أحكي لك وعليك...بقلم محمد عبد الوهاب جسري

أحكي لكِ ...
وعليكِ ...
وحولكِ تدور الدائره

أشكو لكِ ...
ومنكِ
وتدمع عين ساهره

حيرانة الهوى أنتِ
كطفلةٍ تاهتْ
في أحياء القاهره

مهووسة في الحب
كما ليلى هامت
في السنين الغابره

مجنونةُ أنتِ قالوا ...
وذنبكِ أنـّكِ
في الغرام ساحره

فلا أنتِ احتملتِ
ألم الفراق ولا...
كنتِ على البعاد صابره

مولاتي أنتِ...
معشوقتي ..
سوّروكِ
فما طاقتْ
يداكِ الأساورَ

وأدخلوكِ
مدن الضباب
وعرضوا عليكِ
قصور القياصره

فصارعتـْكِ الأحزانُ
وما بكتْ
على أنـّاتكِ
العيون الناظره

فما تنازلتِ عن حبك
ولا سمحتِ
أن تودّعك الطيور المهاجره

أما أنا
فمعذورة روحي ...
فلستِ أنتِ
امرأةٌ في حياتي عابره

وكيف السكون
وروحي بعيدة
وأملي أن تكون
دياري
بحضورك عامرة

مولاي رحماك
فارحم قلوباً
إلى جودك
بكل العيون ناظره

وأفئدةً تهيم
بنور ودِّكَ
ومقلتانِ
إلى ملكوتك مسافرة

وبفاتحة كتابك
اجمعني بها
لتكون الفاتحة
لحكايتنا ناصرة