أعلنت الصين يوم الخميس أن اقتصادها سجل خلال العام الماضي 2010 معدل نمو قياسي بلغت نسبته 10.3%, فيما بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي 39.8 تريليون يوان (6.05 تريليون دولار أمريكي).


وتمكنت الصين من تخطي اليابان لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بهذا الحجم من الناتج الإجمالي، ولتواصل توسيع الفارق مع ما حققته اقتصاديات كبرى أخرى، مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث يتقدم الاقتصاد الصيني على اقتصاديات تلك الدول منذ ما يقرب من عشر سنوات.

وكشف مدير مصلحة الدولة للإحصاء في الصين جيان تانغ أن الربع الأخير من العام الماضي سجل ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 9.8% على أساس سنوي، مقابل 9.6% للربع الثالث عقب تباطئه من 11.9% في الربع الأول، و10.3% في الربع الثاني.

وأضاف أنه خلال العام الماضي "وطدت الصين وعززت انتعاشها من الأزمة المالية العالمية"، مشيراً إلى أن "الاقتصاد الوطني يعمل بشكل جيد عموماً".

وكانت الصين حددت هدف النمو للعام كله عند 8% في أوائل عام 2010، بعد أن انتعش الاقتصاد من الأزمة العالمية، ونما بنسبة 9.2% في عام 2009 على أساس سنوي.
ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أكبر اقتصاد في العالم بحجم ناتج محلي إجمالي وصل العام الماضي إلى 14.6 تريليون دولار، رغم أن الاقتصاد الصيني يواصل نموه بصورة متسارعة حيث كان معدل النمو في عام 2009 السابق، 9.2% قبل أن يرتفع مجدداً في 2010 إلى 10.3%.

إلا أن الصين تمسك بالاقتصاد الأمريكي من عنقه، بحسب مراقبين، بفضل استثمارات تبلغ تريليون دولار في سندات الخزينة الأمريكية، كما تربط بكين بواشنطن علاقات تجارية يبلغ حجمها 400 مليار دولار، هي في معظمها مواد مصدرة من الصين إلى السوق الأمريكية.