أكد المهندس "مازن سمان" منسق برنامج " تحديث الإدارة المحلية" في حلب، على نجاح البرنامج في مرحلته الأولى، ليقدم بذلك وجبة جديدة من أرغفة الأهداف "الطازجة" التي يحملها البرنامج، مثل "تحسين نوعية حياة المواطنين في المدن السورية"، بالإضافة إلى "دعم هذه المدن السورية لتقديم خدمات أفضل وتحسين الأداء للإدارة المالية" وخلق "بيئة بناءة لوظائف جديدة وتخطيط أفضل" .
و كانت وقعت وزارة الإدارة المحلية والاتحاد الأوروبي، قبل ستة أعوام، اتفاقية المرحلة الأولى من برنامج "تحديث الإدارة البلدية"، والذي يشمل ست مدن سورية من ضمنها حلب، وتبلغ قيمة هذا المشروع حوالي 20 مليون يورور (مليار و 280 مليون ليرة سورية، تقريباً)، حيث بدأت المرحلة الأولى للبرنامج أواخر 2005 وانتهت في 2009 .
و يشير منسق البرنامج في حلب إلى تحقيق البرنامج في مرحلته الأولى للكثير من الانجازات و "على كل المستويات " , التي ستمتد على 17 خطة عمل متنوعة إلا أن أهمها يتمحور حول عمل الإصلاح المؤسساتي وإدارة المصادر المالية والتنمية المحلية والأجندة المحلية"، ما يضعُ إشارة تعجب كبيرة قربَ تمحور هذه النجاحات على الصعيد المؤسساتي وإدارة المال والأجندة المحلية، وليسَ حول تحسين حياة المواطن وتأمين وظائف جديدة .
و يُسهب المنسق للبرنامج بحلب في تعداد النجاحات التي تشمل إعطاء القروض، و الشركات الخاصة، و إقامة الحدائق وتحديث عمل الإدارة المحلية، و الكثير، إلا المواطن الذي بقيَ _ كعادته _ على رصيف إنتظار "سيرفيس الخدمات والإهتمام" الذي سيحمله .
والجدير بالذكر، وحسب صحيفة "الثورة" الرسمية أنه تم توقيع الاتفاقية الثانية من هذا البرنامج، و لمرحلة مقبلة تمتد لأربع سنوات أخرى، مما يدفع اللعاب للسيلان من أفواه التساؤل التي تتمنى أن ينظر القائمون على البرنامج بعين إلى المواطن، وبعين أخرى إلى ما يشاؤون من تطوير وتحسين .