أقدم "أب" على ضرب ابنته بـ "مهدة حديدية" قبل أن يجز رقبتها بالسكين ويتركها مضرجة بدمائها مفارقة الحياة , ليخرج بكل هدوء ويسلم نفسه إلى قسم شرطة المدينة في الحسكة مردداً عبارة "اصبعتي عابت وقطعتها" , ظناً منه أن ابنته ليست عذراء رغم نفي التقارير الطبية ومعرفته بذلك .
وفي التفاصيل حسب صحيفة رسمية , فإن "الأب " و المدعو "س.ع" قام بضرب زوجته وابنته بشدة - كعادته - , ما دفع ابنته الأخيرة للهرب , حيث قامت وبدون وعي بالإشارة إلى سيارة قاطرة على الطريق العام ، وبعد أن استنجدت بالسائق ومعاونه، اصطحباها معهما , ثم قاما بتسليمها لعمها حسب الأصول.
وبعد إعادتها إلى منزلها , قام والدها باصطحابها إلى عدة طبيبات نسائية حيث أكدن له أنها عذراء , وكما أكد له محضر الكشف القضائي والطبي بأن الفتاة عذراء وغشاء البكارة سليم ولا يوجد أي آثار أو علامات تدل على ممارسات جنسية معها .
ورغم ذلك وبعد عدة أيام تقدم عند الساعة الخامسة صباحاً نحو سريرها وأيقظها من نومها وقادها إلى غرفة ضمن "حوش" منزله , وسألها عن سبب هروبها من المنزل فقالت له "إنها فعلت ذلك بسبب الخوف منه، ولم تدر بنفسها إلا وهي في منزل الأشخاص الذين استلمها عمها منهم" , مشيرةً إلى أنهم عاملوها بالحسنى. ‏
وسألها إن كان هناك من اعتدى عليها ، لكن قبل أن تجبه أمسك "المهدّة الحديدية" وضربها ، وحاولت التمسك به وهي تتوسل إليه ، ومن شدة تعلقها بالحياة خدشت يده اليسرى وخده الأيمن , وما إن تهاوت وخرّت فاقدة وعيها حتى أمسك بسكين ذات ذراع طويل وجز عنقها , حيث لم تنفع محاولات والدتها لإنقاذها .

ونقلت الصحيفة عن قاضي التحقيق الذي تولى التحقيق في هذه القضية قوله "إن الوالد قد حضّر لقتل ابنته وكان هادئ البال طيلة عودتها إلى المنزل بعد هربها منه , حيث استغل الصباح الباكر كون جميع الجوار نياماً حتى يتمكن من الإجهاز على الضحية ، رغم معرفته أن ابنته عذراء بتأكيد الخبرة الطبية الثلاثية التي كشفت عليها , الأمر الذي يجعل من عذر الدافع الشريف غير قائم" .

وتابع "إن هناك الكثيرين ممن يستغلون موضوع الدافع الشريف لإزهاق أرواح أبرياء بدون وجه حق ، ولاسيما أن هرب الفتاة من المنزل وتغيبها عنه كان بسبب المعاملة القاسية من قبل والدها ، وليس لها أي مشاكل أخلاقية أو علاقات غرامية مع أحد , وهذا يعني أن فترة غيابها عن المنزل لا تشكل الدافع الشريف حسبما تعارف عليه المجتمع " .
وأشار إلى أنه تم توجيه تهمة القتل العمد عن سبق الإصرار والتصميم وفق أحكام المادة 535 عقوبات عام .