تعرض رؤساء بلديات "نيويورك" و"اتلانتا" لانتقادات لاذعة على خلفية تعاملها من العواصف الشتوية الأخيرة، ولكن في المستقبل القريب ستتمكن التكنولوجيا أن تعمل على تنظيف شوارع المدينة من الثلوج والجليد عن طريق إذابتها ببساطة.
لاشك أن الشتاء القاسي يكلف الاقتصاد الأمريكي عدة مليارات من الدولارات كل عام على شكل معدات لإزالة الثلوج، والضرر الذي يلحقه الطقس بالشوارع والسيارات، ناهيك عن أيام إضافية في الدراسة وخسارة الشركات للعوائد بسبب إغلاق أبوابها.
يعتقد مهندس الكهرباء، "سكوت بروسو" الذي يعمل في شركة Sagle الكهربائية الصغيرة في "إيداهو" ، أن لديه الحل لهذه المشكلة ويوفر الأموال الطائلة على البلاد.
الحل الذي يشير إليه لفت اهتمام الحكومة الفيدرالية وشركة "جنرال إلكتريك" ، والذي تقوم فكرته الأساسية على "طرق تعمل بالطاقة الشمسية"، وتكون مصنوعة من الزجاج المقوى بدلاً من الأسفلت أو الخرسانة التقليدية .
يقول "بروسو" : "إنني أنظر عبر النافذة الآن حيث يصل ارتفاع الثلوج إلى نحو قدم لذلك إذا كان الأمر سينجح هنا، فإنه سينجح في كل مكان من البلاد وآمل أن نبدأ في ربيع هذا العام بوضع أسس (الفكرة) خارج المبنى الذي نقيم فيه هنا."
وأوضح "بروسو" أن الخلايا الشمسية تحت سطح الشارع الزجاجي ستسمح للطريق بأن يكون بمثابة مولد عملاق للطاقة الشمسية، ويغذي عناصر التدفئة الموجودة تحت السطح الزجاجي بحيث تعمل على ذوبان الثلوج وإزالتها.
وأضاف "بروسو"، الذي ينوي تجربة المرحلة المقبلة من فكرته والمتمثلة بضبط درجات الحرارة لعناصر التدفئة، أن عناصر التسخين والتدفئة ستعمل "مثلما تعمل تلك العناصر الموجودة على النافذة الخلفية للسيارة" .
وأشار إلى أن توليد الطاقة الكهربائية بواسطة "الطرق الذكية" يمكن أن يفيد كذلك بإعادة شحن السيارات الكهربائية وتزويد أعمدة الإنارة بالضوء وكذلك إشارات الطرق التحذيرية على طول الطريق نفسها.
ويرى "بروسو" أن "الطرق الشمسية"، إذا حظيت بقبول واسع النطاق، يمكنها أن تولد في نهاية المطاف الكهرباء النظيفة في مختلف أنحاء العالم، ما يلغي الحاجة للوقود الأحفوري، وتساهم في إنقاذ كوكب الأرض من تغير المناخ العالمي.
عكس السير