأسبوع .. وهذا لايكفي وحده لترسيخ اللغة في عقول الابناء
4 _ معظم من يقوم بتدريس اللغة العربية أشخاص متطوعون ليس لهم دراية كافية في أصول التعليم وأساليبه المختلفة
5 _ يكون الطفل في هذا اليوم مرهق من أسبوع دراسي مليئ بالضغوط والدراسة الصعبة
وهذا يوم اجازته فنلاحظ أن معظم أبنائنا لايحبون الذهاب للتعلم في المركز ويفضلون التمتع بيوم اجازتهم
6 _ المعلمون في المركز من دول مختلفة وبالتالي نجد هذا يأتي كتاب بمنهاج من مصر والآخر من المغرب العربي والثالث من الشام !!!
7 _ قلة الكتب العربية التعليمية الموجهه للأطفال في الغربة

إذن مالحل ؟؟؟ الحل وحتى إشعار آخر ..

1 _ على الأب والأم تعليم الأبناء اللغة العربية في المنزل حتى لو كان ذلك
يومان في الأسبوع فقط والصبر على ذلك كثيرا لأن النتيجة تستحق كل هذا الصبر
2 _ الحرص الشديد على الزام الأبناء على النطق بالعربية معهم وداخل المنزل
3 _ متابعة القنوات المفيدة العربية كي يعتاد عليها الطفل ويتعلم اللغة بشكل أفضل

وتذكروا … اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم

كيف تتخيلون أن الإبن أو الإبنة يكبران وهما لايستطيعان قراءة كتاب الله ؟؟؟؟
ولا أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام !!!!
أعاننا الله جميعا ووفقنا لما فيه خير الأبناء