تضئ لنا الحياة بعد ظلمة الليل

تدفئنا حرارتها فى برودة الشتاء

و لكن ان اقتربت منا قليلا ما تحملنا حرارتها و اهلكتنا

كذلك البعض حين نراهم

بعيدون عنا بمكان

و لكننا ننبهر باقوالهم و افعالهم

و حين يقتربوا منا

نراهم يقولون ما لا يفعلون

نتفاجئ بخواء عقولهم فيصدمونا

رجاء منكم فلتبقوا أماكنكم

و لتدعوا لنا الذكرى الطيبة

و فى هذه الايام نتعايش مع تقلب الاجواء

فبعد صفاء السماء نتفاجئ بها

و قد اكتست بالغيوم لتتساقط معها قطرات المطر



و قطرة على قطرة تتلاحم القطرات لتكون حبلاً متماسكا
لا تجابها اى قوة على وجه الارض

فتهدم السدود و تُسقط البيوت و تخمد النيران

و هكذا نحن امة الاسلام

أمة يفرُ رموزها مع اقرب منحنى

ما استطاعوا ان يحملوا معهم كنوزاً

جمعوها من دماء المساكين و اقواتهم

أمة تبعثرت قطراتها

نداعب جباه أعداءنا بكل لطف واستكانة نخضعُ لهم

و لو توحدت قطراتنا

لأصبحت السيادة لنا و لخضعوا هم لأمرنا

فمتى تتحدُ قطراتنا !

تأمل



تنتهى من عملك فتعودُ الى بيتك

فتقضى وقتاً سعيداً مع أسرتك

بعدها يأخذك الحنين الى كتابك

و حين تلقطه لتتعايش معه

كالعادة تنقطع الكهرباء ، لا تحزن !

و لا تسأل كيف و لما !؟

فالعجائب كلها تحدث عندنا

و بدلاً من الكدر استنبط النور من الظلمة

و تأمل

حينها ستضئ شمعة

تلك الشمعة

تشتعل فتضئ ما حولها

فتبدأ بالذوبان حتى تفنى تماماً

تفنى لكى يبقى غيرها

سبحان الله

من جعلها تعطى بغير مقابل

كذلك اصحاب القلوب التقية

و سعت صدورهم الدنيا باكملها

قضوا حياتهم فى تفانِ من اجل اسعاد الاخرين

و لكن وآسفاه اين هذه القلوب فى هذا الزمان ؟

الا من رحم ربى

فبقاء القلة منهم ما زال يعطينا الامل و يُجمل الحياة

يخيم الليل

و تهدأ الانفاس و يحن الجسد الى الراحة

و العقل الى السكون

فتخلد الى فراشك متأملا فى يومك الذى مضى

آملا فى شمس جديدة تُشرق عليك تزداد فيها تأملا

نعم كثيرة وهبنا اياها المولى

و أصناف متنوعة من البشر نقابلها فى حياتنا

نقتبس منهم النفع و ننئى بانفسنا عن سوء المنقلب

راجين المولى إن احيانا يحينا على الايمان

و إن توفانا يتوفانا على الايمان

تأمل

الحين قد اكتملت اللوحة