ارتفع عدد محاولات الانتحار حرقاً في مصر يوم الثلاثاء إلى 4 حالات, بعد أن أقدم محامي بإشعال النار بنفسه أمام مبنى مجلس الشعب وسط القاهرة, فيما نجحت قوات الشرطة في إحباط محاولة موظف إحراق نفسه.
وذكرت وسائل إعلام عدة أن رجلا أشعل النار في نفسه أمام مجلس الشعب (البرلمان) وسط القاهرة قبل أن يتمكن مواطنون
مارون من إخماد الحريق واستدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى, وأشارت مصادر أمنية إلى الرجل يعمل محامٍ لكنها
نفت علمها بدوافع إقدامه على الانتحار بهذه الطريقة.
وفي الإسكندرية؛ أضرب شاب النيران في نفسه بعد أن وقف فوق سطح بيته محاولا الانتحار وسط ذهول سكان العمارات
المجاورة والمارة في الشارع الذي يطل عليه المبنى في منطقة خورشيد بالمدينة الساحلية.
وأفادت الأنباء أن الشاب, وهو عاطل عن العمل، نقل إلى مستشفى قريب وهو في حالة خطيرة ويعاني من حروق شديدة
بمختلف أنحاء الجسم، وأن النيابة تجري تحقيقا بدوافع إقدامهما على الانتحار.
وكان رجل مصري أقدم على الانتحار أمس بعد أن أضرم النار في نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجا على قيام السلطات المحلية
بحجب حصته الشهرية من الخبز المدعم من الدولة.
وقام عبده عبد المنعم (50 عاما) وهو صاحب مطعم من مدينة القنطرة القريبة من الإسماعيلية على قناة السويس، برش
البنزين على جسده ثم أشعل النيران فيه لكن شرطيا كان قريبا منه نجح في إطفاء.
وتوفي ظهر الثلاثاء مواطن مصري أضرم النار في نفسه صباحاً متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة.
وكان مواطن مصري آخر، عبده عبد المنعم ،49 عاما، أضرم النار في نفسه يوم الاثنين بالقرب من مجلس الشعب وسط
العاصمة المصرية القاهرة, وذلك بعد أن كان أبعد من أمام المبنى لترديده شعارات تطالب الدولة بحقه، إلا انه لايزال على قيد
الحياة.
وتأتي هذه الحوادث بعد أسابيع من حادثة مشابهة, إذ أقدم شاب تونسي يدعى محمد البوعزيزي على حرق نفسه بسبب عدم
توفر فرصة عمل, أدت إلى وقوع اشتباكات ومظاهرات دامت أكثر من شهر, وانتهت بتخلي الرئيس زين العابدين بن علي
عن الحكم.
كما شهدت الجزائر حالات مشابهة أيضا, حيث أقدم 4 مواطنين جزائريين يوم الأحد على إحراق جسدهم بالنار احتجاجا على
الظروف المعيشية السيئة, توفي من بينهم المواطن محسن بوطرفيف.